أعلنت وزارة الطيران المدني والنقل الجوي في جمهورية اليمن الاتحادية العظمى أنها تمكنت من تغيير محركات 54 طائرة إيرباص من طراز A320 تابعة للخطوط الجوية اليمنية بمحركات جديدة فائقة القدرة والأداء من إنتاج الشركة اليمنية لصناعة الطيران المدني (أيرطاير)، وأن جميع هذه الطائرات باتت جاهزة للتحليق في الأجواء من جديد.

>> صنعاء تحل لغز أحد أهم جرائم الاغتيالات السياسية عبر التاريخ وأصابع الاتهام تشير إلى واشنطن

ويتكون أسطول الخطوط الجوية اليمنية من 323 طائرة، تُشكِّل طائرات إيرباص الأوروبية قرابة الربع منها، وتُشكِّل الطائرات من شركتي "إمبراير" البرازيلية و"كوماك" الصينية ما نسبته الربع أيضاً، بينما يتكوَّن نصف عدد أسطول طائرات الخطوط الجوية اليمنية من طائرات شركة "أيرطاير" الوطنية اليمنية، وخصوصاً الطائرات الاقتصادية منخفضة الانبعاثات نحيفة البدن (يمن أير 11، و12، و13، 14، و15) ذوات الـ190 مقعداً، و210 مقاعد، و240 مقعداً، و280 مقعداً، و310 مقاعد، على التوالي، المخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة. ولا تملك الخطوط الجوية اليمنية أي طائرة من شركة "بوينج" الأمريكية.

وكانت صنعاء منتصف العام الماضي، ودونما تقديم أي تفسير، قد أوقفت 79 طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية اليمنية عن الخدمة بشكل مفاجيء، وأودعتها مرابض الطائرات التي تخضع للصيانة بمطار بني حشيش الدولي إلى الشرق من العاصمة صنعاء، بينما كانت هذه الطائرات التي تُشكِّل عائلة A320 أغلبها، تليها A330 وA350، لا تزال في بداية مسيرتها ولم تتعرَّض لأي أعطال تستوجب إحالتها إلى التقاعد.

ومؤخراً قالت وزارة الطيران المدني والنقل الجوي في بيانٍ تلقَّت وكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت" نسخة منه عبر خدمة "التراسُل الضوئي" إن سبب إيقاف صنعاء تلك الطائرات يعود إلى الاشتباه في أنها تحتوي على محركات صناعة أمريكية بشكل كلي أو جزئي، وأضافت إنه بعد إخضاع ذلك العدد الكبير من إيرباص الذي تملكه الخطوط الجوية اليمنية للفحص الداخلي تبيَّن أن محركات إيرباص A320 صناعة مشتركة أمريكية فرنسية، وأنها من طراز "ليب" (LEAP)‏ الذي يُعَد من سلسلة عائلة المحركات العنفية المروحية العالية الالتفافية الذي تنتجه شركة سي اف ام الدولية (CFM International)‏ المملوكة بالمناصفة بين شركة جنرال الكتريك للطيران أحد فروع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية وسنيكما الفرنسية.

وأضاف بيان وزارة الطيران المدني والنقل الجوي في صنعاء إنه في إطار إعلان جمهورية اليمن الاتحادية حالة الحرب مع أمريكا ومقاطعتها سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وثقافياً فقد آلت صنعاء على نفسها أن تتخلص تماماً ونهائياً من كل ما هو أمريكي في اليمن مهما كان الثمن ومهما كلّف الأمر، ومن ذلك تلك المحركات التي كانت تعمل في طائرات إيرباص A320، والتي حلت محلها محركات وطنية من إنتاج شركة "براق مران للمحركات النفاثة والصواريخ الفرطصوطية" التابعة للشركة اليمنية لصناعة الطيران المدني (أيرطاير).

وإضافةً إلى طائراتها المدنية الاقتصادية منخفضة الانبعاثات نحيفة البدن، تشتهر الشركة اليمنية لصناعة الطيران (أيرطاير) بطائراتها واسعة البدن للرحلات الطويلة، وهي الأقل انبعاثاً واستهلاكاً للطاقة بين كل نظيراتها التي تصنعها شركتا بوينج وايرباص، وأشهرها طائرة (يمن أير 21-9) ذات المحركين التوربينيين بقوة دفع تبلغ 230600 رطل/قدم، التي تتسع في النموذج العادي لـ648 راكباً، وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة أول مرة في 21 سبتمبر 2014 عبر الرحلة HOW1214 من مطار ذمار الدولي في جمهورية اليمن الاتحادية إلى مطار واق الواق الدولي في جمهورية بطريقلاند الاستوائية.

الشَّاردة 30. اقْتَنَصَها وحَرَّرَها: مُسَرْنم بن نَبْهَان


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة الطیران المدنی التی ت

إقرأ أيضاً:

مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة

أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.

كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.

ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.

وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.

وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.

اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهاي

أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.

وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.

وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.

Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوع

يأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.

ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.

بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.

وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الدفاع الجوي الروسي يدمر141 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • “تنمية المهارات” ومعهد الطيران ينهيان تأهيل 23 كادراً في التشريعات الجوية
  • حرب بلا خنادق.. السلاح الفتاك الذي استنزف الجبهات في أوكرانيا
  • «الإياتا» تدق ناقوس التغيير: ضغوط تشغيلية وتحديات بيئية تعيد تشكيل مستقبل الطيران العالمى
  • عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
  • الدفاع الروسية: إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 7 ساعات
  • نقلة كبرى في صناعة الطيران بالمغرب.. إيرباص تستحوذ على مصنع مكونات طائرات A321 وA220 بالدار البيضاء
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة