صديق نتنياهو وصهيوني فرنسا الأبرز يفشل في الانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
باريس- أسفرت الانتخابات التشريعية الفرنسية عن العديد من المفاجآت في دورة الإعادة، أبرزها فشل اليمين المتطرف في تصدر الانتخابات بعد أن كان في المركز الأول خلال الدور الأول، ممنيا النفس في أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة، قبل أن يتصدر تجمع اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" ليترك حزب مارين لوبين ثالثا خلف حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن أبرز النتائج التي أسفرت عنها هذه الانتخابات التشريعية فشل النائب الفرنسي الإسرائيلي مائير حبيب في الفوز بالمقعد المخصص لتمثيل الفرنسيين في الخارج بعد هزيمته أمام كارولين يادان، ممثلة حزب "جميعا من أجل الجمهورية"، حزب ماكرون.
حبيب الذي يعيش تحت حماية الأمن، لا يخفي أبدا صلاته الوثيقة مع صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي اعتبرته منابر إعلامية فرنسية صوت الليكود في فرنسا، حيث يقتصر في نشاطه على الحديث عن اليهود الفرنسيين دون الالتفات للفرنسيين المقيمين بالدول الأخرى.
أصبح مائير حبيب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يلعب دور المدافع الشرس عن إسرائيل، حيث كان ضيفا شبه دائم على البرامج الحوارية الفرنسية بجانب مشاجراته العلنية في البرلمان للدفاع عن الجرائم الإسرائيلية.
وسبق أن انتقد السفير الفرنسي فريديريك جورنيس لدى دولة الاحتلال علنا، لأنه تحدث عن تطهير عرقي في الضفة الغربية، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن استيطان يهودي في الضفة الغربية لأن "اليهودي صاحب أرض وليس مستوطنا".
ويمتلك البرلماني الفرنسي السابق تأثيرا كبيرا لقربه الشديد من نتنياهو، فلا يمكن لأي سياسي أو مسؤول فرنسي إقامة علاقة مع إسرائيل دون إقامة علاقة معه شخصيا، فقد كان سببا في عدم لقاء ماكرون بنتنياهو عندما كان الأول وزيرا للاقتصاد في عام 2015، وهو ما جعل الرئيس الفرنسي يصطحبه في طائرته في جميع زياراته لتل أبيب.
ولم يحقق حزب الجمهوريين الذين كان يمثلهم مائير حبيب سوى 45 مقعدا في البرلمان الفرنسي، بعد انقسام الحزب على نفسه بسبب تحالف رئيس الحزب إيريك سيوتي مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، في حين رفض كبار قادة الحزب هذا التحالف معتبرين أنه لا يمثل المبادئ الجمهورية التي قام عليها اليمين الكلاسيكي منذ عهد الجنرال ديغول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حزب مادورو يكتسح انتخابات فنزويلا والمعارضة تصفها بالمهزلة
حقّق حزب الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية والإقليمية، التي أجريت أمس الأحد وسط دعوات من المعارضة لمقاطعتها، حيث وصفتها بالمهزلة الضخمة.
وقد حصل الحزب الذي يؤيد الرئيس نيكولاس مادورو على 23 من أصل 24 منصب حاكم ولاية، وأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية، وفقا للنتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات.
وفاز الحزب بكل الولايات باستثناء ولاية كوخيديس (وسط غرب).
كما حصل ائتلاف مادورو على 82.68% من الأصوات المدلى بها في القوائم الوطنية لأعضاء البرلمان.
وتعتبر هذه الانتخابات، التي دعت المعارضة إلى مقاطعتها، الأولى التي تسمح بمشاركة واسعة للناخبين منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
حملة اعتقالاتوتأتي هذه الانتخابات بعد يومين من قيام الحكومة باحتجاز عشرات الأشخاص، بمن فيهم زعيم معارض بارز، وربطهم بمؤامرة مزعومة لعرقلة التصويت.
وأثار هذا الاعتقال تنديدا واسعا، لا سيما من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي اعتبر أنه "غير مبرر وتعسفي".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد أفراد الجيش فاق عدد الناخبين على مدار اليوم في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة كراكاس، حيث لم تتشكل أي طوابير في الخارج، وذلك على النقيض تماما من حماس الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو/تموز الماضي.
إعلانيذكر أنه في 19 مايو/أيار علقت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا، منددة بتسلل "مرتزقة" من جارتها بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلّية أمس الأحد.
وانتشر أكثر من 400 ألف عنصر أمن لضمان حسن سير عملية التصويت.
وأظهر استطلاع أجرته شركة ديلفوس أن نسبة المشاركة في انتخابات الأحد ستبلغ نحو 16% من إجمالي عدد الناخبين البالغ 21 مليونا، متوقعا أن يكون الجزء الأكبر من الناخبين ناشطين حكوميين.
وقالت سامادي روميرو وهي طالبة جامعية تبلغ 32 عاما "إنها عملية مهمة لمشاركة المواطنين".
وأكدت أنها صوتت لصالح نجل الرئيس مادورو المعروف باسم "نيكولاسيتو" وهو رئيس قائمة حزب مادورو في كراكاس.
مهزلة حقيقيةفي المقابل، قالت المتقاعدة كانديلاريا روخاس سييرا أثناء توجهها إلى القداس "للصلاة من أجل فنزويلا": "لن أصوت لأنني صوّتت في 28 يوليو/تموز (في الانتخابات الرئاسية) وسرقوا الانتخابات. إنها مهزلة حقا".
وفي وقت سابق، قال مادورو: "مع 54 حزبا وأكثر من 6500 مرشح… هناك ما يناسب الجميع"، متعهدا أن يحقق معسكره "فوزا ساحقا".
أما زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، فنددت "بالمهزلة الضخمة التي يريد النظام تنفيذها ليواري هزيمته (في الانتخابات الرئاسية) في 28 يوليو/تموز".
وقالت "سنصادق على هذه الهزيمة من خلال الغياب التام بجعل جميع مراكز الاقتراع فارغة".