أشأر التقرير لحاجة النساء إلى دعم عاجل وحاسم، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والدعم بهدف إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.

الخرطوم: التغيير

قالت شبكة نساء القرن الأفريقي (صيحة) إن 55440 شخصاً فروا من حاضرة ولاية سنار سنجة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التي تعد ثاني أكبر من الولاية بعد مدينة سنار.

وقالت الشبكة في أحدث تقرير لها إن هذه النقطة الساخنة الجديدة في ولاية سنار صورة مروعة للنساء اللاتي تمكنن من الفرار ولأولئك الذين بقوا للأسف.

وأشار التقرير إلى توثيق استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين من خلال نهب المنازل والشركات ومرافق الخدمة الاجتماعية وتنفيذ أعمال منظمة ذات صلة بالنزاع.

العنف الجنسي

كما أوضح أن العنف الجنسي غالبًا ما يشمل الاغتصاب الجماعي، بجانب هناك التوثيق لحالات واسعة النطاق من الأشخاص المفقودين والأشخاص الذين تم انتزاعهم من عائلاتهم، وتقدر التقارير أن هناك 1000 شخص مختفي من بين هؤلاء 91 طفلاً.

كذلك أشأر التقرير لحاجة النساء إلى دعم عاجل وحاسم، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والدعم بهدف إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.

ويشمل ذلك الغذاء والماء، حيث تشكل المجاعة تهديداً كبيراً للصراع المستمر في السودان، وخاصة بالنسبة للآلاف الذين نزحوا الآن، فهم بحاجة إلى إمدادات عاجلة. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج النساء إلى مجموعات الكرامة لأن مستلزمات النظافة النسائية لا يتم تضمينها في كثير من الأحيان في حزم المساعدات الإنسانية.

وذكر التقرير أن هذه المجموعات ضرورية ليس فقط للحفاظ على الكرامة ولكن أيضًا لأن البدائل يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة. علاوة على ذلك، فإن الحصول على رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك خدمات الطوارئ، يعد حاليًا ضرورة أساسية.

توصيات

وأوصى التقرير بتنفيذ إطار لحماية المدنيين يستجيب للنوع الاجتماعي في السودان، وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يقودها المجتمع المحلي مع عواقب قابلة للتنفيذ على الانتهاكات.

بجانب إنشاء وقف مراقب للأعمال العدائية ومناطق آمنة للمدنيين، ودعم عملية شاملة لتحويل الصراع يقودها المدنيون، وخاصة النساء.

وإنشاء محكمة جنائية دولية، على غرار النموذج الرواندي، لمعالجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وتعزيز المساءلة ومنع العنف في المستقبل.

إضافة الضغط على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف العنف والمشاركة في عملية سياسية قابلة للحياة تشمل مشاركة المدنيين والنساء، وضمان عدم وجود دور لهم في حكم السودان.

وزيادة دعم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، مع التركيز على سبل عيش مجتمعات النازحين والرفاه الاجتماعي وخدمات الصحة العقلية.

ودعم بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتمديد ولايتها. بالإضافة إلى ذلك، دعم بعثات تقصي الحقائق الأخرى لفحص الخروقات والانتهاكات لقرارات مجلس الأمن في دارفور والسودان، وعلى وجه التحديد للتحقيق في جرائم العنف الجنسي واسعة النطاق المرتكبة في جميع أنحاء البلاد.

وكذلك تعطيل التدفقات المالية غير المشروعة التي يستفيد منها مرتكبو أعمال العنف وتقويض الاستقرار السياسي.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شبكة صيحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شبكة صيحة المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي

فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.

وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.

وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.

وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.

ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.

"فظائع مروعة"

ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.

وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.

كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.

والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.

إعلان

يأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.

وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • «صيحة» تكشف أرقام صادمة لحالات العنف الجنسي في السودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟