موقع النيلين:
2025-07-09@00:58:02 GMT

كيف تبقى آمنا أثناء الاضطرابات الجوية؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

في الآونة الأخيرة تكررت حوادث الاضطرابات الجوية حيث تتحول رحلة الركاب بغضون دقيقة إلى مآساة، حيث تنتشر الفوضى على متن الطائرة، وأحيانا قد تحدث إصابات وأضرار عدة.
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، قال باتريك سميث، وهو طيار طيران منذ ثلاثة عقود ويدير مدونة “اسأل الطيار”، في مقابلة أجريت معه إنه يتلقى أسئلة من الجمهور حول الاضطرابات الجوية “كل يوم، طوال الوقت”.

وهو يعتقد أنه لا يوجد فهم جيد لماهية الاضطرابات الجوية، وما يمكن أن تفعله وما لا تستطيع فعله، وكيف يتعامل الطيارون معها.
وفي الأسبوع الماضي، عولج أكثر من 30 شخصًا من إصابات بعد أن تعرضت طائرة تابعة لشركة طيران أوروبا لمطبات جوية أثناء سفرها من إسبانيا إلى أوروغواي.
وفي مايو الماضي، توفي شخص واحد وتم نقل العشرات إلى المستشفى بعد أن واجهت طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية “اضطرابا شديدا مفاجئا” أثناء تحليقها بالقرب من ساحل ميانمار.
ورغم إمكانية وقوع حوادث شديدة، يقول الخبراء إن الطائرات مصممة لتحمل قوى الاضطرابات الجوية، وإن الطيارين مدربون على كيفية الاستجابة لها. وقال خبراء سلامة وطيارين حاليين ومتقاعدين للصحيفةإن هناك بعض أدوات السلامة التي يمكن أن يأخذها الطيارون بأيديهم.
ربط حزام الأمان دائما
يتفق الخبراء على أن أحزمة الأمان هي الملاذ الرئيسي للركاب للبقاء آمنين أثناء الاضطرابات الجوية. وقال حسن شهيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران، إن الأشخاص الذين لا يربطون أحزمة الأمان يعانون من معظم الإصابات الناجمة عن الاضطرابات الجوية.

وشدد جون كوكس، على أن “العدد الكبير من الركاب الذين يربطون أحزمة الأمان يقلل من احتمالية إصابة جميع من على متن الطائرة”.
وأشار دوج موس، طيار طيران متقاعد ومدرب طيران ومستشار سلامة، إلى أنه يجب على الركاب الالتزام بأحزمة الأمان عند الجلوس، حتى لو لم تكن علامة حزام الأمان مضاءة، لكن يجب عليهم بالتأكيد أن يأخذوا الأمر على محمل الجد عندما يتم إشعاله.
وأضاف: “في كثير من الأحيان، قد يكون الطقس سلسا بالفعل وتكون الإشارة مضاءة، لكن على الأرجح أن هذا يعني أن الطيار لديه سبب لتوقع حدوث اضطراب”.

اختر المقعد المناسب
لن يمنع المقعد الذي تختاره طائرتك من الاصطدام بالمطبات الجوية، لكنه قد يحدد مقدار الحركة التي تشعر بها.
ويقول الطيارون إن من هم في الجزء الخلفي من الطائرة سيتحملون العبء الأكبر من الاضطراب لأن الذيل مصمم للتحرك، بينما ستشعر المنطقة فوق الأجنحة أو أمامهم بأنها أكثر استقرارا.
وقالت كاثلين بانجس، وهي طيارة سابقة ومتحدثة باسم خدمة تتبع الرحلات الجوية FlightAware، إن مقعد النافذة يعد خيارا جيدا للمسافرين الذين يشعرون بالقلق من الاضطرابات الجوية، لأنهم يستطيعون رؤية الظروف الجوية الواضحة من النافذة.
متابعة أحوال الطقس
توفر العديد من التطبيقات للمسافرين تنبؤات جوية وتوقعات للاضطرابات على طول مسار الرحلة.
وقالت بانجس إنها غالبا ما تستخدم هذه التطبيقات عندما تسافر بالطائرة، وتقوم أيضا بالتأكد من المسار الذي ستسلكه الطائرة وما إذا كان هناك تحويل لتجنب سوء الأحوال الجوية.
وقالت: “يمكن للناس أن يتدخلوا في هذه التفاصيل ليشعروا بالمزيد من المعرفة واليقين، إلا أن أن البعض منهم قد يصاب بالمزيد من الذعر”.
تتسبب الاضطرابات الجوية بمطبات هوائية تختلف بشكل كبير في شدتها، ويمكن أن تسبب أضرارًا للطائرة وإصابات للركاب وأفراد الطاقم على متنها – ناهيك عن الخوف والقلق الشديدين بين المسافرين.
والمطبات الهوائية هي الحركة غير المنتظمة للهواء في الجو، تسبب تغيرات غير منتظمة في ارتفاع أو زاوية الطائرة، ما يبدو وكأنه طريق وعرة أو متقلبة تتسبب في قذف الأشخاص الموجودين على متن الطائرة من أماكنهم، لذلك يوصي الطاقم بالجلوس والحفاظ على أحزمة الأمان مروبطة.
يمكن أن يتسبب الضغط الجوي والهواء حول الجبال والجبهات الجوية أو العواصف في حدوث اهذه المطبات، وفقا لإدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.
تعد التيارات النفاثة، وهي عبارة عن نطاقات ضيقة من الرياح القوية في المستويات العليا من الغلاف الجوي، سببا شائعا للمطبات أيضًا.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاضطرابات الجویة أحزمة الأمان یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!

لا يبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هو نهاية للحرب وبداية لسلام طويل في منطقة الشرق الأوسط؛ فالتصريحات الإسرائيلية تثير الريبة أكثر بكثير مما تشعر بالاطمئنان لعودة الهدوء. وما يغذي الريبة أن منطقة الشرق الأوسط كانت على الدوام مشبعة بالشكوك ومثقلة بميراث من الانفجارات المؤجلة؛ الأمر الذي يصبح معه وقف إطلاق النار مجرد فاصلة مؤقتة على خط زمني من صراع لا ينتهي.

ومعلوم لدى الجميع الآن أن هدف إسرائيل لا يتلخص في مجرد تعطيل المشروع النووي الإيراني، ولكن في إحداث تغيير استراتيجي عميق في المنطقة تتغير معه كل موازين القوى التي بقيت سائدة لعقود طويلة. وهذا التغيير هو أساسي لاكتمال مشروع «الشرق الأوسط الجديد» الذي يتحدث عنه نتنياهو وزمرته اليمينية الحاكمة. وهذا «الشرق الأوسط الجديد» الذي يحلم به نتنياهو ليل نهار لا علاقة له بمشروع شيمون بيريز ـ رغم سوء وخطر المشروعين ـ المبني على أسس براجماتية علمانية اقتصادية في مرحلة ما بعد «سلام» أوسلو؛ فهو -أي مشروع نتنياهو- مبني على أساطير تنسب زورا إلى التوراة؛ حيث تسيطر «إسرائيل التوراتية» على المنطقة بأكملها. رغم ذلك فإن نتنياهو يحاول استخدام واجهة مشروع بيريز سواء من حيث الاسم أو من حيث الطرح الاقتصادي؛ ليمرر مشروعه التوسعي الذي يتغذى على ضعف العرب لا على بناء شراكة حقيقية معهم وفق ما كان يطرح بيريز. بل إن الأمر يتجاوز المشروع النووي إلى محاولة كسر إيران، وإعادة إدماجها في النظام الإقليمي وفق الشروط الغربية بعد إضعافها.

وأمام هذا الطرح أو المشروع الذي كسبت فيه إسرائيل بعض الجولات عربيا وخسرت إيرانيا؛ لا بد من مشروع مضاد لا يُبقي المنطقة في مربعاتها الراكدة والمتخمة بالصراعات، بل يواجه جوهر الرؤية الإسرائيلية التي تختزل الشرق الأوسط في معادلة أمنية تكنولوجية، ويضع العرب بين خيارين: إمّا التطبيع، وإما العزلة الدولية والإقليمية!

ويبدأ تفكيك التصور الإسرائيلي من كشف بنيته بالاعتراف أنه تجاوز الرؤية اليمينية الدينية إلى ما يمكن أن نسميه خليطا هجينا من الأسطورة التوراتية، والواقعية الأمنية، والمراوغة الاقتصادية. ما تطرحه إسرائيل -خصوصا في مرحلة ما بعد «اتفاقات إبراهام»- ليس سلاما بالمعنى الأخلاقي أو القانوني، بل اندماج اقتصادي مشروط بتشريع تفوقها الإقليمي، ونزع الطابع السيادي عن الجوار العربي.

وهذا المشروع يفترض تجويف المنطقة من أي بديل معرفي أو اقتصادي أو حضاري، وجرّها إلى أن تصبح سوقا واسعة بلا صوت أو سيادة، و«جوارا» بلا مركز. إنه بعبارة أخرى أكثر وضوحا مشروع «تطبيع التفوق» لا «تطبيع السلام»، وهو ما يجب كشفه فكريا وسياسيا وإعلاميا.

ولكن ما المطلوب من الدول العربية في هذه اللحظة المفصلية في تاريخها؟

لم يعد ممكنا الركون إلى خطاب قومي تقليدي، أو شعارات الممانعة المجردة في وقت تخوض فيه إسرائيل معركتها بأدوات مركبة واستراتيجية؛ ولذلك فإن المنطقة بحاجة إلى صياغة مشروع عربي إقليمي جديد يقوم على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها بوابة العدالة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن أي مشروع لا يعترف بالحقوق الفلسطينية التاريخية، ولا يعالج جوهر المأساة، سيبقى هشا وعرضة للانفجار في أي لحظة، وأمام أي عقبة.

كما يقوم المشروع على تحرير فكرة التعاون الإقليمي من الهيمنة الإسرائيلية عبر تكامل إقليمي يكون ندا لإسرائيل، ويشمل مشاريع مشتركة في الطاقة، والأمن الغذائي، والمياه، وتديره أطراف متعددة.

لكن قبل ذلك وخلاله وبعده؛ لا بد أن يتضمن المشروع الإقليمي مسارا معرفيا وإعلاميا يتحدى السردية الإسرائيلية، ويبني سردية حقيقية للتاريخ واليوم والمستقبل؛ فلا يمكن مواجهة مشروع يقوم على «إعادة تعريف الشرق الأوسط» من دون مساحات فكرية مستقلة تعيد تعريف الذات، والموقع، والدور. وهذا يتطلب جهدا مؤسسيا ضخما ينطلق من وعي جديد وحر في المنطقة.

كما أن تأسيس مشروع عربي جديد يتطلب أكثر من موقف سياسي، بل يحتاج إلى حقل معرفي قادر على إنتاج الأفكار، وتأسيس مراكز أبحاث، ومنصات إعلامية مستقلة تعيد رسم سردية المنطقة بلغتها الخاصة، وتستعيد تعريف القيم مثل السيادة، والعدالة، والتحرر بعيدا عن قوالب الاستيراد.

وإذا كانت إسرائيل تحاول تثبيت مشروعها بقوة السلاح والدعاية؛ فإن المنطقة مطالبة ببناء مشروعها وتثبيته بقوة المعرفة، والسيادة، والعدل. فثمة فرصة نادرة الآن في ظل السقوط الأخلاقي للسردية الإسرائيلية، والمأزق الغربي المتواطئ. السؤال الآن: ليس هل يمكن، بل: هل نريد أن نبدأ من جديد؟ وهل نملك شجاعة أن نكتب بدل أن نظل نقرأ من دفاتر الآخرين؟

مقالات مشابهة

  • دراسات حديثة: الكركديه ليس آمناً للجميع
  • طيران الإمارات تشغل طائرات «A350» على رحلاتها إلى الدمام
  • طيران الإمارات تمدد تعليق رحلاتها من وإلى طهران
  • رغم فوائده في خفض الضغط.. الكركديه ليس آمنا للجميع
  • اجتماع لبائعي سيادة العراق والقرار على بيع ما تبقى منه
  • ليبرمان: نتنياهو يضحي بالجنود في غزة كي تبقى حكومته
  • بين أربيل وبغداد.. أزمة الثقة: الرواتب أولاً.. ثم تأتي الدولة
  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • اجتماع محافظ أسوان لبحث مراجعة ومتابعة إجراءات الأمان على الطرق السريعة
  • اعتراض طائرة مدنية اخترقت منطقة حظر جوي أثناء وجود ترامب