أسوشيتد برس: الاعتداء على شاب فلسطيني في غزة انتقد استمرار الحرب
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرض الشاب الفلسطيني أمين عابد للاعتداء بالسكاكين من عدد من الملثمين في قطاع غزة، بسبب انتقاده المستمر لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتعاطفا مع الشاب الفلسطيني دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا" حملة تحت عنوان "كلنا أمين عابد"؛ للتضامن مع الناشط الفلسطيني في قطاع غزة، الذي تعرض لاعتداء من قبل ملثمين قيل إنهم يتبعون حركة حماس.
ووفقا للتقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، فقد أعلنت عائلة أمين عابد البالغ من العمر 35 عاما، تعرضه لاعتداء وحشي ونقل على إثره إلى المستشفى، متهمين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالوقوف وراء الحادث.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن "عابد" يعالج في أحد مستشفيات شمال قطاع غزة وحالته حرجة ووجه والده، صلاح عابد، أصابع الاتهام إلى حركة حماس بسبب الانتقادات التي يوجهها للحركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر والد أمين عابد، يطوف في شوارع جباليا بين المنازل المهدمة، وهو يصرخ، "قاموا بخطف أمين، وضربوه حتى الموت"، في الوقت الذي أوضح فيه عامر بعلوشة، وهو صديق الضحية، أن أكثر من 20 رجلا هاجموه في مخيم جباليا، موضحا أنهم أطلقوا النيران في الهواء، عندما تدخلوا المارة، وقالوا إنهم من الأمن الداخلي لحركة حماس.
وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لعابد وهو يرقد على سرير في المشفى ويتلقى العلاج، إذ إن قدميه وذراعيه مكسورتين، وفي ظروف حرجة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية محلية.
وأشاروا إلى أن أمين كان قد طالب في منشورات مختلفة بإنهاء الحرب على غزة، ووقف معاناة 2.3 مليون فلسطيني يعيشون ظروفًا مأساوية، وتحديدًا في الشمال.
ولكن لم يصدر أي تعليق من حركة حماس حول الحادث.
ويعد أمين عابد واحد من الناشطين المهمين في قطاع غزة، إذ ساعد في تنظيم احتجاجات عام 2019، احتجاجا على الظروف الاقتصادية القاسية والضرائب التي فرضتها حركة حماس.
ووفقا للوكالة، فإن الهجوم الأخير قد يأتي بعد منشورات كتبها أمين عابد ضد حركة حماس، الذي حملها مسؤولية الدمار والجوع غير المسبوق الذي يضرب القطاع الفلسطيني.
ويأتي هذا الهجوم بعد اختفاء الشرطة التي تديرها حركة حماس في القطاع، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، ونتيجة الغارات الإسرائيلية القوية، ورغم ذلك، لا تزال حركة حماس تمارس سيطرتها في جميع أنحاء القطاع.
وبينت الوكالة أن العصابات الإجرامية وغيرها من الجماعات المسلحة تستغل الفوضى وانهيار القانون والنظام في القطاع، لتسرق قوافل المساعدات.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد تداولت خلال الأيام الماضية، فيديو يظهر مقاتلين يزعم انتمائهم لحركة حماس يضربون أشخاص، ويكتبون على ظهرهم لصوص، لاتهامهم بسرقة المساعدات والمخازن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
أكد الدفاع المدني في قطاع غزة يوم الخميس انهيار ثلاثة مبانٍ في مدينة غزة نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، دون وقوع إصابات، وحذر من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن آلاف الخيام غُمرت بالمياه منذ فجر الأربعاء، وأن فرق الطوارئ تلقت خلال 24 ساعة أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة انعدام مقومات الحياة وتراجع الخدمات الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي.
ويؤثر المنخفض الجوي على فلسطين منذ فجر الأربعاء، ترافقه كتلة هوائية باردة أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة وتساقط زخات غزيرة على مختلف المناطق، مع تزايد مخاطر الانهيارات نتيجة وجود مئات المنازل المدمرة جزئيًا أو الآيلة للسقوط نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة طالبت تل أبيب بتحمل تكاليف إزالة الأنقاض من غزة، وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على دفع تكاليف العملية الهندسية الضخمة التي قد تتجاوز مليار دولار، على أن تبدأ بإخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وأشار المصدر إلى أن إزالة الأنقاض تُعد شرطًا أساسياً لبدء أعمال إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، مع رغبة واشنطن في تحويل رفح إلى نموذج ناجح لإعادة تأهيل القطاع وجذب السكان قبل البدء في إعادة بناء المناطق الأخرى لاحقًا.
اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 عندما أعلنت حركة “حماس” بدء عملية “طوفان الأقصى”، وردّت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشنّ حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفًا مكثفًا وعمليات برية داخل القطاع، ما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة. وأسفرت جهود الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر بدعم أمريكي، عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر شمل وقف العمليات وإدخال مساعدات عاجلة وإطلاق دفعات من المحتجزين.