بعد تعهد بوتين بالسيطرة عليه بأي وسيلة.. ما هو إقليم دونباس؟
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو ستسيطر على منطقة دونباس الأوكرانية "عسكريًا أو بوسائل أخرى"، متمسكًا بأحد مطالبه الرئيسية، في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأوكرانيون لمزيد من محادثات السلام التي لم تسفر عن اتفاق بعد.
ووصل بوتين إلى نيودلهي، الخميس، حيث استضافه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بعد يومين من اجتماعه في الكرملين مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وفي غضون ذلك، يسافر مسؤولون أوكرانيون إلى الولايات المتحدة، الخميس، حيث دُعوا لإجراء محادثات مع نظرائهم الأمريكيين حول خطة لإنهاء حرب موسكو، وفقًا لمصدر أوكراني مطلع على الوضع لشبكة CNN.
وقبيل قمة مودي، أجرى بوتين مقابلة مع صحيفة "إنديا توداي"، قال فيها إن روسيا "ستحرر دونباس ونوفوروسيا على أي حال - عسكريًا أو بوسائل أخرى"، وفقًا لوكالة تاس الروسية الرسمية، وعندما سُئل عما يُمثل انتصارًا لروسيا في الحرب، قال بوتين: "سنُحققه عندما نحقق الأهداف التي حُددت في بداية العملية العسكرية الخاصة، عندما نُحرر هذه الأراضي. هذا كل شيء".
ما هي منطقة دونباس؟منطقة دونباس تتمتع أيضًا بأراضٍ زراعية غنية وأنهار مهمة وساحل على بحر آزوف.
تاريخيًا، كانت منطقة دونباس الجزء الأكثر "روسية" في أوكرانيا، مع أقلية كبيرة من الناطقين بالروسية. خلال رحلات متعددة إلى المنطقة قبل عشر سنوات، اتضح أن بعض سكانها لا يرحبون بالحكومة المنعزلة في كييف.
وهنا بدأ بوتين جهوده لزعزعة استقرار أوكرانيا عام 2014، بعد ضم شبه جزيرة القرم. ظهرت ميليشيات موالية لروسيا، بعضها مجهز جيدًا بالدبابات، في جميع أنحاء المنطقة، وسرعان ما سيطرت على مدينتي لوغانسك ودونيتسك من جيش أوكراني كان آنذاك ضعيف الإعداد وذا دوافع ضعيفة.
على مدى ما يقرب من 8 سنوات، شهدت الجيوب الانفصالية قتالاً، في بعض الأحيان عنيفًا، بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وفقًا للأرقام الأوكرانية.
وغادر ما لا يقل عن مليون ونصف المليون أوكراني إقليم دونباس منذ عام 2014. ويُقدر أن أكثر من ثلاثة ملايين يعيشون تحت الاحتلال الروسي. وزّعت موسكو مئات الآلاف من جوازات السفر الروسية على سكان المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في دونباس.
ولكن بوتين أراد المزيد، فعشية الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022، قال إن ما يُسمى بالعالم المتحضر "يفضل تجاهل الأمر كما لو لم يكن هناك أيٌّ من هذه الفظائع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها ما يقرب من أربعة ملايين شخص"، واعترف بلوغانسك ودونيتسك كإقليمين مستقلتين.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، ضمّت موسكو، من جانب واحد وبشكل غير قانوني، المنطقتين بعد استفتاءين صوريين، إلى جانب منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، رغم احتلالهما جزئيا فقط.
وبالنسبة للكرملين، هناك فرق كبير بين الانسحاب من الأراضي المحتلة (كما فعل الروس عندما انسحبوا من معظم شمال أوكرانيا في عام 2022) والتخلي عن المناطق التي تم استيعابها رسميًا في الوطن الأم - خاصة بالنسبة لزعيم مثل بوتين الذي يهتم كثيرًا بـ روسيا الكبرى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي فلاديمير بوتين منطقة دونباس
إقرأ أيضاً:
بوتين: موسكو قد تستهدف سفن الدول الداعمة لأوكرانيا بالبحر الأسود
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات ضد سفن تابعة لدول تدعم أوكرانيا فيما وصفه بـ"أعمال القرصنة" في البحر الأسود، مؤكداً أن الهجمات التي تطال السفن في المنطقة تحمل "طابعًا قرصنيا واضحا".
وأوضح بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” مساء الثلاثاء، أن موسكو لا تسعى لخوض حرب مع الدول الأوروبية، لكنه شدد على أن روسيا "جاهزة منذ الآن إذا قررت أوروبا بدء المواجهة".
وأشار إلى أن أوكرانيا حاولت سابقًا استهداف الموانئ الروسية، وأن القوات الروسية ردت "بشكل فعال".
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده لا تمانع عودة الأوروبيين إلى طاولة التسوية، شرط الاعتراف بـ"الوقائع القائمة على الأرض"، منتقدًا ما وصفه بغياب "أجندة سلام حقيقية" لدى أوروبا بشأن أوكرانيا.
واتهم العواصم الأوروبية بطرح تعديلات على خطط السلام من شأنها "عرقلة العملية" بدل دفعها للأمام، معتبرًا أن بعض القوى الأوروبية ما زالت "أسيرة فكرة الهزيمة الاستراتيجية لروسيا".
وفي السياق نفسه، أعلنت تركيا تعرض سفينة شحن تحمل زيت دوار الشمس لهجوم في البحر الأسود أثناء إبحارها من روسيا إلى جورجيا.
وأكدت إدارة الشؤون البحرية التركية أن السفينة مايلدفولغا 2 أبلغت عن الهجوم أثناء وجودها على بعد 80 ميلاً بحريًا من السواحل، مشيرة إلى أن طاقمها المكون من 13 فردًا بخير وأن السفينة لم تطلب المساعدة، وتواصل طريقها نحو ميناء سينوب التركي.
كما أكدت وكالة النقل البحري والنهري الروسية "روسمورفلوت" تعرض سفينة روسية لهجوم بطائرة مسيرة، ما تسبب في أضرار طفيفة في الهيكل العلوي دون تسجيل إصابات، فيما واصلت السفينة طريقها إلى ميناء سينوب.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات تركية من تفاقم التوتر في البحر الأسود، بعد تزايد الهجمات التي تطال سفنًا مدنية في المنطقة.