حقّق حزب الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية والإقليمية، التي أجريت أمس الأحد وسط دعوات من المعارضة لمقاطعتها، حيث وصفتها بالمهزلة الضخمة.

وقد حصل الحزب الذي يؤيد الرئيس نيكولاس مادورو على 23 من أصل 24 منصب حاكم ولاية، وأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية، وفقا للنتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات.

وفاز الحزب بكل الولايات باستثناء ولاية كوخيديس (وسط غرب).

 كما حصل ائتلاف مادورو على 82.68% من الأصوات المدلى بها في القوائم الوطنية لأعضاء البرلمان.

وتعتبر هذه الانتخابات، التي دعت المعارضة إلى مقاطعتها، الأولى التي تسمح بمشاركة واسعة للناخبين منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

حملة اعتقالات

وتأتي هذه الانتخابات بعد يومين من قيام الحكومة باحتجاز عشرات الأشخاص، بمن فيهم زعيم معارض بارز، وربطهم بمؤامرة مزعومة لعرقلة التصويت.

وأثار هذا الاعتقال تنديدا واسعا، لا سيما من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي اعتبر أنه "غير مبرر وتعسفي".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد أفراد الجيش فاق عدد الناخبين على مدار اليوم في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة كراكاس، حيث لم تتشكل أي طوابير في الخارج، وذلك على النقيض تماما من حماس الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو/تموز الماضي.

إعلان

يذكر أنه في 19 مايو/أيار علقت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا، منددة بتسلل "مرتزقة" من جارتها بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلّية أمس الأحد.

وانتشر أكثر من 400 ألف عنصر أمن لضمان حسن سير عملية التصويت.

 

أفراد من الجيش الفنزويلي أمام أحد مكاتب الاقتراع (رويترز)

وأظهر استطلاع أجرته شركة ديلفوس أن نسبة المشاركة في انتخابات الأحد ستبلغ نحو 16% من إجمالي عدد الناخبين البالغ 21 مليونا، متوقعا أن يكون الجزء الأكبر من الناخبين ناشطين حكوميين.

وقالت سامادي روميرو وهي طالبة جامعية تبلغ 32 عاما "إنها عملية مهمة لمشاركة المواطنين".

وأكدت أنها صوتت لصالح نجل الرئيس مادورو المعروف باسم "نيكولاسيتو" وهو رئيس قائمة حزب مادورو في كراكاس.

مهزلة حقيقية

في المقابل، قالت المتقاعدة كانديلاريا روخاس سييرا أثناء توجهها إلى القداس "للصلاة من أجل فنزويلا": "لن أصوت لأنني صوّتت في 28 يوليو/تموز (في الانتخابات الرئاسية) وسرقوا الانتخابات. إنها مهزلة حقا".

وفي وقت سابق، قال مادورو: "مع 54 حزبا وأكثر من 6500 مرشح… هناك ما يناسب الجميع"، متعهدا أن يحقق معسكره "فوزا ساحقا".

أما زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، فنددت "بالمهزلة الضخمة التي يريد النظام تنفيذها ليواري هزيمته (في الانتخابات الرئاسية) في 28 يوليو/تموز".

وقالت "سنصادق على هذه الهزيمة من خلال الغياب التام بجعل جميع مراكز الاقتراع فارغة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

مها عبد الناصر: نحتاج تعديلات جوهرية على قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ

أكدت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعي، أن ما نحتاجه في التعديلات على قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ أن تكون جوهرية في نظام الانتخاب بالقائمة والفردي.

مراعاة التوزيع.. أستاذ قانون دستورى يكشف تفاصيل تعديلات قانون الانتخاباتقيادي بالشعب الجمهوري: تعديلات قانون الانتخابات خطوة لتمثيل عادل يواكب التغيرات السكانية

وقالت مها عبد الناصر، خلال لقاء لبرنامج “الحياة اليوم”، عبر فضائية “الحياة”، أن ما حدث في قانون مجلس الشيوخ، تعديلات طفيفة في الدوائر وفقا للتعداد السكاني الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والهيئة الوطنية للانتخابات.

وتابعت عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعي، أن الاعتراض ليس على تعديلات الدوائر، ولكن كنا نريد قانون النظام الانتخابي يتغير، وهذا لم يحدث.

طباعة شارك النائبة مها عبد الناصر مجلس النواب الحزب المصرى الديمقراطي انتخابات مجلسي النواب والشيوخ قانون مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • الحزب الحاكم في فنزويلا يحتفظ بالسيطرة على البرلمان وسط انقسام المعارضة
  • فنزويلا.. فوز حزب مادور بالأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية
  • حزب مادورو يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية والإقليمية في فنزويلا
  • فنزويلا: الحزب الحاكم يفوز في الانتخابات البرلمانية والإقليمية
  • انتخابات بلا منافسة.. حزب مادورو يسيطر على البرلمان في فنزويلا
  • تظاهرات حاشدة لمعسكري الانتخابات الرئاسية في بولندا
  • الانتخابات التشريعية والمحلية في فنزويلا: المعارضة تدعو إلى المقاطعة
  • إسرائيل: وثيقة داخلية تكشف تحضيرات الليكود لاحتمال انتخابات مبكرة
  • مها عبد الناصر: نحتاج تعديلات جوهرية على قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ