كوندوليزا رايس للفلسطينيين: إذا أردتم دولة مستقلة فغيّروا ما تعلمونه لأطفالكم
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
وقالت رايس: "حان الوقت فعليًا للانتقال إلى جيل جديد من القيادة في السلطة الفلسطينية". اعلان
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، إن على الفلسطينيين "أن يغيروا ما يُعلِّمونه لأطفالهم" حتى يتمكنوا من إيجاد طريق نحو حكم ذاتي حقيقي في قطاع غزة.
وأوضحت في مقابلة على قناة CBS يوم السبت برفقة المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، أن فرص الفلسطينيين ضعيفة في تحقيق ذلك دون تغييرات جذرية في الذهنية.
ونصحت رايس الفلسطينيين قائلة: "غيِّروا الدروس التي تُعلِّمونها أطفالكم عن دولة إسرائيل. لا تخلقوا جيلًا آخر من الفلسطينيين يعتقد أن المقاومة هي الطريق نحو السلام والأمن".
وأضافت أن أكبر هاجس لديها حاليا يتمثل في كيفية حصول غزة على حكومة تمثلها فعليًا. وبينما عبرت عن "احترامها" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اعتبرت أن الوقت قد حان لإدخال دم جديد من الجيل الشاب، خصوصًا أولئك الذين يمتلكون خبرة من خارج البلاد.
وتابعت رايس: "حان الوقت فعليًا للانتقال إلى جيل جديد من القيادة في السلطة الفلسطينية".
Related نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح على حماس إذا رفضت تسليم سلاحها والسلام يُؤخذ بالقوة600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة.. الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس لا تعود لرهينةاجتماع "سرّي" في مصر.. تقرير يكشف كواليس حسم اتفاق غزة بين مبعوثي ترامب وحماسوقد اتفقت كلينتون مع رايس، إلا أنها أكدت أن هناك مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف تشجيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن النهج المعتمد حاليًا يعطي انطباعًا بأن تل أبيب غير مستعدة للسلام.
وقد جرى الحوار مع الوزيرتين قبل يومين من توقيع الصفقة في غزة، واستغلَّتا الفرصة للإشادة بالاتفاق.إذ علقت كلينتون قائلة: "علينا أن نتجاوز هذه المرحلة الأولى بنجاح، وهذا ليس أمرًا مفروغًا منه. الأمر سيتطلب الكثير من العمل"، معربة عن قلقها بشأن استعداد حماس للتخلي عن السلطة.
كما لفتت كلينتون إلى أن "حماس ستحاول إخفاء الأسلحة والاستمرار في ترهيب سكان غزة للحفاظ على سلطتها"، مضيفة أن قوات الأمن المتجهة إلى غزة سيكون عليها التمييز بين عناصر حماس والمقاتلين و"الأشخاص المتشددين الذين ينوون الاستشهاد"، وبين المواطنين العاديين في غزة.
في المقابل، شددت رايس على ضرورة نبذ حماس دوليًا، ورأت أن إيران تمثل "الأمل الوحيد" للحركة لإعادة تنظيم صفوفها بالحصول على الدعم المالي اللازم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة سوريا روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة سوريا روسيا إسرائيل هيلاري كلينتون حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس دونالد ترامب غزة سوريا روسيا إسرائيل دراسة بحث علمي الصحة الأمم المتحدة فرنسا حروب
إقرأ أيضاً:
عاجل| الملك عبدالله الثاني يحذّر: الشرق الأوسط محكوم بالهلاك دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
صراحة نيوز – حذّر جلالة الملك عبدالله الثاني من أن الشرق الأوسط محكوم عليه بالهلاك ما لم يتم التوصل إلى عملية سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
جاءت تصريحات الملك في مقابلة حصرية لبرنامج “بانوراما” على قناة بي بي سي، بالتزامن مع قمة شرم الشيخ بمصر حول خطة السلام المكونة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة.
وتُعقد القمة في اليوم نفسه الذي أطلقت فيه حركة حماس سراح آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين.
وقال جلالة الملك عبدالله الثاني:”إذا لم نتوصل لحل لهذه المشكلة، وإذا لم نجد مستقبلاً للإسرائيليين والفلسطينيين، وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فإننا محكومون بالهلاك.”
وأوضح جلالته وفقا للتقرير، أن المنطقة شهدت محاولات سلام فاشلة عديدة، وأن تنفيذ حل الدولتين – أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل – هو الحل الوحيد.
وقال:”آمل أن نتمكن من إعادة الأمور إلى مسارها، ولكن مع أفق سياسي، لأننا إن لم نحل هذه المشكلة فسنعود إليها مجددًا.”
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل رفضت مرارًا حل الدولتين، إذ عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته الشديدة لذلك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وقال نتنياهو في كلمته “في الواقع، كان لديهم فعليًا دولة فلسطينية – في غزة. ماذا فعلوا بتلك الدولة؟ سلام؟ تعايش؟ لا، لقد هاجمونا مرارًا وتكرارًا، دون أي استفزاز، أطلقوا الصواريخ على مدننا، قتلوا أطفالنا، وحوّلوا غزة إلى قاعدة إرهاب ارتُكبت منها مجزرة السابع من أكتوبر.”
وأشار نتنياهو إلى أن تلك الهجمات التي قادتها حماس قبل عامين كانت الشرارة التي أشعلت الصراع الحالي في غزة.
وفي الجمعية العامة نفسها، دعا الرئيس ترمب جلالة الملك عبدالله الثاني وعددًا من القادة الإقليميين إلى اجتماع لعرض خطة السلام الخاصة به.
وقال الملك:”الرسالة التي وجهها لنا جميعًا كانت: (يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف الآن). وقلنا له: (السيد الرئيس، إذا كان هناك أحد يستطيع فعل ذلك، فهو أنت).”
وفي إشارة إلى العنف خلال العامين الماضيين، بما في ذلك حرب إسرائيل مع إيران والهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر الشهر الماضي، تساءل الملك:”إلى أي مدى اقتربنا من اندلاع صراع إقليمي، إن لم يكن بين الجنوب والشمال، كان يمكن أن يجر العالم بأسره إليه؟”
وفي حديثه عن نتنياهو، قال الملك إنه “لا يثق بشيء مما يقوله”، وفقا للتقرير، لكنه أضاف أنه يؤمن بوجود إسرائيليين يمكن للقادة العرب العمل معهم لبناء السلام.
أما بشأن موافقة حركة حماس على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فقال الملك إنه تلقى تطمينات من الدول القريبة من الحركة، قطر ومصر، اللتين تشعران بتفاؤل كبير بأن الحركة ستلتزم بذلك.
لكن الملك حذّر من أن “الشيطان يكمن في التفاصيل” في الاتفاق الذي توسط فيه ترمب، مشددًا على أنه بعد تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، سيكون من الضروري أن يظل الرئيس الأميركي منخرطًا في العملية.
وقال:”في مناقشاتنا مع الرئيس ترمب، هو يدرك أن المسألة لا تتعلق بغزة فقط، ولا بأفق سياسي محدد، بل إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة بأسرها. وهذا لن يتحقق ما لم يكن للفلسطينيين مستقبل.”
وسُئل الملك عمّا إذا كان يعتقد أنه سيشهد اتفاق سلام نهائي يشمل إقامة دولة فلسطينية، فأجاب:”لا بد أن يحدث ذلك، لأن البديل يعني على الأرجح نهاية المنطقة. أتذكر أن والدي في أواخر حياته كان يقول: (أريد السلام لأبنائي وأحفادي). لديّ حفيدان، وهما يستحقان ذلك السلام. كم سيكون الأمر مؤلمًا إن كبرا ليقولا الشيء نفسه الذي قاله والدي منذ سنوات؟”
وأضاف:”وأعتقد أن هذا ما يدفعني ويدفع الكثيرين منا في المنطقة، إلى الإيمان بأن السلام هو الخيار الوحيد. لأنه إن لم يتحقق، فكم مرة سيتم جرّ الغرب، وأمريكا خصوصًا، إلى هذا الصراع؟ لقد مضت ثمانون سنة، وأعتقد أنه حان الوقت لنقول جميعًا: كفى.”
ويقر التقرير بأن التاريخ لا يقدم الكثير من الأسباب للتفاؤل، لكن الملك يؤمن بأن هذه اللحظة تمثل فرصة حقيقية لتحقيق السلام.