للوصول لنهائي يورو 2024.. مواجهة ساخنة بين إسبانبا وفرنسا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يصطدم المنتخب الإسباني بنظيره الفرنسي على ملعب أليانز أرينا، غدا الثلاثاء، في الدور قبل النهائي ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024" بحثا عن مقعد في المباراة النهائية التي ستقام يوم 14 من الشهر الحالي ببرلين.
ويسعى المنتخب الإسباني لمواصلة تألقه في البطولة والتأهل للمباراة النهائية للمرة الرابعة في مسيرته، كما أنه يسعى للثأر من خسارته في نهائي دوري أمم أوروبا 2021.
وحتى الآن يعد المنتخب الإسباني هو المنتخب الوحيد الذي حقق الفوز في كل مبارياته بالبطولة، حيث استهل مبارياته في دور المجموعات بالفوز على كرواتيا بثلاثية نظيفة، ثم تغلب على المنتخب الإيطالي، حامل اللقب بهدف نظيف، ثم اختتم مبارياته في دور المجموعات بالفوز على ألبانيا بهدف نظيف ليحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات.
وفي دور الـ16 تغلب المنتخب الإسباني على نظيره منتخب جورجيا بنتيجة 1/4، ليصطدم في دور الثمانية بمنتخب ألمانيا، في مباراة وصفها الكثيرون بأنها نهائي مبكر للبطولة، وتمكن المنتخب الإسباني من الفوز بهذا اللقاء بهدف قاتل سجله ميكيل ميرينو في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة التي انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل 1/1.
وعلى مدار المباريات الخمس التي خاضها المنتخب الإسباني في البطولة، أظهر قوته الهجومية وأنه حضر للبطولة للمنافسة على اللقب.
وأصبح المنتخب الإسباني أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف حيث سجل لاعبوه 11 هدفا، كما أنه أكثر المنتخبات تنفيذا لمحاولات على مرمى المنافسين حيث قام بـ 102 محاولة على المرمى.
وصرح المدرب لويس دي لا فوينتي بعد الفوز على ألمانيا "لاعبو فريقي لا يشبعون أبدا من الفوز. هناك دائما مجال للتحسين، بالطبع، ولكن لا شك في فخرهم وجودتهم والتزامهم".
ويواجه دي لا فوينتي مهمة صعبة، حيث سيضطر لإجراء تعديلات في تشكيلة الفريق، حيث غادر بيدري الملعب في مباراة ألمانيا الأخيرة بسبب إصابة في الركبة، كما سيفتقد لجهود لاعبين من الدفاع.
وبعد طرده أمام ألمانيا، ينضم داني كارفاخال إلى المدافع روبن لو نورماند لقائمة الغائبين، لذلك قد يلجأ دي لا فوينتي إلى اثنين من البدلاء المخضرمين للمساعدة في إيقاف كيليان مبابي ورفاقه.
من المتوقع أن يحل ناتشو، زميل كارفاخال السابق في ريال مدريد، بدلا من لو نورماند، على أن يسد المخضرم خيسوس نافاس الفراغ في مركز الظهير الأيمن.
كما يتنافس داني أولمو وميكيل ميرينو على حل محل بيدري في خط الوسط، حيث يلعب أحدهما إلى جانب فابيان رويز ورودري.
في الهجوم، يحيط القائد ألفارو موراتا الثنائي المتألق نيكو ويليامز ولامين يامال، اللذان يضيفان السرعة والحيوية إلى فريق يتميز بالتمريرات الرائعة.
ورغم الغيابات التي يعاني منها المنتخب الإسباني، رفع دي لا فوينتي شعار التحدي من أجل التأهل للنهائي، وقال في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم:"بالنسبة لي، النجاح هو نتيجة عمل وجهد كبيرين، لكن النجاح أيضا يتعلق بالرحلة. العمل والتفاني والاجتهاد والتضحية. وإذا بذلت كل ما لديك، فلن تفشل أبدا".
ولكن رغبة المنتخب الإسباني الأكيدة في التأهل للنهائي تصطدم بقوة المنتخب الفرنسي، وصيف بطل كأس العالم 2022.
ورغم أن المنتخب الفرنسي لم يقدم العروض المنتظرة منه وحتى الآن لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح، لكنه تمكن من الوصول للدور قبل النهائي بفضل الدفاع القوي.
ورغم أن المنتخب الفرنسي سجل حتى الآن ثلاثة أهداف فقط، اثنان من نيران صديقة وواحد من ركلة جزاء، لم تتلق شباكه سوى هدف وحيد كان من ركلة جزاء.
وكان المنتخب الفرنسي استهل حملته في البطولة بالفوز على منتخب النمسا بهدف نظيف، سجل من نيران صديقة، ثم تعادل مع المنتخب الهولندي سلبيا، ثم تعادل مع منتخب بولندا 1/1، بهدفين سجلا من ركلتي جزاء، ليتأهل لدور الـ16 محتلا المركز الثاني.
وفي دور الـ16 تمكن المنتخب الفرنسي من الفوز على المنتخب البلجيكي بهدف نظيف، سُجل أيضا من نيران صديقة، وفي دور الثمانية، تغلب المنتخب الفرنسي على نظيره البرتغالي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ورغم الانتقادات الموجهة للمنتخب الفرنسي لعدم تسجيله أي هدف من اللعب المفتوح، قال ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي:"هدف عكسي، إذا تم تشتيت الكرة، فهذا يعني أن شخصا ما كان عليه أن يسدد.وإذا انتهى الأمر بعبور الكرة خط المرمى، فليكن كذلك. لقد كان الأمر صعبا علينا منذ بداية بطولة اليورو، ولكن كانت لدينا دائما فرص للتسجيل".
وقال المدرب الفرنسي بعد الفوز على البرتغال:" وصلنا إلى الدور قبل النهائي وهذا إنجاز لا يجب أن نستهين به، حتى لو اعتدنا عليه مؤخرا. الآن نحن ذاهبون للفوز بالبطولة ".
ويدخل المنتخب الفرنسي، الذي يسعى للتأهل للمرة الرابعة لنهائي بطولة أمم أوروبا، المباراة بصفوف مكتملة.
ويعود لاعب الوسط أدريان رابيو من الإيقاف وسيكون متاحا للمشاركة في مباراة الغد، ومن المتوقع أن يبدأ المباراة، وينتظر أيضا أن يتواجد كيليان مبابي، قائد الفريق في المباراة، بعد أن تم استبداله خلال الوقت الإضافي، في مباراة البرتغال، بعد تعرضه لكدمة في أنفه المكسور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا فرنسا يورو 2024 إسبانيا وفرنسا فرنسا وإسبانيا المنتخب الإسبانی المنتخب الفرنسی دی لا فوینتی بهدف نظیف فی مباراة الفوز على فی دور
إقرأ أيضاً:
سان جرمان يستعد لنهائي دوري الأبطال بنهائي رينس.. غداً
باريس «أ.ف.ب»: يُعدّ نهائي كأس فرنسا في كرة القدم بروفة حقيقية لباريس سان جرمان قبل الاستحقاق القاري المفصلي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر الإيطالي، عندما يواجه رينس غداً على ملعب "ستاد دو فرانس" في ضواحي باريس، ويلهث سان جرمان منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية عليه قبل حوالي 15 عاما خلف لقبه القاري الأول في المسابقة الأعرق أوروبيا، وهو بات هذا الموسم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه بعدما سبق له أن خاض نهائي عام 2020 الذي خسره أمام بايرن ميونيخ الألماني1 - صفر، وأي شيء غير الفوز سيكون بمثابة جائزة ترضية للاعبي نادي العاصمة الذين باتوا على بُعد 90 دقيقة فقط من رفع كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم.
رغم ذلك، يُدرك الإسباني لويس إنريكي مدرب سان جرمان أن الاحتفاظ بكأس فرنسا، وبالتالي تحقيق اكتساح كامل للألقاب المحلية بعد كأس الأبطال والدوري، سيعزز ثقته بنفسه قبل مواجهة إنتر على ملعب "أليانتس أرينا" في ميونيخ في 31 مايو الجاري، وأكد إنريكي البالغ 55 عاما هذا الأسبوع خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز تدريب باريس سان جرمان، والذي نُظِّم خصيصا لنهائي دوري أبطال أوروبا: "بصراحة، تركيزي منصبّ على المباراتين، نهائي كأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا"، وأضاف: "أفضل ما في الأمر هو أنه لا يوجد شيء مميز نستعد له، لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل أسلوب لعبنا المميز، والآن كل ما يهم هو إظهار كامل قوتنا".
وسيسمح الفوز على رينس في "ستاد دو فرانس" لسان جرمان بتكرار سيناريو الموسم الماضي حين حقق ثنائية الدوري والكأس، خلال أول موسم لإنريكي في عاصمة الأناقة، ورغم أن كأس دوري الأبطال ما زالت مستعصية على سان جرمان، إلا أنه حقق إنجازات مدوية على الصعيد المحلي منذ استحواذ قطر عليه حيث بات يحمل الرقم القياسي لعدد الانتصارات بلقب "ليج1" (12)، كما أحرز كأس فرنسا 15 مرة، وهو رقم قياسي أيضا، منها سبع مرات في آخر 10 مواسم.
وقال المهاجم المتألق عثمان ديمبيلي، هداف سان جرمان هذا الموسم برصيد 33 هدفا في جميع المسابقات: "علينا أن نتعامل مع كل شيء على حدة، قبل التفكير في دوري أبطال أوروبا، نفكر في نهائي كأس فرنسا، لأنه من المهم الفوز بكل لقب". وأحرز ديمبيليي (28 عاما) في مايو لقب أفضل لاعب في الدوري الفرنسي الموسم الحالي ضمن جوائز الرابطة الوطنية للاعبين المحترفين.
وحلّق سان جرمان خارج السرب كما دأب أن يفعل في السنوات الأخيرة، فأنهى الدوري متصدرا الترتيب بفارق 19 نقطة عن مطارده المباشر مرسيليا (84 مقابل 65)، ما يؤكد اتساع الهوة الكبيرة بينه وبين باقي الأندية، واعتبرت مغامرة سان جرمان في كأس فرنسا سهلة نسبيا، حيث خاض 4 مباريات تواليا ضد فرق من دوريات أدنى منذ فوزه على لنس بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي في دور الـ 32 في ديسمبر الماضي.
حيث فاز على إسبالي من الدرجة الثالثة 4-2 في دور الـ 32، وعلى لو مان من الدرجة الثالثة 2- صفر في ثمن النهائي واكتسح استاد بريوشان من الدرجة الرابعة 7- صفر في ربع النهائي، قبل أن يقصى دانكيرك من الدرجة الثانية 4-2 في المربع الذهبي. وينصب تركيز رينس حاليا على الفوز بكأس فرنسا للمرة الثالثة في تاريخه، على وقع مواجهته خوف الهبوط إلى الدرجة الثانية حيث يخوض ملحقا فاصلا، واعتبر الوصول إلى النهائي إنجازا كبيرا لرينس، الفائز باللقب مرتين خلال حقبة مجده في خمسينات القرن الماضي (1950 و1958)، لكنه لم ينجح لاحقا في بلوغ المباراة النهائية منذ عام 1977، عندما تغلب عليه سانت إتيان 2-1، وطغى صراع رينس للبقاء في الدرجة الأولى على انجاز بلوغه نهائي الكأس، حيث أدت خسارته أمام ليل 1-2 في المرحلة الـ 34 الأخيرة إلى تراجعه للمركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض الملحق الفاصل للبقاء أو الهبوط، وأنهى الموسم الحالي من دون أي فوز في مبارياته الأربع الأخيرة، فتعرض لثلاث هزائم مقابل تعادل.
لذلك، تأتي الرحلة إلى "ستاد دو فرانس" بين مباراتي الملحق ضد متز الذي احتل المركز الثالث في الدرجة الثانية، حيث يجد نفسه أمام واجب تخطي هذه العقبة في حال أراد البقاء في دوري النخبة الموسم المقبل.
وانتهت مباراة الذهاب على أرض متز بالتعادل 1-1 الأربعاء، بعدما عوّض رينس تأخره ليضع نفسه في موقف جيد قبل الإياب على أرضه ملعب أوجوست-دولون الخميس المقبل، ويأمل مدرب رينس المالي سامبا دياوار أن يتمكن فريقه من الاستمتاع بالنهائي من دون أي ضغوطات. وقال ابن الـ 47 عاما بعد مواجهة الأربعاء: "علينا التأكد من أننا نتعافى جيدا، وأن نحاول الاستمتاع بالنهائي رغم كل شيء، لا يمكننا التضحية بهذه المناسبة"، وأضاف: "أريد من لاعبي فريقي الاستمتاع بالنهائي، والاستفادة القصوى منه، من دون المساس بفرصنا في ما يليه، لا أريد أن يتعرض أي منهم للإصابة".
ويستطيع رينس الذي توّج بلقبه الكبير الأخير عام 1962 عندما أحرز الدوري، أن يستمد الثقة من تعادله مع سان جرمان في الدوري هذا الموسم بالنتيجة ذاتها ذهابا وإيابا (1-1).