التهاب اللوزتين من أكثر المتاعب الشائعة بين الأطفال، ويكون هذا الالتهاب مؤلماً خاصة إذا ما صاحبه ارتفاع فى درجة حرارة الطفل.

ويتعرض كثير من الأطفال لالتهاب اللوزتين وعند ظهور الأعراض ربما تظن الأم أن طفلها يعانى التهاباً فى الحلق أو نزلة برد وتتجاهل الذهاب للطبيب الأمر الذى يجعل الطفل أكثر عرضة لمضاعفات كثيرة.

والتهاب اللوزتين يظهر على الطفل فى عدد من الأعراض مثل صعوبة وألم شديد فى البلع وارتفاع فى درجة الحرارة ورائحة كريهة للفم خاصة فترة الالتهاب وآلام فى البطن والمعدة بسبب بلع الصديد الناتج عن الالتهاب فضلاً عن أنه يؤثر بالسلب على الصحة العامة للطفل، فيؤدى إلى آلام فى المفاصل وفقدان الشهية والخمول.

ويوضح الدكتور محمود عبدالخالق استشارى طب الأطفال سبب التهاب اللوزتين فى غالب الأحيان يكون لوجود بكتيريا أو فيروس يصيب اللوزتين الموجودتين فى نهاية الحلق وبالتحديد فى مؤخرة تجويف الفم وتقع كل منهما على جانب.

د.محمود عبدالخالق

والتهاب اللوزتين الفيروسى هو الأكثر شيوعاً حيث يصيب نحو 70% من الحالات ويصاحبه تورم فى بطانة تجويف الأنف والحنجرة. أما التهاب اللوزتين البكتيرى فيحدث بسبب المكورات العقدية والمكورات العنقودية وأحياناً بسبب عدوى فطرية أو بكتيرية أخرى.

والتهاب اللوزتين يسبب آلاماً حادة فى الحلق وانتفاخاً فى العقد الليمفاوية ويؤدى إلى أيضاً إلى صعوبة فى البلع وانتفاخ اللوزتين وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية وصعوبة فى التنفس أو حدوث شخير أو التنفس عن طريق الفم وأحيانا ظهور رائحة كريهة للفم فى بعض الحالات.

وينصح الدكتور محمود عبدالخالق الأم بالحرص على إعطاء سوائل دافئة لتخفيف آلام الحلق وفحص منطقة الأذن وخلفها برقة، وأن تحاول أن تعرف فيما إذا كانت أذن الطفل تؤلمه أم لا وذلك بتمرير الأصابع برقة على طول الرقبة تحت الذقن ولمعرفة ما إذا كان هناك انتفاخ فى الغدد الليمفاوية من عدمه، ويستدل أيضاً على وجود ألم فى أذن الطفل من عدمه عندما يقوم الطفل بفرك أذنه أو شدها.

كما يجب على الأم أن تقلل من إعطاء طفلها المصاب بالتهاب اللوزتين الحساء «الشورية» الساخنة بل يجب أن تكون دافئة فقط إذا كان ذلك يسبب آلاماً للطفل عند البلع. وعدم إجبار الطفل على تناول الطعام، وأن تحرص الأم على إعطاء طفلها الأطعمة سهلة البلع التى تنزل بسهولة إلى المعدة دون مشقة فى البلع، وأن توفر للطفل الراحة التامة.

وفى حالة التهاب اللوزتين لابد من استئصالهما مع مراعاة الشروط المناسبة التى يراها الطبيب، ومنها عامل السن، فلا يجوز إجراء جراحة استئصال اللوزتين للطفل الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره إلا فى حالات الضرورة القصوى التى يراها الطبيب، وأيضاً عامل الحالة بالنسبة للوزتين فلا يمكن إجراء الاستئصال فى حالة تورم أو التهاب اللوزتين أو فى حالة وجود آلام حادة للأذن ويستحسن الانتظار إلى أن تزول تلك الأعراض نهائياً.

ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق يمكن الوقاية من تكرار التهاب وتضخم اللوزتين عند الأطفال بالحرص على عدم تعرض الطفل لتيارات الهواء الباردة والحرص على عدم اختلاط الطفل بأشخاص مصابين بالتهاب اللوزتين والاهتمام بالتغذية الجيدة للطفل التى تساعده على مقاومة العدوى إلى حد ما.

وعند إصابة الطفل يجب أن يلزم الفراش ولا يذهب إلى المدرسة حتى لا تزداد الإصابة أو نقل العدوى إلى زملائه.

وينصح الأم بضرورة الاهتمام بالمنظومة المتكاملة التى يعيش فيها الطفل من غذاء لصحة عامة للتربية لأن مرض الطفل يعود لإهمال الأم لأن المشكلة ليست لدى الأطفال وإنما عند الأمهات والتى تزيد من اهتمامها بالطفل وهذا فى بعض الأحيان يزيد من مرض الطفل مثل ارتداء الطفل لأكثر من قطعة من الملابس وهذا يزيد من عرق الطفل وهذا يعطى الطفل أكثر من فرصة للمرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التهاب اللوزتين العقد الليمفاوية التهاب اللوزتین

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يناقش مقترح قانون لتعويض الأطفال المولودين من أفعال جرمية

قدّم الفريق الحركي بمجلس النواب مقترح قانون جديد يهدف إلى إقرار التعويض المدني لفائدة الأطفال المولودين نتيجة علاقات غير شرعية نتجت عن أفعال جرمية، مثل الاغتصاب أو استغلال القاصرين، وذلك بعد تثبيت الأمر بحكم قضائي نهائي.

وينص المقترح، الذي وصل إلى مكتب المجلس، على حق الطفل في المطالبة بتعويض مالي دوري أو إجمالي، يراعي الضرر المادي والمعنوي الناتج عن فقدانه للأسرة الشرعية، بالإضافة إلى حاجياته الأساسية حتى بلوغه سن الرشد، أو 25 سنة إذا كان يواصل دراسته، أو مدى الحياة إذا كان في وضعية إعاقة.

ويحدد النص كيفية تقدير مبلغ التعويض، معتمداً على دخل الجاني، قدرته المالية، الحاجيات المعيشية للطفل، ومدة الإعالة المتوقعة، فضلاً عن الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت به.

وأكد المقترح أن التعويض لا يؤثر على إثبات النسب الشرعي، ولا يترتب عليه أي أثر من آثار البنوة الشرعية، إذ يظل تعويضاً مدنياً صرفاً على أساس قواعد المسؤولية التقصيرية.

كما يخول للنيابة العامة والأطراف المتضررة رفع دعوى التعويض أمام المحكمة المختصة مع إعفاء من الرسوم القضائية، وتطبق أحكام القانون على القضايا الحالية والمستقبلية.

وقال الفريق الحركي إن هذا المقترح يهدف إلى تحصين الاجتهاد القضائي الذي كرّس حق الطفل في التعويض، بما ينسجم مع مقتضيات الدستور المغربي واتفاقية حقوق الطفل، ويعزز حماية الفئات الهشة، ولاسيما الأطفال الذين لم يختاروا الظروف التي ولدوا فيها.

ويُنتظر أن يشكل هذا القانون خطوة مهمة نحو ضمان العدالة الاجتماعية وحقوق الطفل، عبر توفير حماية قانونية واضحة للأطفال ضحايا الأفعال الجرميّة التي أدت إلى ولادتهم في ظروف استثنائية.

مقالات مشابهة

  • إهانة الأطفال.. صرخة تربوية يجب أن تسمع !
  • مجلس النواب يناقش مقترح قانون لتعويض الأطفال المولودين من أفعال جرمية
  • مسرح الطفل وتحديات التكنولوجيا
  • مأساة رضيعة تلخص تفاقم أزمة حليب الرضع في غزة
  • مسؤول أممي يحذر: نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية
  • أولى جلسات محاكمة نجل الفنان محمد رمضان.. بعد قليل
  • سمنة الأطفال.. تسبب مضاعفات صحية خطيرة| احذرها
  • كيف يتنبأ وزن طفلك في السادسة بمستقبله الصحي؟
  • تأتأة الأطفال.. صوت متقطع وثقة لا يجب أن تنكسر
  • الطفل النابغة أنس مصطفى ربيع يبدع في ترديد الخريدة البهية.. فيديو