وليد دعبس: نادر شوقي كان على علم بكل شئ يفعله أحمد رفعت ونحن من أنهينا قصة التجنيد
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أكد وليد دعبس رئيس نادي مودرن سبورت، أنه لم يعلن أسباب رحيل أحمد رفعت لاعب الفريق من صفوف نادي الوحدة الإماراتي، ولم يصرح بأي شئ.
إقرأ أيضًا..
وتابع دعبس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أمير هشام مقدم برنامج "+90" على قناة النهار: "ما قلته أنه لا يوجد أي تعليق بالنسبة لي، وأن نادر شوقي وكيل اللاعب، مكث معه 12 يومًا في الإمارات ولم يوضح لنا أي سبب للرحيل سوى أنه تذبذب للمستوى".
وأضاف وليد دعبس: "أنا رئيس مجلس إدارة النادي منذ الصعود للدوري المصري وتغيير اسمه، وأحمد دياب رئيس شركة الكرة، ونادر شوقي يعلم تفاصيل رحيله".
وقال رئيس نادي مودرن سبورت: "نحن من تولينا حالة أحمد رفعت وأملك خلفية طبية، وبعد ذلك نظرنا على الحالة الصحية لوظائف الكلى والقلب، وعند القسطرة اكتشفنا وجود جلطة وضيق شديد في القلب، وبالتالي تم تركيب دعامتين وتم إبلاغنا ورفضنا الإفصاح عن ذلك للاعب، لأن هناك مرحلة ثانية بتركيب اللاعب جهاز تنظيم ضربات القلب".
واستطرد وليد دعبس: "نادر شوقي بيتهمنا برحيله وهو من وراء رحيله وصاحب العرض، ويقول احنا مبنعملش حاجة للاعب ونادر لم يذهب معه في المستشفى ولا يتواجد في أي شأن طبي، ونحن من كنا معه، ونحن من حلينا مشكلته مع التجنيد".
وأوضح: "أحمد رفعت بعد عودته من الإمارات تحدثت معه وقولت له لماذا لم تسلم نفسه للتجنيد؟ وكان يرفض ذلك الأمر، واقنعناه بتسليم نفسه، وجلس في جهاز الرياضة العسكري ومعه موبايله ويتحدث معنا بشكل يومي".
وأوضح: "تم تعيين محاميين له وتم الحكم عليه سنة سجن، وذهب بعدها على نفس المكان الذي كان متواجد به ويتدرب مع طلائع الجيش، ولم يحدث أن دخل السجن من الأساس، وتوصلنا مع القوات المسلحة على تقديم التماس بناءً على حسن نية اللاعب، وبالتالي تم تخفيض عقوبته من سنة إلى شهرين وكل ذلك كان بالتنسيق مع نادر شوقي وكيله".
واختتم: "فيه شغل بيتعمل في قصة أحمد رفعت على السوشيال ميديا والمتاجرة باللاعب، والدواء الذي كان يتناوله أحمد رفعت به كافيين، وهو ما يسبب في زيادة سرعة ضربات القلب، ولكنه لم يتعاطى أي منشطات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وليد دعبس مودرن سبورت أحمد رفعت الوحدة الإماراتى نادي شوقي أحمد رفعت ولید دعبس نادر شوقی
إقرأ أيضاً:
وليد الشيخ الذي لا يكتب عن الحرب
اللا الكتابة عن الحرب لا تعني ذلك أننا سنكتب عن الحياة العادية، هذا شاعر فلسطيني مخادع فاحذروا طريقته الذكية في صياغة عبارته الشعرية ولا تثقوا في صوره، فهي مقلوبة، دون أدنى قدرة على اكتشاف ذلك، أما محاكمته أو مساءاته في محكمة الجمال الشعري فلن تجدوا لها من يدافع عنها سوى مشروعه الشعري الذي بدؤه ب: ( حيث لا شجر) حين أدخلنا في غابة من المعاني دون أن يضع لخطواتنا هوامش للتوضيح أو دليلا سياحيا. في كتابه الشعري الجديد (لا أكتب عن الحرب) الصادر حديثا عن دار الأهلية بعمان يضعنا الشيخ في مهب صواريخ قاتلة دون أن يكتب عنها ودون أن نسمع صوتها، في الأفق الشعبي للذائقة العربية غالبا تحيل العناوين الى المعنى، فيهرع القراء الضحلون الى الكتاب ليبحثوا عما يطابق العنوان، ويغرقوا في المكرر والمتوقع والدراما السطحيةـ، في هذا الكتاب يضع وليد الشيخ عنوانا لافتا (لا أكتب عن الحرب،) رفضا لغباء التطابق، وتجريبا جماليا لمغامرة قلب للصيغة، واستدراجا لقراء يختارهم هو مناسبين لعمقه و ممتلئين بالافق الذوقي الحيوي، والباحثين عن معان جديدة لا تكتب بسهولة. لا يهرب وليد من الكتابة عن الحرب، سأما أو خوفا او منعا لتكرار واجترار معان سبق وأن حرثت طيلة تاريخ الدم الفلسطيني، هو لا يكتب عنها ليكتب عنها، ليراها من بعيد، ليستكشف أبعادها الخفية.
يقول: في قصيدة حقيبة فشل على الكتب:
خرجت من البيت بحقيبة فشل فادح على الكتف.
درت بها في الغرفة
جلست قربي على مقعد الجامعة
حملتها في المواصلات العامة
وفي المظاهرة التي ذهبت اليها وأنا أظن ان المبادئ القديمة التي ولدت في نهاية القرن التاسع عشر،
بمقدروها أن تحرر مدنا بائسة وفلاحين.
أعرف أن هذا كله محض هراء أبيض.
كي أبرر لنفسي
رفوف النسيان التي رفضتها.
الكتابة (في حمى حرب طاحنة، تهدد فينا الهوية الوطنية والكرامة، الشخصية والعامة وحقوق الحياة الطبيعية،) عن حياتنا لعادية و عن طفولتنا ورغباتنا،عن الجنون الشخصي وتفاهتنا،عن التفاصيل التي لا تهم أحدا، هذه الكتابة تحتاج قراءة خاصة ، وقارىء مختلف، لا يبحث عن السهل والجاهز، خارج من مدرسة التطابق، قارىء يحب أن يتوه ويقفز ويهبط، لحثا وراء شظايا المعاني، هذه الكتابة هي التي تخلد وتبقى، وهي غير منسحبة من معركة البقاء، كما تبدو من قشرتها وهي أيضا ممتلئة بدلالات واحالات وعمق غير عادي، وليد الشيخ هو رائد مدرسة اللاتطابق، وهو بارع في التنويع فيها، والذهاب المستمر الى طفولته وذكرياته دون أن يسقط البلاغة والدراما ذات الرنين والرقص على الاوجاع واسنجداء دموع الكون. كتابة وليد ليست دموعية، لا تشبه كتابة أحد، فيها ما وراء البلادن وما تحت الجرح، تسبق هذه الكتابة وقوع الجرح، تسبقه وتقف على التلة تنتظره لكنها لا تشاركه الجنازات واللطم، ولا تنحني أيضا لعرس صاخب في الطريق.
يقول في قصيدة : كان لابد أن يكون الحوار ناقصا.
أن الحرب التي جاءت من النافذة تدركين الآنليلة أمس،والخيول التي صهلت على سبيل الوعيدوالمرأة التي هبت مثل زوبعةٍ، لتلم أشياءها وملابسها وترمي على رأسها شالاً كالحاًبلون السماء قبل الحربوالكلمات كلها، البذيئة والمهذبة، التي تساقطت كضحايا زلزالولم تعد تصلح حتى كجملة معترضةأولاد المرأة التي وضعت على رأسها الشال الكالحأيضاً، خرجوا مثل ظباء جريحة.
تمثل مدرسة وليد الشيخ في الكتابة رغبة الشاعر الفلسطيني المعاصر في مقاومة العبء الجمالي الذي تفرضه عليه حروب بلاده، كثيرون بدؤوا يكتبون مثل وليد، في الشعر غالبا.( لا أكتب عن الحرب.) تجربة شعرية متميزة تحتاج تدريسا في جامعة وورشات كثيرة لمناقشة حق الشاعر الفلسطيني في الرقص الفردي بعيدا عن رقصة الدم المستمرة في بلاده. وحق الشاعر في الإجابة بطريقته على كل الساخطين، من مدرسة التطابق بين المعنى والعنوان.
عن الشاعر
وليد الشيخ : شاعر فلسطيني مواليد "مخيم الدهيشة" في بيت لحم عام 1968.
صدر له في الشعر: "حيث لا شجر" (1999)، و"الضحك متروك على المصاطب" (2003)، و"أن تكون صغيراً ولا تصدق ذلك" (2007)، و"أندم كل مرة" (2015)، و"شجار في السابعة صباحاً" (2017)، و" أمر بسيط للغاية "2021.
كما صدر له في الرواية: "العجوز يفكر بأشياء صغيرة" 2021، يعيش في رام الله, يعمل في المجال الحقوقي بإحدى المؤسسات القانونية في رام الله.