الأسبوع:
2025-05-09@08:11:48 GMT

نحنُ والتغيير

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

نحنُ والتغيير

بعد طول ترقب وانتظار جاء التغيير الشامل لكثير من قيادات الدولة المصرية ليجدد الدماء ويجسِّد شكل الحياة في مصر خلال السنوات القادمة ويبعث الأمل في غد أفضل. فماذا يريد الناس من الوزراء والمحافظين الجدد؟ في بلادنا الطيبة يحلم الناس بأشياء بسيطة أهمها دوام الأمن والاستقرار، ثم تحسُّن الظروف المعيشية والحالة الاقتصادية بما يسمح لكل رب أسرة أن يوفر لذويه مقومات حياتهم.

يحلم الناس أن تختفي كل أوجه معاناتهم، وتزيد مساحة راحة البال التي غابت بعض الشيء عن أغلب مواطني البلاد بفعل ضربات سياسية واقتصادية متتالية عشناها على مدى الفترة الماضية التي قاربت عقدًا ونصف عقد من الزمان منذ أحداث يناير ٢٠١١. ينتظر الناس من أعضاء حكومتهم الجديدة شيئًا واحدًا هو أن يبذلوا ما في وسعهم لتقديم العون للمواطنين وتسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية بيسر ودون تعقيدات روتينية.. ليس حلمًا شديدَ الصعوبة، ولكنه يحتاج فقط إلى فكر جديد يبسِّط الإجراءات ويبحث عن مصادر متنوعة لزيادة الناتج القومي ودفع عجلة التنمية وتحريك الأموال بين طبقات المجتمع بفتح ملفات عاجلة مثل ملف تراخيص البناء وعودة مهنة «المعمار» إلى السوق المصري بما تمثله من ركيزة أساسية لتحريك الأموال وخلق فرص عمل وتنشيط المهن والحِرف المعاونة التي كادت تحتضر. ينتظر الناس أيضًا مزيدًا من الاهتمام بالملفات الخدمية مثل التعليم والصحة والتموين بما تمثله من مقومات للحياة. في حين يحلم أهل الفكر والنخب المثقفة بمزيد من السعي خلف ملف بناء الإنسان المصري القائم على محددات: زيادة التنوير والوعي، تطوير المجال الثقافي والإعلامي والخطاب الديني، دعم الإصلاح السياسي والحزبي، وتوسيع رقعة حرية الرأي بما يتفق مع قيم وضوابط المجتمع المصري. أحلام وآمال عريضة تجول في خاطر أهل مصر الطيبين مع الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وحركة المحافظين وتلك التغييرات الواسعة في كثير من المؤسسات والهيئات، التي نرجو أن تكون ذات أثر سريع وعميق في تحسين حياة الناس وزيادة مستوى الاستقرار النفسي لدى أغلب الأسر المصرية. فلعله خير، وليكنِ الجميع خلف الدولة والقيادة، فلا سبيل سوى الاصطفاف والتوحد حول الوطن مهما كانتِ الظروف. اللهُمَّ وفِّقِ الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.اللهُمَّ آمين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عبود للشوربجي: نقدر دوركم في تعزيز خدمة قضايا المجتمع

استقبل اليوم الأربعاء الموافق 7/5/2025 المستشار أحمد عبود - رئيس مجلس الدولة ، المهندس عبد الصادق الشوربجي - رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بمقر مجلس الدولة بالدقي، وتأتي الزيارة في إطار حرص الجانبين على تعزيز أوجه التعاون المشترك بين مجلس الدولة والهيئة الوطنية للصحافة.
وأكد رئيس مجلس الدولة أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للصحافة في إدارة المؤسسات الصحفية القومية وتعزيز إمكانياتها، معرباً في هذا الصدد عن تقديره الكبير وحرص المهندس عبدالصادق الشوربجي على ترسيخ استقلال الهيئة والمُضي قدمًا في خطة تطوير المؤسسات الصحفية القومية والتي تمثل منارة للعمل الصحفي المهني في المنطقة العربية بأسرها، فضلاً عن دورها المهم في خدمة قضايا الوطن والمجتمع.
من جانبه ، أعرب رئيس الوطنية للصحافة عن اعتزازه بقضاء مجلس الدولة بوصفه بيت الخبرة القضائي والقانوني والمرجعية الأولى لكل المؤسسات القضائية العربية بأحكامه التي تُرسخ العدالة ودوره المشهود في الصياغات التشريعية والدستورية.
وثمن المستشار أحمد عبود مستوى التعاون الوطيد بين مجلس الدولة والهيئة الوطنية للصحافة، على النحو الذي يُعد نموذجاً في التعاون بين السلطة القضائية وجهات الدولة ومؤسساتها مُتمنيًا دوام التواصل بما يكفُل الخير لمصرنا الحبيبة.

طباعة شارك رئيس مجلس الدولة الصحافة القومية الهيئة الوطنية للصحافة

مقالات مشابهة

  • السيناريو “المعقول” إنّه تحصل وساطة دوليّة بين السودان والإمارات
  • باحث: الإخوان يعتمدون على خلق بيئة من الفوضى والارتباك داخل المجتمع المصري
  • مصطفى بكري: الخونة يدسون السم في المجتمع ويتآمرون على الشعب المصري
  • نائب رئيس جامعة القاهرة: كلية الإعلام لها دور في خدمة المجتمع والقضايا القومية
  • الاعلان عن لائحة التجدد والتغيير في بلدة كروم عرب
  • جوندوجان يحلم بأن يكون مساعدًا لـ "الفيلسوف"
  • عبود للشوربجي: نقدر دوركم في تعزيز خدمة قضايا المجتمع
  • «التوعية بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في الدستور المصري».. ندوة بتجارة بنها
  • مصطفى بكري عن قانون الإيجار القديم: هل من المنطقي شحن الناس ضد الدولة؟
  • من خان ضميره لا يُؤتمن على وطن: الحليب الفاسد جريمة لا تُغتفر