الكويت.. السلطات تصدر توضيحا بعد جدل الطبيب البدون
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أثار قرار وقف طبيب من فئة عديمي الجنسية في الكويت (البدون) جدلا واسعا بعد نشره فيديو لمريض وهو يمشي على قدميه بعد عملية جراحية أجريت له من جراء حادثة طعن بسلاح أبيض.
ويأتي الجدل بعد تداول أنباء تفيد بإيقاف الطبيب، حمد العنزي، المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، عن العمل من قبل السلطات الصحية المختصة بالكويت.
وكان العنزي نشر سلسلة من التدوينات عبر منصة "إكس" خلال الشهر الماضي عن حالة طعن تعرض لها شاب يبلغ من العمر 27 عاما، لكن الجدل ساد خلال اليومين الماضيين عقب تداول أنباء إيقاف الطبيب.
وكتب الطبيب العنزي يوم 8 يونيو 2024: "تبين أن السكين استقرت في العمود الفقري الفقرة الصدرية 8 ... وتم إجراء العملية لإزالة السكين وتصليح التشوه في الحبل الشوكي، والحمد لله بعد العملية استطاع تحريك قدميه".
عملية امس للشاب الذي تعرض الى طعنة بسبب مشاجرة واليوم المريض لا يشكو من شيئ والفضل للله سبحانه وتعالى ، علماً ان اصابته كانت بليغة ووجود تشوه بالحبل الشوكي ، الحمدالله يارب ???? https://t.co/Skv6ZGfIF4 pic.twitter.com/0LqrpN7Atf
— د. حمد جبر العنزي (@dr_hamad_alenzi) June 9, 2024وبعد يوم نشر الطبيب تدوينة أخرى متضمنة لمقطع فيديو للمريض وهو يمشي على قديمه قائلا: "عملية أمس للشاب الذي تعرض إلى طعنة بسبب مشاجرة واليوم المريض لا يشكو من شيء".
وبينما أيد بعض مستخدمي منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قرار إيقاف الطبيب عن العمل؛ لأنه "انتهك" خصوصية المريض بتصويره ونشره للفيديو، فإن مستخدمين آخرين رفضوا ذلك على اعتبار أن الطبيب "استأذن" من المريض قبل النشر.
ولطالما يترافق الجدل مع القضايا التي ترتبط بالطبيب العنزي في الكويت، على اعتبار أن كثير من الناس يطالبون بمنحه الجنسية، نظرا لكفاءته وخدماته الجليلة التي قدمها للدولة الخليجية.
وبعد الجدل المستمر في وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارة الصحة الكويتية، الاثنين، بيانا شددت فيه على ضرورة "مراعاة الضوابط المُحكمة التي حددها المُشرع في التصوير داخل المنشأة الصحية" وأن هذه العملية تعد "من الأخلاقيات المهنية والواجبات المجتمعية".
وأكدت وزارة الصحة في بيانها أن "حماية خصوصية المرضى وكرامتهم وسرية بياناتهم الطبية من أهم أولوياتنا"، مضيفة أن القانون أجاز التصوير بهدف التعليم أو التوثيق أو النشر العلمي لتبادل الخبرات شريطة الحصول على موافقة مكتوبة من المريض وعدم إظهار هويته الشخصية.
الطبيب د.حمد جبر العنزي: لم أقم بتصوير المريض الا عندما طلب مني المريض التصوير والنشر على حسابي في السوشل الميديا.
• المريض قام بكتابة موافقته على التصوير من تلقاء نفسه بكتاب خطي بيده.
• أشكر كل من تضامن معي وأحترم قرار وزارة الصحة التي أطالبها بإعادة النظر في إيقافي عن… pic.twitter.com/mlBIb6pfX2
ولم يتطرق البيان للطبيب العنزي أو للعملية التي أجراها للشاب، لكن صحيفة "المجلس" ربطت تعليقات وزارة الصحة بالحالة التي أثارت جدلا واسعا في الدولة الخليجية.
وفي المقابل، أكد العنزي في تصريحات لوسائل إعلام محلية حصوله على الموافقة الخطية من المريض، مشيرا إلى أن الشاب الضحية هو من طلب منه التصوير ونشر الحالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة "المجلس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية والتطور الملحوظ
هناك مقولة بأن الشجر ينمو في صمت، وقد لا يلاحظ أحد ذلك إلا من شارك في هذا النمو بالعناية والمتابعة، ومن استفاد من ثماره.
ينطبق ذلك على الخدمات الصحية، التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين، التى تنمو بشكل سريع، وقد لا يحس بها البعض.
جمعني مجلس مع مجموعة من الأصدقاء الذين استفادوا من هذه الخدمات الإلكترونية للوزارة، وكيف أنها سهلت عليهم الكثير من الأمور، ووفرت عليه المجهود والوقت.
فمن خدمة حجز المواعيد الحضورية عن بعد، واختيار المركز الصحي والخدمة، وتحديد تاريخ ووقت الحضور دون الحاجة لزيارة المقر، إلى خدمة الاستشارات الفورية التي تتيح للمستخدمين عامة، ومن هم في المناطق البعيدة خاصة، الحصول على استشارة فورية عن بعد من خلال أطباء معتمدين من وزارة الصحة، وذلك من خلال إدخال وصف مختصر للحالة المرضية، يتم بعدها تحديد العلاج المطلوب لأغلب الحالات.
وحتى صرف الدواء أصبح من الأمور السهلة مع خدمة التوصيل، التى تقوم بها الصيدليات المشاركة في خدمات الوزارة.
وتعتبر الوزارة نموذجًا يحتذى به في الاستفادة من التحول الرقمي وتقديـــم الرعاية الصحيـــة المتكاملة، ضمـــن برنامج التحـــول الوطني، واعتماد عدد من التطبيقات؛ مثل تطبيق موعـــد وتطبيق صحتي وتطبيق وصفتـــي وغيرها، التي أســـهمت في رؤيـــة المملكة 2030؛ لتوفير خدمـــات صحــيـة متقدمة، وتلبيـــة احتياجـــات المواطنيـــن.
هذا بالاضافة الى رسائل الجوال التي تصل للجميع للتنبية عن بعض الاجراءت الوقائية، والإعلان عن التطعيمات التي توفرها الوزارة.
ولم تكتف الوزارة بذلك؛ بل خصصت رقمًا لاستقبال الشكاوى والعمل على حلها بشكل سريع. وقد ذكر لي صديق بأنه تعرض إلى موقف في أحد المراكز الصحية، ورفع شكوى بذلك، ولم تمض ساعة إلا وتلقى اتصالًا من مركز الشكاوى يستفسر منه عما حدث، وبالفعل حلت المشكلة تمامًا.
الشكر لمعالي وزير الصحة، ولكل القائمين على برامج وزارة الصحة؛ ممن يعملون في صمت لتحقيق رؤية 2030، وتحسين جودة الحياة.