قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية بأسبوع، خرجت مسيرتان لدعم المرشحين في وارسو، مروراً بشوارع متوازية في العاصمة. اعلان

تتجه الأنظار إلى بولندا حيث يخوض المرشحان للرئاسة، رافال ترزاسكوفسكي المدعوم من التحالف المدني، وكارول ناوروكي المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ، منافسة متقاربة مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها في 1 حزيران/ يونيو.

وشهدت العاصمة وارسو نهاية هذا الأسبوع تظاهرات حاشدة مؤيدة للطرفين. حيث نظم رافال ترزاسكوفسكي، الذي يشغل منصب عمدة وارسو، "مسيرة الوطنيين العظماء"، التي تميزت برفع الأعلام البولندية وأعلام الاتحاد الأوروبي، في تعبير واضح عن توجهه الأوروبي التقدمي.

جرت مسيرات لدعم رافائيل ترزاسكوفسكي وكارول نوروكي في وارسو يوم الأحد 25 مايو 2025fot. Paweł Głogowski / Euronews

وقالت إحدى المشاركات  في المسيرة لـ"يورونيوز": "نحن من قرية صغيرة قرب ستاروغارد غدانسكي. جئنا لدعم ترزاسكوفسكي، لا يمكننا تخيل دعم غيره. نأمل أن يستيقظ الضمير الجمعي".

بينما أضاف آخر: "نريد بولندا لطيفة، لا يصطدم فيها الناس ببعضهم البعض بسبب الخلافات السياسية".

جاء الناس للمشاركة في المسيرة في وارسو من جميع أنحاء بولندا، وارسو، 25/05/2025fot. Paweł Głogowski / Euronews

ومن اللافت أن بعض المشاركين أعلنوا أنهم لم يصوتوا لترزاسكوفسكي في الجولة الأولى، لكنهم قرروا دعمه في هذه المرحلة الحاسمة، معتبرين أن تعبئة الأصوات ضرورية.

في المقابل، نظم أنصار كارول ناوروكي مسيرة مضادة بعنوان "مسيرة من أجل بولندا"، عبّر خلالها المشاركون عن تمسّكهم بالقيم التقليدية والسيادة الوطنية.

لم تكن الأعلام واللافتات تابعة لبولندا فحسب، بل كانت تابعة للاتحاد الأوروبي أيضًا، تلوح في الأفق خلال "المسيرة الكبرى للوطنيين" التي قادها رافال ترزاسكوفسكي.fot. Paweł Głogowski / Euronews

وقال أحد المتظاهرين: "أريد أن تبقى بولندا كما هي. هذا هو الأساس بالنسبة لي". بينما أكدت مشاركة أخرى: "ندافع عن الزلوتي البولندي، عن سيادة الحدود، وعن أمننا. لا نريد مهاجرين غير شرعيين".

الناس في المسيرة دعماً لكارول ناوروكي، وارسو، 25/05/2025fot. Paweł Głogowski /

أثار حجم المشاركات في المسيرات جدلاً واسعًا، حيث قدّر رئيس الوزراء دونالد توسك أن نحو 500 ألف شخص شاركوا في مسيرة ترزاسكوفسكي، بينما زعم منظمو مسيرة ناوروكي مشاركة 100 ألف شخص على الأقل. غير أن السلطات الأمنية لم تصدر أرقامًا رسمية، ويُعتقد أن التقديرات من كلا الجانبين قد تكون مبالغًا فيها.

جاء أنصار كارول ناوروكي من لوبوش إلى وارسو حاملين لافتة "الله، الشرف، الوطن"fot. Paweł Głogowski / Euronewsدعم إقليمي للمرشحين

شهدت المسيرات أيضًا مشاركة شخصيات سياسية من خارج بولندا. فقد حضر عمدة بوخارست، نيكوسور دان، مسيرة ترزاسكوفسكي، مؤكدًا دعمه له كرمز للقيم الأوروبية، وداعيًا إلى تعاون إقليمي داخل إطار الاتحاد الأوروبي.

اعلان

وفي المقابل، عبّر المرشح الرئاسي الروماني القومي جورج سيميون عن دعمه لكارول ناوروكي من خلال مشاركته في مسيرة مؤيدة له في وارسو، في خطوة اعتُبرت رسالة تأييد للقيم المحافظة والسيادة الوطنية.

مع اقتراب الجولة الثانية من التصويت، يحتدم السباق بين مرشحين يعكسان توجهين متباينين تمامًا: توجه ليبرالي منفتح على الاتحاد الأوروبي يمثله ترزاسكوفسكي، وآخر قومي محافظ يعكس سياسة حزب القانون والعدالة يمثله ناوروكي.

في بلد يعاني من انقسامات حادة حول قضايا الهجرة، والقيم الاجتماعية، وعلاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي، ستكون نتيجة هذه الانتخابات حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.

منتج شريط الفيديو • Glogowski Pawel

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي بولندا دونالد توسك سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع أسرى معاداة السامية إيران بشار الأسد دونالد ترامب فی وارسو

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية في بيان تضامني بشأن المسيرة السلمية لساكنة أيت بوكماز

تابعت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية بقلق واهتمام بالغين المسيرة السلمية التى انطلقت من منطقة ايت بوكماز فى اتجاه ولاية جهة بنى ملال خنيفرة، والتي ينظمها المواطنون والمواطنات بشكل حضاري ومسؤول، تعبيرًا عن معاناتهم اليومية ورفضهم المستمر للتهميش والإقصاء الذي يطالهم.
اذ تثمن المنظمة هذا الشكل النضالي السلمي الذي يُجسد أرقى صور التعبير عن الرأي، وتعبر عن تضامنها المبدئي مع ساكنة أيت بوكماز، وتشيد بروح المسؤولية والانضباط التي ميزت هذه المسيرة، والتي تبرز الوعي المتزايد بالحقوق لاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تكرّسه المواثيق الدولية والدستور المغربي،
كما تعتبر المنظمة ان المطالب التى رفعتها الساكنة، هى مطالب أساسية شرعية، لا تحتمل التأجيل أو التسويف، وتشكل جوهر الحق فى التنمية المنصفة والمستدامة.
وعليه تطالب المنظمة السلطات الجهوية والمركزية بفتح قنوات حوار فعالة مع ممثلي الساكنة، وتفعيل مقاربة تشاركية في تدبير الملف المطلبي، وتسريع تنزيل التدخلات التنموية الملحة.
وختاما تؤكد المنظمة أن حق الساكنة في التظاهر السلمي هو حق دستوري أصيل، وأن الاستجابة العادلة للمطالب المشروعة هى السبيل الوحيد لترسيخ الثقة بين المواطن والمؤسسات، وتحقيق العدالة المجالية،

مقالات مشابهة

  • روسيا تغلق القنصلية البولندية في كالينينجراد اعتبارًا من 29 أغسطس ردًا على قرار وارسو
  • بولندا تحيي ذكرى ضحايا مذبحة فولين وتدعو أوكرانيا للاعتراف بالحقيقة "وإن كانت قاسية"
  • خروج واسع بالعاصمة صنعاء في مسيرة “نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”
  • منظمة حقوقية في بيان تضامني بشأن المسيرة السلمية لساكنة أيت بوكماز
  • الاتحاد الأوروبي يطرح خيارات لإجراء سياسي ضد إسرائيل
  • لحظة تاريخية في مسيرة السلام.. «حزب العمال الكردستاني» يبدأ تسليم سلاحه بحضور سياسي كردي بارز
  • هل ينجح إيلون ماسك في إنشاء حزب سياسي ثالث في أميركا؟
  • هجوم روسي واسع بالطائرات المسيرة على أوكرانيا
  • تنفيذا للتوجيهات الرئاسية| دعم متكامل ومنح للعمالة غير المنتظمة.. تفاصيل
  • أحزاب تستعد لماراثون الشيوخ 2025.. الوفد بمرشحين على القائمة الوطنية.. والتجمع يقرر عدم خوض الانتخابات على الفردي