جريدة الوطن:
2025-06-30@19:36:46 GMT

محاكم دبي تستحدث شعبة متخصصة لحماية الطفل

تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT

محاكم دبي تستحدث شعبة متخصصة لحماية الطفل

 

استحدثت محاكم دبي “شعبة متخصصة بتسجيل حالات حماية الطفل” ضمن قسم دعاوى الأسرة في إدارة الأحوال الشخصية، في خطوةٍ نوعية تعكس التزام الدائرة بتعزيز الحماية القانونية للأطفال، وإيمانها الراسخ بأن المجتمع القوي يبدأ من الطفل السليم.

وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة التي أرست دعائم راسخة لبناء الإنسان بوصفه محور التنمية، وانطلاقًا من “عام المجتمع” الذي يضع الإنسان في صميم الأولويات، ويعزز قيم العدالة والرعاية والمسؤولية المشتركة تجاه الأجيال الناشئة.

ويجسد إنشاء هذه الشعبة المتخصصة حرص محاكم دبي على تطوير منظومة متكاملة لحماية الطفل، تصون حقوقه وتضمن رفاهيته، كجزء لا يتجزأ من رؤية وطنية شاملة تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وتُعد “شعبة تسجيل حالات حماية الطفل” جهةً مركزيةً متخصصةً في رصد ومتابعة حالات الأطفال المعرضين للإهمال أو العنف أو الحرمان من حقوقهم الأساسية، حيث تعمل على توثيق الحالات إلكترونياً ومتابعتها بدقة واحترافية بالتعاون مع شبكةٍ واسعة من الشركاء الإستراتيجيين.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التنسيق المؤسسي بين “محاكم دبي” والجهات الشريكة، ورفع كفاءة الاستجابة للحالات الحساسة عبر مسارات واضحة وتدخلات فورية تستند إلى تصنيف معتمد.

وقال سعادة محمد العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى في محاكم دبي إنه تماشياً مع التوجيهات السديدة لسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس المجلس القضائي في إمارة دبي، تولي منظومة القضاء في الإمارة أهميةً قصوى لصون حقوق الطفولة، وتضع محاكم دبي على عاتقها توفير الأدوات الكفيلة بحماية الأطفال والقُصَّر.

وأضاف أن مهام الشعبة تشمل تعزيز التعاون مع الجهات الشريكة وتأهيل الكوادر الداخلية وتحسين الأداء بناءً على مؤشرات قياس واضحة، بالإضافة إلى تَلَقي الحالات من الجهات المعنية للمتابعة القضائية وتفعيل بروتوكول حماية الطفل، موضحا أن هذه الإجراءات تهدف إلى دعم صنع القرار والتطوير المستمر للسياسات والإجراءات المعنية بحماية الطفل، وتقليل فرص تفاقم الضرر الناجم عن تأخر الإجراءات القضائية.

وأكد، أن إطلاق شعبة متخصصة بحماية الطفل يأتي ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة في جعل العدالة ركيزةً لتنمية مجتمعية مستدامة، مشيرا إلى أنَّ هذه الخطوة لا تقتصر على الجانب القانوني فحسب، إذ تمثل أيضاً استثماراً في مستقبل الأطفال باعتبارهم عماد المُستقل.

وتستهدف “شعبة تسجيل حالات حماية الطفل” الأطفال دون سن 18 عاماً المرتبطين بملف دعاوى قضائية أو صدرت بشأنهم أو بشأن أسرهم أوامر قضائية بناءً على عرائض مقدمة، وستتعاون الشعبة مع شبكة واسعة من الشركاء تضم النيابة العامة بدبي؛ والقيادة العامة لشرطة دبي؛ وهيئة تنمية المجتمع؛ ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالإضافة إلى هيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر، فضلاً عن التنسيق مع الشركاء الداخليين ومنهم إدارة الأحوال الشخصية؛ وإدارة التركات وأموال القُصَّر؛ ولجنة الاحتضان؛ ولجنة محاكم الخير؛ وقسم القضايا الجزائية.

وتمثل “شعبة تسجيل حالات حماية الطفل” نقلةً نوعية في مفهوم العدالة الاجتماعية بدبي، حيث تتخطى ممارسة الدور التقليدي في الفصل في المنازعات لتغدو منظومةً استباقية ذكية للحماية والوقاية، وتماشياً مع “رؤية دبي 2030″، التي تضع الإنسان في صلب أولوياتها، كما تُعزز مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للاقتصاد والمجتمع الآمن.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رسالة ماجستير بجامعة المنصورة تؤكد: التعلم مدى الحياة مفتاح للتربية الرشيدة لأسر الأطفال ذوي الإعاقة

شهدت كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنصورة مناقشة رسالة ماجستير في مجال التربية للطفولة المبكرة، قدمتها الباحثة رانيا أحمد فهيم إبراهيم الإمام، المعيدة بقسم أصول تربية الطفل، تحت عنوان:

"التعلم مدى الحياة ودوره في تحقيق التربية الوالدية الرشيدة لدى أسر الأطفال ذوي الإعاقة في ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة".

جرت المناقشة تحت إشراف كل من: أ.د/ جابر محمود طلبة الكارف، أستاذ تربية الطفل المتفرغ والعميد المؤسس لكلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة المنصورة، أ.م.د/ هناء عبد المنعم عطية، أستاذ مساعد أصول تربية الطفل والقائم بعمل رئيس القسم بكلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة المنصورة.

وشارك في لجنة المناقشة كل من: أ.د/ حنان عبد الحليم رزق عبد الله، أستاذ أصول التربية بكلية التربية النوعية - جامعة المنصورة (مناقشًا داخليًا)، أ.د/ راندا مصطفى أحمد الديب، أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية - جامعة طنطا، مؤسس مبادرة "ابن ابنك صح" ومديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة طنطا (مناقشًا خارجيًا).

هدفت الدراسة إلى استكشاف واقع التربية الوالدية الرشيدة لدى أسر الأطفال ذوي الإعاقة، وبيان العلاقة بين التعلم مدى الحياة وتلك التربية، مع الوقوف على أبرز التحديات التي تحول دون تحقيق هذا المفهوم الحيوي، وتقديم حلول مقترحة في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة.

اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي، واستهدفت عينة مكونة من 162 أسرة من أسر الأطفال ذوي الإعاقة. وتوصلت النتائج إلى وجود معوقات فكرية ومجتمعية وأسرية ومادية وتنظيمية تُعيق تحقيق مفهوم التعلم مدى الحياة، وقدمت الدراسة تصورًا علميًا مقترحًا لتفعيل هذا المفهوم بما يسهم في دعم التربية الوالدية الرشيدة.

واختتمت المناقشة بمنح الباحثة درجة الماجستير بتقدير ممتاز، مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات المصرية الأخرى نظرًا لأهميتها العلمية والتطبيقية.

مقالات مشابهة

  • "اليوم24" يحاور مرشحا لبرلمان الطفل: أنا مرشح لكل طفل لا يصل صوته (حوار خاص )
  • نجاة طفل من محاولة اختطاف مروعة في لحج (القصة كاملة)
  • حملة لجمعية نضال لأجل الإنسان عن حماية الأطفال برعاية تيمور جنبلاط
  • بريدة.. نجاح جراحة نادرة لطفل يعاني من التحام كاذب بالساق
  • رسالة ماجستير بجامعة المنصورة تؤكد: التعلم مدى الحياة مفتاح للتربية الرشيدة لأسر الأطفال ذوي الإعاقة
  • 92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
  • تحذير للآباء.. 80% من حالات غرق الأطفال تحدث في المنازل
  • الوكالة الوطنية لحماية الطفولة تتولى رعاية الأمهات العازبات وترث صلاحيات وزارتين ومندوبية
  • العودة للتفاعل الحقيقي.. كيف ننقذ أبناءنا من العزلة الرقمية؟ «فيديو»