مجلس الأمن يمدد بعثة «أونمها» في اليمن لعام إضافي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً بمد مهمة بعثة الأمم المتحدة في اليمن لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» لعام إضافي حتى 14 يوليو 2025، مستنكراً إصرار جماعة الحوثي على وضع العوائق أمام البعثة الأممية وحرية حركتها في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومطالباً إياها بالعمل على تسهيل دوريات البعثة وقيامها بمهامها.
ومع صدور القرار، تواصل جماعة الحوثي انتهاكاتها للقرارات الدولية والأممية، ما يشكل دليلاً على رغبة الجماعة في إفشال مساعي وجهود السلام.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي تُصر منذ تأسيس بعثة «أونمها» في مطلع 2019 على وضع عراقيل تحُد من حرية حركة البعثة الأممية، ما جعلها لا تؤدي أعمالها ومهامها بالشكل الأمثل، الأمر الذي يُثبت عدم رغبة الحوثيين في الاستجابة للمساعي الرامية لتحقيق سلام دائم يحفظ دماء اليمنيين وينهي معاناتهم.
وذكر الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه كان من المفترض أن تراقب البعثة الأممية وقف إطلاق النار، لكن الواقع خرج عن هذا الإطار لدرجة أن البعثة الأممية نفسها أصبحت مراقبة من قبل جماعة الحوثي، وهو ما قلل من شأن دورها، وأصبح وجودها لا يمثل أهمية كبيرة، سواء بالنسبة لمراقبة وقف إطلاق النار أو مراقبة الأسلحة المهربة إلى الحوثيين عن طريق محافظة الحديدة.
وقال الطاهر إن السنوات الخمس اللاحقة على اتفاق ستوكهولم، الموقع في ديسمبر 2018، شهدت انتهاكات كثيرة من قبل جماعة الحوثي، مما تسبب في إضعاف جهود ومساعي البعثة الأممية الرامية لدعم تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، والإشراف على إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى. ولفت إلى أن إصرار جماعة الحوثي على الممارسات التصعيدية يؤكد أنها لا تجنح إلى السلم، بل تعمل على توسيع مجال نفوذها على حساب أمن واستقرار اليمن.
أما الكاتب والمحلل السياسي، صالح أبو عوذل، فأوضح أن وجود بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة اليمنية لم يساهم في رفع المعاناة عن كاهل المدنيين الواقعين تحت سلطة الحوثيين، وأنه منذ توقيع اتفاق ستوكولهم لم يطرأ أي جديد على الصعيد الإنساني، بل ظلت الألغام البحرية والبرية التي زرعها الحوثيون تحصُد المدنيين. وقال أبو عوذل: إن جماعة الحوثي ستظل تتهرب من كل الاتفاقيات الدولية، والحل يكمن في تدخل دولي إنساني يبدأ برفع الاحتلال الحوثي لميناء الحديدة، دون ذلك ستظل المأساة الإنسانية تتصاعد بشكل أكبر، فالمجاعة تقتل الأطفال ببطء شديد في مدينة حارة صيفاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة اليمن الحوثي الحديدة البعثة الأممیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.