رئيس الوزراء الأردني يُعرب عن تطلعه إلى تحقيق اتفاقات ومبادرات آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق خلال القمة المقبلة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة رئيس مجلس الوزراء الأردني، اليوم، أعمال الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الأردنية عمّان، بحضور عدد من الوزراء من الجانبين.
أخبار متعلقة
رئيسا وزراء مصر والأردن يشهدان توقيع 12 وثيقة في مجالات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
من هو بشر الخصاونة رئيس الحكومة الأردنية الجديد؟
العاهل الأردني يكلف بشر الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة
وخلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة ألقى رئيس الوزراء الأردني كلمة رحّب في مستهلها بالدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له من الوزراء المصريين، في الأردن بلدهم الثاني قائلًا: أعتز وأتشرف بأن دولة رئيس الوزراء المصري والوزراء المرافقين هم حقيقة من خيرة الأصدقاء منذ أن توليت منصب سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة الذي دام لمدة 5 سنوات أذكرها بالتقدير والعرفان والشكر لهذه الدولة التي كانت ولا تزال وستبقى دائمًا الشقيقة الكُبرى للأردن.
وأكد حرصه على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، مُشيرا إلى أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية-الأردنية يأتي في إطار حرص الدولتين على تعزيز علاقات الصداقة الوثيقة وعلاقات الأخوة الصادقة التي تحظى برعاية واهتمام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وأضاف: أُؤكد لكم أننا ننظر دائمًا إلى كل لقاء يجمع المسؤولين الأردنيين والمصريين على أنه حقًا لقاء للأشقاء قبل أن يكون لقاء لأطراف في لجنة أو اتفاقية أو اتفاق ثنائي أو ثلاثي أو متعدد الأطراف.
وأشاد الخصاونة بدورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة بشكل منتظم، مضيفًا أن هذا يؤكد حرص قيادتي وحكومتي البلدين على التنسيق الدائم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود التعاون والعمل العربي.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني أنه دائما ما كانت العلاقات بين مصر والأردن علاقات ديناميكية خاصة على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية فضلًا عن العلاقات السياسية المتميزة.
وأشار إلى إمكانات التعاون المشترك بين البلدين في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مثل تأثيرات جائحة كورونا، والأزمة الروسية الاوكرانية المستمرة، بالإضافة إلى تحديات التغيرات المناخية التي تتطلب بذل المزيد من الجهود والعمل، بما يعزز التكامل الاقتصادي سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي.
وأضاف: نحرص على التعاون لتحقيق الطموحات والمبادرات الاستراتيجية على أرض الواقع، وخاصة آلية التعاون الثلاثي التي تجمع كلا من مصر والأردن والعراق.
كما تطرق «الخصاونة» إلى الحديث عن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية التي تجمع كلا من الأردن، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وتكامل صناعي مع الدول العربية وباقي بلدان العالم.
وأعرب الدكتور بشر الخصاونة عن فخره واعتزازه بما تشهده العلاقات المصرية الأردنية من اتساع في مجالات التعاون خلال الأعوام الأخيرة سواء على المستوى الثنائي أو الاقليمي، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في تعزيز مناعة القطاع الاقتصادي في البلدين في مواجهة التحديات العالمية، واللحاق بركب الدول التي سبقت في إطلاق تكتلات اقتصادية، سعيا للتخفيف من آثار التداعيات الناتجة عن الازمات العالمية.
وأشاد رئيس الوزراء الأردني بما تحقق من نتائج للتعاون على المستوى الثنائي المصري الأردني، في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق بالتبادل التجاري وحركة النقل بين البلدين.
وفى ختام كلمته، وجه الدكتور بشر الخصاونة، الشكر للقائمين على الأعمال التحضيرية لاجتماع الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، وعلى ما قدموه من جهود كبيرة للإعداد لهذا الاجتماع، ومتابعة التوصيات المهمة للدورة السابقة، وعلى ما تم انجازه من تفاهمات من شأنها أن تسهم في تحقيق المزيد من رؤى وتطلعات قيادتى وشعبي البلدين.
رئيس الوزراء الأردني مصر والأردن والعراق الدكتور مصطفى مدبولي الدكتور بشر الخصاونة مصر والأردنالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين رئيس الوزراء الأردني الدكتور مصطفى مدبولي الدكتور بشر الخصاونة مصر والأردن زي النهاردة رئیس الوزراء الأردنی المصریة الأردنیة على المستوى مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
القمة الروسية الهندية الـ23..: الدفاع والطاقة والتجارة على رأس الأولويات
يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته الرسمية للهند، والتي بدأت الخميس 4 ديسمبر 2025 وتستمر يومين، حيث استقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بوتين شخصيًا عند وصوله إلى مطار نيودلهي، في لفتة غير معتادة كسر فيها البروتوكول الرسمي، مع عناق حار ومصافحة قوية بين الزعيمين، تعكس عمق العلاقة الشخصية بينهما.
واستهل الرئيسان محادثاتهما بجلوس غير رسمي، تلاه اجتماع رسمي موسع بمشاركة وفود رفيعة المستوى من كلا البلدين، حيث ركزت المحادثات على مجمل أجندة العلاقات الروسية الهندية، شاملة القطاعات الدفاعية والطاقة والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى التعاون في النقل والعمالة والمجالات الاستراتيجية في القطب الشمالي وممر الشمال-الجنوب.
وأكد بوتين، في بيان عقب انتهاء المحادثات، شكره لمودي على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن الطرفين استعرضا بشكل شامل القضايا الملحة للتعاون متعدد الجوانب، ووقعا حزمة مهمة من الوثائق تضمنت اتفاقيات حكومية وتجارية، تركز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي حتى عام 2030.
وأشار بوتين إلى أن روسيا مورّد موثوق للطاقة للهند، وأن الشراكة في قطاع الطاقة تتطور بنجاح لدعم الاقتصاد الهندي سريع النمو، موضحًا أن 96% من التسويات بين روسيا والهند تتم بالعملات الوطنية، ما يعزز الاستقرار المالي والتجاري بين الطرفين.
كما شدد الرئيس الروسي على أن التعاون العسكري التقني قائم على الثقة، مع التركيز على منظومات الدفاع الجوي “إس-400” وطائرة “سو-57” المقاتلة من الجيل الخامس، ووصف الأخيرة بأنها “أفضل طائرة في العالم”، مؤكدًا عزم روسيا على تعميق التعاون الصناعي الدفاعي المشترك مع الهند، بما يشمل التصنيع المشترك والبرامج التدريبية والتقنيات المتقدمة.
من جانبه، أكد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أن بوتين وضع أسس الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والهند قبل 25 عامًا، مشيرًا إلى أن صداقتهما تمنح الدولتين القوة لمواجهة التحديات العالمية.
وأضاف مودي أن المحادثات تناولت جميع القطاعات ومسارات التعاون لتصبح أساس العلاقات الثنائية أكثر متانة، وأوضح أنه تم الاتفاق على تنفيذ برنامج التعاون الاقتصادي حتى عام 2030، مؤكدًا أن تعزيز الاتصالات بين الهند وروسيا يمثل أولوية وطنية، وأن التعاون سيخلق فرص عمل للشباب في مجالات استغلال القطب الشمالي وممر الشمال-الجنوب.
كما أشار مودي إلى أن الاتفاقيات المشتركة ستشمل تطوير الطاقة المتجددة، تحسين النقل والتجارة الثنائية، وتسهيل الاستثمارات المشتركة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا، مع التركيز على دعم الابتكار والقطاع الخاص في كلا البلدين.
وشملت الزيارة أيضًا مراسم رسمية في قصر الرئاسة “راشتراباتي بهافان” في دلهي، الذي يعد المقر الرسمي لرئيس الهند ويجمع بين العمارة الأنغلو-هندية التقليدية والفن المعماري المغولي، وتبلغ مساحة المجمع 132 هكتارًا، ويضم عمود جايبور وحديقة خالدة ونوافير وبرك مياه، ما يعكس التراث الثقافي والتاريخي للهند.
وأفاد مسؤولون روس وهنديون أن الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى بين البلدين باتت في مراحلها النهائية وسيتم توقيعها خلال القمة،
كما تشمل زيارات ثقافية، وحضور منتدى الأعمال الروسي الهندي، واجتماعات مع رجال الأعمال لتعزيز الاستثمارات المشتركة، مع مشاركة وفد روسي رفيع يضم سبعة وزراء، من بينهم وزير الدفاع سيرغي بيلاؤوسوف ووزير المالية أنطون سيلوانوف ورئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.
وتأتي القمة الروسية الهندية الـ23 في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه من اتفاق سلام، حيث تضع نيودلهي جهودًا كبيرة لتحقيق التوازن بين علاقاتها مع موسكو وواشنطن، مع الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
وتعود العلاقات بين روسيا والهند إلى عام 1947، وتعززت بموجب اتفاقية الصداقة والتعاون عام 1993، ثم إعلان الشراكة الاستراتيجية عام 2000. واستمرت العلاقات عبر زيارات متبادلة بين القادة، وبرامج تعاون في الدفاع والطاقة والتجارة، لتصبح الشراكة نموذجًا للتعاون طويل الأمد بين دولتين من كبار اللاعبين الإقليميين، مع الحفاظ على استقلال القرار الاستراتيجي لكل طرف.