تحذير من المصريين القدماء للمشتغلين بهذه المهنة.. تسبب التهاب المفاصل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
رسالة من عمق التاريخ تحملها جثة شخص من المجتمع المصري القديم عاش في الألفية الثالثة قبل الميلاد، لتنقل لنا أبعادا من حياته وما تعرض له من مشكلات صحية بسبب مهنته التي لاقت احترام الجميع في ذلك الوقت، ولا تزال تحظى بمكانة مرموقة في وقتنا الحالي.
دائما ما تكشف لنا آثار الحضارة المصرية القديمة عن أسرار وحقائق مثيرة تخص العلوم والتاريخ، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بصحتنا بشكل مباشر؛ إذ قام فريق بحثي من قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف الوطني في «براغ» بالتشيك، بفحص رفات 69 رجلا بالغا دُفنوا في مقبرة أبو صير التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة، وذلك خلال الفترة ما بين 2700 و2180 قبل الميلاد.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة «nature»، فإن 30 جثة منها كانت لأشخاص يعملون في مجال الكتابة، لتخرج بقائمة من التغيرات التنكسية التي حدثت في هياكلهم العظمية، بسبب أوضاع الكتابة والقراءة التي فرضتها عليهم المهنة.
ظهرت التغيرات الجسدية على الكتبة القدماء في كل من المفاصل التي تربط الفك السفلي بالجمجمة، وعظمة الترقوة اليمنى، أعلى عظم الكتف الأيمن حيث اليد التي يستخدمونها، وعظم المشط الأول في الإبهام الأيمن، وأسفل الفخذ، إضافةً إلى جميع أنحاء العمود الفقري، بالأخص في الجزء العلوي منه.
كما حدد الباحثون بقيادة «بيترا بروكنر» تغيرات العظام التي يمكن أن تشير إلى الإجهاد البدني الناتج عن الاستخدام المتكرر لعظم العضد وعظم الفخذ الأيسر، والتي كانت أكثر شيوعا بين الكتبة، مقارنةً بالرجال الذين يعملون في مهن أخرى.
الجلوس بوضعيات خاطئة لفترات طويلة يسبب مزيدا من الضغط على مفاصل الرقبة وغضاريف العمود الفقري والركبتين، وهو ما يتحول مع الوقت إلى التهابات تفرض شكلا معينا على العظام لا يستطيع الشخص تعديلها، فينحني الظهر أو يتقدم الكتف إلى الأمام، أو تصبح الرقبة مائلة إلى الأسفل، وغيرها من الإصابات التي قد يتعرض لها الكُتاب، وغيرهم من الموظفين الجالسين لفترات طويلة على مكاتبهم دون تغيير أوضاع جلوسهم، وفقا لما ذكره الدكتور محمد متولي استشاري جراحة العظام خلال حديثه لـ«الوطن».
وفي العصور القديمة لم تكن هناك المكاتب والطاولات بشكلها الحالي، فكان من الشائع في ذلك الوقت الجلوس على الأرض وانحناء الرأس كي تتمكن من الكتابة مستندا على الركبة، أو ضاغطا على الفخذين نتيجة الجلوس في وضع القرفصاء لفترات طويلة، وهو ما ينتج عنه التهابات المفاصل، التي لا تزول خطورتها إلا بتبديل وضعيات الجلوس بشكل مستمر، والحرص على إبقاء الظهر مستقيما، وجعل ما تكتبه أو تقرأه في مستوى النظر لتجنب إنحناء الرقبة، ذكر «متولي».
الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة فسّر التغيرات في الركبتين والفخذين والكاحلين باعتبار أن الكتبة كانوا يفضلون الجلوس مع جعل الساق اليسرى في وضع الركوع أو وضع القرفصاء، وثني الساق اليمنى مع توجيه الركبة للأعلى، مثلما تظهر صورهم على جدران المقابر والمعابد القديمة، بحسب استشاري جراحة العظام.
ويمكن أن يكون تنكس مفاصل الفك ناتجا عن مضغ الكتبة لنهايات سيقان البوص لتشكيل رؤوس تشبه الفرشاة يمكنهم الكتابة بها، في حين يمكن أن ينجم تنكس الإبهام الأيمن عن الضغط المتكرر على أقلامهم، بكؤ «متولي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكتابة مصر القديمة الفراعنة المصريين القدماء آلام العظام التهابات المفاصل
إقرأ أيضاً:
نقل مبابي نجم ريال مدريد إلى المستشفى
أُدخل نجم ريال مدريد الاسباني لكرة القدم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي إلى المستشفى لمعاناته من التهاب حاد في المعدة والامعاء، وفقا لما أعلن ناديه الخميس.
وقال النادي الملكي في بيان "لاعبنا كيليان مبابي يعاني من حالة حادة من التهاب المعدة والأمعاء وتم نقله إلى المستشفى من أجل الخضوع لسلسلة من الاختبارات واتباع مسار العلاج المناسب".
وتحوم الشكوك حيال مشاركة مبابي في مباراة فريقه الثانية ضد باتشوكا المكسيكي ضمن المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية المقررة الاحد المقبل.
وأعلن النادي الملكي أن المهاجم الفرنسي الذي غاب عن المباراة الأولى ضد الهلال السعودي (1-1)، سيخضع للفحوصات والعلاج في المستشفى مشيرا إلى أن أعراض التهاب المعدة تشمل الإسهال والقيء والحمى وفقدان الشهية وآلام البطن والتقلصات العضلية.
???????? بيان طبي من ريال مدريد – كيليان مبابي |
• يعاني لاعبنا كيليان مبابي من التهاب حاد في المعدة والأمعاء وتم نقله إلى المستشفى لإجراء العديد من الفحوصات والعلاج. pic.twitter.com/BK6IFa6yID
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) June 19, 2025
وعندما سُئل مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو، عن حالة مهاجمه ابن الـ 26 عاما بعد مباراة الهلال، أجاب قائلا "لا أعرف إن كان مبابي سيعود للمباراة القادمة،سنرى".
وتابع "لم يكن على ما يرام في اليومين الماضيين. إنه مريض".
أنهى مبابي موسمه الأول مع "لوس بلانكوس" كأفضل هداف في صفوفه بتسجيله 31 هدفا في الدوري الاسباني لينال جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، لكن من دون أن يتمكن من قيادة فريقه لاحراز أي لقب كبير مكتفيا بالمركز الثاني في "لا ليغا" خلف الغريم التقليدي برشلونة.