الجديد برس| خاص| نجا الطفل من أبناء حارة السياحة بمدينة الحوطة في محافظة لحج، من محاولة اختطاف كادت تودي بحياته، في حادثة أثارت صدمة واسعة لدى الأهالي، وكشفت عن وجود عصابات منظمة تستهدف الأطفال بأساليب خبيثة وخادعة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الطفل محمود عبدالعزيز محمد فرحان، قوله إنه في عصر يوم السبت، دخل باص أسود من نوع “فوكسي” إلى الحارة، ونزلت منه امرأة مسنّة طلبت منه مساعدتها في حمل كيس إلى داخل الباص.

وأضاف الطفل أنه استجاب لها بحسن نية، لكنه فوجئ بضربة مفاجئة على رأسه أوقعته مغشيًا عليه. وتابع الطفل: “عندما استعدت وعيي، وجدت نفسي داخل الباص إلى جانب امرأتين وشخصين ملثمين، وتم نقلي إلى منطقة القاهرة في عدن”. وبحسب روايته، فقد تظاهر بالنوم داخل السيارة، وحين توقفت المركبة، قفز منها بسرعة واختبأ تحت السيارات طوال الليل، قبل أن يجد ملجأ في أحد محلات الحلويات صباح اليوم التالي. صاحب المحل، وفق المصادر، استمع لقصته وأبلغ والده والجهات الأمنية، حيث جرى تسليمه لشرطة القاهرة ثم إلى شرطة الحوطة، ليعود إلى منزله سالمًا، وسط حالة من الارتياح المشوب بالغضب والقلق في أوساط المجتمع المحلي. وطالب أهالي المدينة الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق عاجل وجاد في الحادثة، مؤكدين خطورة تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال، واستخدام نساء وأطفال من قِبل العصابات كوسيلة للإيقاع بالضحايا. وتعيش محافظة لحج، كسائر المحافظات الجنوبية الخاضعة لحكومة عدن الموالية للتحالف، حالة انفلات أمني متفاقمة، واتشار عصابات القتل والاختطاف، في ظل اتهامات مستمرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، بالتقصير في فرض النظام، وتورّط جماعات مسلحة تابعة له في العديد من الانتهاكات، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وعمليات اختطاف وابتزاز للمواطنين والناشطين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش

أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا صباح اليوم الأحد أن بلاده تواجه "محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة"، في وقت تشهد فيه العاصمة أنتاناناريفو تصاعدا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد انضمام وحدات من الجيش إلى المتظاهرين المطالبين برحيله.

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن "محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، في انتهاك للدستور والمبادئ الديمقراطية، تجري حاليا على الأراضي الوطنية"، داعيا المجتمع الدولي إلى متابعة التطورات.

وجاءت تصريحات الرئيس بعد يوم واحد من انضمام مجموعة من الجنود إلى آلاف المحتجين الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة، مرددين شعارات تتهمه بالفساد والحكم الاستبدادي.

وتشهد مدغشقر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة وتقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، اضطرابات سياسية متكررة منذ أن وصل راجولينا إلى السلطة إثر انقلاب عام 2009، رغم فوزه لاحقا في انتخابات 2018 ثم 2023. وتتهمه المعارضة منذ ذلك الحين بقمع الأصوات المخالفة والتلاعب بالعملية الانتخابية.

انضمام عناصر من الجيش إلى المتظاهرين زاد من الأزمة الملغاشية (الفرنسية)

 

جذور الأزمة

وتعود شرارة الاحتجاجات الأخيرة إلى أواخر سبتمبر/أيلول الماضي حين اتهمت قوى معارضة السلطات بارتكاب مخالفات واسعة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ومنذ ذلك الحين، توسعت الحركة الاحتجاجية لتشمل نقابات طلابية ومنظمات مجتمع مدني، مما زاد الضغط على الحكومة.

انقسام داخل الجيش

ورغم أن قوات الأمن تجنبت حتى الآن تنفيذ قمع واسع، فإن انشقاق بعض الوحدات العسكرية يوم السبت الماضي مثّل تطورا خطيرا قد يعمّق الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية ويزيد من هشاشة الوضع السياسي.

وحذّر محللون من أن استمرار المواجهة قد يهدد استقرار البلاد الهش، في حين دعت منظمات إقليمية ودولية، بينها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام النظام الدستوري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية للتعريف بقانون الطفل بمدرسة بني الدلنجات التجريبية
  • رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش
  • استغلال الأطفال للتسول.. حبس أفراد عصابات «الكتعة» في القاهرة
  • مليشيا الحوثي تخفي قسراً عائلة كاملة اختطفتها في يوليو الماضي
  • إصابة طفل برصاص قناص حوثي شمال لحج
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • هل ترشحت إنتصار لمجلس النواب عن دائرة الأقصر؟.. (التفاصيل كاملة)
  • أمين الإفتاء يحذر من منصة ألعاب شهيرة: تهدد أخلاق الأطفال وتسبب أضرارا لهم
  • نجاة صحفي بارز من محاولة اغتيال في عدن
  • سيدة تحذر الأسر من ألعاب الإنترنت بعد محاولة استدراج نجلها