#سواليف

ضَريبة المُواطَنة والمعتقلون

#الشيخ-سالم_الفلاحات

كثيرة هي الضرائب المالية التي لا عدّ لها في بلدنا / وبالطبع لا اعتراض إن كانت خِدْمة للمواطن وتنعكس عليه ليتمتع برفاهية نتيجة لها، / فهو دافع الضرائب فقيرًا معدما يأخذ معونة من التنمية الاجتماعية أو ميسور الحا لِ أو مستورَها، و ينجو منها أو من بعضها الكثيرون من أصحاب الامتيازات العليا.

مقالات ذات صلة خبير عسكري .. هذه رسائل أبو عبيدة في خطابه الأخير 2024/07/08

وقد حاول عدد من المقهورين والمتضررين تعدادها ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فلعلها من نعم الله التي /لا تحصوها / لأنّ منها ما يُسَمى ضريبة القسيمة وضريبة على الضريبة وضريبة المعاينة وضريبة المغادرة وطوابع ،وضريبة أخرى ……و لو وُجِّه سؤال في الثانوية العامة يقول  عدد الضرائب  التي يدفعها المواطن في الأردن ؟ لفشل معظمهم في الإجابة ولما ذكروا منها الا ثلاثين فقط، لماذا؟ لأنــّــه  

وفي كل يومٍ لنا ضَرْبةٌ   وتحتَ الحزامِ فهل نَستَفِقْ؟

لكنّ ضريبة الضرائب المعنية اليوم التي لا قانون لها ولا تعرفة معروفة لها ، ولا تاريخ لتأديتها، ولا مَنْ هم المستهدفون بدفعها ، وكم َستُكرر أهي شهرية أم  سنوية أم هي في العمر مرة؟ وهل فيها ضريبة الضربة القاضية أم لا؟  وهل تقسّط،  وهل هي مادية  نقدية أم معنوية أم تشمل الاثنين معا؟ ومن  هو جابيها الذي يقبضها؟ وفي أي الصناديق تدخل؟ ومتى  وكيف تكون براءة الذمة منها ؟

وهي لا تحمل اسم ضريبة في المعتاد  .

والإعلان عنها بشكل مباشر غير وارد ، ولكن يُطلب من  جميع المعنيين أنْ يعرفوها بالإشارة بطريقتهم حتى لا تهلك حرثهم ونسلهم وتثير عليهم أقرب الناس إليهم إلاّ ما رحم ربك،

ومعلوم أنّ كبار الدافعين لهذه الضريبة يعرفونها ويعرفون عقابيلها ونتائجها ويتحملون دفعها لاستشعارهم أنّها من أوجب الواجبات في (زمن الشقلبة) وانكسار المقاييس وطيش العقول.

تعالوا نتفاهم على اسمها ان استطعنا، ونتشاور في الوصول لمصطلح جامع مانع يختص بها ولا يشركها في غيرها من المفاهيم، ولا يُوقِعُ دافعيها ولا قابضيها في حَيرةٍ وحَرج.

إنّها ضريبة المواطنة أي الانتماء الحقيقي للوطن مهما بلغ الثمن  

ومعلوم أنّ هذه الضريبة يدفعها جميع المُتّهمين بمواطنتهم الحقيقية، والموسومون ظلما بعدم الانتماء للأردن، والذين يثرثرون بالعمق القومي والإسلامي والارتباط الفلسطيني والأردني وجودًا وعدما وأمنًا واستقرارا وخلخلةً وفوضى، والمتحدثون عن مفهوم المواطنة وشروطها وأحكامها وحقوقها وواجباتها.

فهنيئا لمن دفعها ولْيَعلم أنّه سيستردها كاملةً ومضاعفةً ولكن قد يكون استردادها متأخرًا . .

واما الذّين يتهرّبون منها/ وما أكثر المتهربين من دفعها  في مجتمعاتنا  بحجج واهية واعتذار مكشوف،   حقيقتُه خلينا نعيش  ويبتعدون عنها خوفا وحرصا ،

وعليهم أن يعلموا أنهم بذلك  فرضوا على  أنفسهم ضريبة جديدة اسمها ضريبة الذل والاستكانة والصّمت وهي أضعاف أضعاف ضريبة المواطنة وأكبرها عبئا على الوطن والشعب  في المحصلة .

 (الجابي) الشخصي او الالكتروني (جابي ضريبة المواطنة )الوهمي (تماما كالدوائر الوهمية الديمقراطية  في التراث الانتخابي والقوائم  الانتخابية القائمة بلا قوائم) والتي لا تحمل كل من فيها  انما قد تحمل أحدهم  فتصبح مائلةً ومفصلةً تفصيلا رديئًا ،

 لا يقول لك  أحد ادفع (ضريبة المواطنة)  ولن تأتيك رسالة نصية ، انّما يقال لك لا لا تدفع!! ورَيّح راسَك ،  وحط راسك بين الرووس ،  واقعدي يا هند !وخلينا نسد مصاريف الحملة

 لن تجد قائمةً للمكلفين بدفع هذه الضريبة ولكنّهم هم الذين يسجلون أسماءهم في قوائم الشرف من خلال حركاتهم وسكناتهم وأقلامهم وألسنتهم ومواقفهم وممارساتهم  وينتظرون موعد التنفيذ .

عجبا فالذي يرعى شاةَ الوطن  ويُغذّيها  ويحرسها مجرمٌ غيرُ منتم ،  والذي ينتف  صوفها وشعرها نتفا ، ويحلب لبنها حتى يحلب معه  الدم من جسدها ، ثم  يذبحها ويبيع  لحمها وعظمها وجلدها ودمها ، ولم يكن قدّم لها شيئًا هو المواطن المؤتمن الأمين المنتمي الكافي والوافي الذي يأكل ويشكر،  ويأخذ ولا ينكر،  وهو المواطن وحده وغيره أصحاب أجندات خارجية !!

 أمّا نسبة هذا النوع من الضريبة من الدخل القومي المعنوي الوطني، والقيمة التي يدفعها المواطن فهي متفاوتة وتتناسب عكسيا مع الدخل  المادي للمتطوع لدفعها ، وطرديا مع واقعه الوطني الفعلي وصدقه  وهي بمقدار حديثه الصادق  او صدقيته والمناداة والمطالبة بِجِد بضرورة ارتقاء الوطن بمواطنيه ليصبح في مَصافّ الدول الديمقراطية ،  وبخاصة بعد أن استهلكنا ربع القرن الحادي والعشرين، بعيدا عن الاستعراض المكشوف أو العَرْط المفضوح 

من هم الذين يدفعون (ضريبة المواطنة ) وما الذي دفعوه ؟

هذه قائمة تطول وبعضهم دفعها ولا يريد إبراز إيصال المدفوعات لأسباب متباينة ومنهم من هو معروف لدى الأردنيين إن شاءوا !!

 ومنهم على سبيل المثال لا الحصر في العهد القريب :

 ليث شبيلات رحمه الله  ،الأستاذ المربي  أيمن صندوقة والأستاذ  صبري المشاعلة , وعبد الطواهية عمر أبو رصاع ,حمد الخرشة وعبد الله أبو صايل , عبد الرحمن الشديفات ,هايل الزعيرات و نعيم المشاقبة ، رامز البطران  ، كميل الزعبي  ، وهشام السراحين و انس الجمل  ونعيم جعابو  وأخيرا وبالتأكيد ليس آخرًا الأستاذ  أحمد الحسن الزعبي وغيرهم الكثير .

وغيرهم دفع الضريبة بشكل آخر من الحرمان مما يستحق أو الاستيداع أو الإحالة على التقاعد او(الترسيب) في الانتخابات النيابية والنقابية والطلابية  أو اختراع التهم والقضايا  والجرجرة ،  والقائمة تطول،  

وماذا سيبقى للمواطن في الوطن الذي ينتمي اليه بعد ذلك؟ 

 والوطن اليوم بحاجة لمن يحصيها ويحاصرها ويوقفها عند حدها قبل فوات الأوان.

و لا تعرف لمصلحة من يرهق الوطنيون بدفع هذه الضريبة ويُشوَّهون؟

هل عرفتم لمَ يُسجنُ أيمن صندوقة المقدسي وأحمد الحسن  وكميل الزعبيّين الرّمثاويّين

والحويطي والحميدي  والحسِنِي والعباّدي والخرشي والخليلي والخريسي السلطي ومن جميع أبناء شعبنا ؟ فرج الله عنهم جميعا وعن الوطن

سَـــــالم الفَــلاحَات

8/7/2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشيخ هذه الضریبة

إقرأ أيضاً:

أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية بعنوان مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن

​في إطار التعاون المثمر والبناء بين مديرية أوقاف الوادي الجديد ومديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وضمن فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك" التي تهدف إلى ترسيخ الفكر الوسطي المستنير، استضافت مدرسة المجاهدين التابعة لإدارة الخارجة التعليمية ندوة دينية توعوية تثقيفية موسعة بعنوان: "مفهوم المواطنة والانتماء للوطن".
​تأتي هذه المبادرة تحت عناية ورعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت الإشراف المباشر والمتابعة الدقيقة لفضيلة الشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد.


​تولى إلقاء الندوة الشيخ ياسر محمد عبد العال، الإمام بإدارة أوقاف الخارجة، الذي قدم حديثه عن الموضوع،  مؤكداً أن المواطنة ليست مجرد إقامة في أرض، بل هي عقد اجتماعي وواجب ديني وأخلاقي ينبع من صميم الإيمان.


​استهل الشيخ الشرح بالإشارة إلى أن حب الوطن فطرة غريزية أقرها الإسلام، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من مكة: "والله إنك لأحب بلاد الله إليَّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وأكد على أن هذا الحب لا يتوقف عند المشاعر، بل يتجسد في سلوكيات عملية:
​حماية المكتسبات الوطنية واجب شرعي: أوضح الشيخ ياسر أن المواطنة تعني الحفاظ على الأصول والثوابت؛ فالاعتداء على الممتلكات العامة أو التخريب هو اعتداء على حقوق الأمة، وهو من الفساد الذي نهى عنه الشرع.


​الانتماء هو الإيجابية في البناء لا السلبية: بين  أن مفهوم الجهاد الأعظم في وقتنا الحاضر هو جهاد بناء الأوطان بالعلم والعمل والإخلاص؛  فالطالب الذي يذاكر، والعامل الذي يتقن، والموظف الذي يخدم بإخلاص، كلهم مجاهدون في سبيل رفعة وطنهم، مشدداً على أن الجهاد اليوم هو في محاربة الجهل والأمراض والأفكار المتطرفة.


​طاعة ولي الأمر سبيل للاستقرار: أكد  على أن الالتزام بالقوانين المنظمة للدولة واحترام مؤسساتها هو جزء من طاعة ولي الأمر التي أمر بها الشرع، لما في ذلك من حفظ للنظام العام وتحقيق الأمن، وهو هدف سامٍ من مقاصد الشريعة.


​بعد الشرح، فُتح باب الأسئلة والمناقشات، حيث دار حوار تفاعلي هادف بين الشيخ والحاضرين من الطلاب والمعلمين.
​سأل أحد الطلاب عن واجب الطالب والمُعلم تجاه الشائعات التي تستهدف وحدة الوطن. هنا، أكد الشيخ أن واجبنا هو التثبت والتحقق من المعلومة قبل نشرها، عملاً بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"؛ فـ "الشائعات هي العدو الخفي لأمن الأوطان، ومواطنتك تقتضي أن تكون حارساً واعياً ضدها".


​كما دار استفسار عن كيفية ممارسة المواطنة أثناء التواجد في المدرسة. أجاب الشيخ  بتبسيط المفهوم، مؤكداً أن ذلك يتمثل في التحلي بالانضباط، والحفاظ على ممتلكات المدرسة والمنشآت العامة، والاجتهاد في الدراسة لأن العلم هو أساس تقدم الوطن وقوته المستقبلية القادرة على المنافسة عالمياً، وقد لاقت هذه الأجوبة الشافية والمفصلة استحسان وتقدير الحضور.


​في الختام، وجه الحاضرون الشكر والتقدير لمديرية أوقاف الوادي الجديد على هذه المبادرات القيمة والتفاعل الكبير والجهود المبذولة لتصحيح المفاهيم. وطالب الجميع بـ تكثيف هذه الندوات والمبادرات وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المدارس والجهات.
​وبهذه المناسبة، وجه فضيلة الشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، بضرورة استمرار وتعميم مبادرة "صحح مفاهيمك" في كافة مراكز المحافظة. وشدد فضيلته على أهمية ذلك في تعزيز الوعي والانتماء في نفوس النشء، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد يستغلها البعض، ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تتبناه وزارة الأوقاف بقوة في إطار رسالتها التنويرية الشاملة.

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد ندوه توعويه

مقالات مشابهة

  • للحد من هيمنة التجارة الإلكترونية الصينية.. الاتحاد الأوروبي يفرض ضريبة على الطرود الصغيرة
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية بعنوان مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن
  • تعديلات على الضريبة الانتقائية لتطبيق «النموذج الحجمي المتدرج» على المشروبات المحلاة
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • كفر الشيخ.. استمرار كسح مياه الأمطار من شوارع سيدي سالم| صور
  • الضرائب: تثبيت ضريبة التصرفات العقارية واعتماد الدمغة النسبية في البورصة
  • النائب السابق القوابعة يكتب في خدمة العلم
  • جلسة حوارية تناقش المواطنة الرقمية وتحديات التفاعل في المنصات الاجتماعية