فلسطين حرة.. هتاف خلال حفلة تخرج يتسبب بترحيل طالب من الإمارات
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن السلطات الإماراتية رحلت طالبا جامعيا هتف لفلسطين خلال حفل تخرجه.
وقالت الوكالة، إنه خلال حفل تخرج بجامعة نيويورك أبوظبي، في أيار/ مايو الماضي، صاح طالب كان يرتدي الكوفية الفلسطينية قائلا فلسطين حرة بينما كان يسير على المنصة لتسلم شهادته.
وبعد أيام، قيل إن هذا الطالب تم ترحيله من دولة الإمارات.
ويمتد ذلك إلى الحياة الأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يقول الطلاب إن الأنشطة المتعلقة بالحرب على غزة محظورة، وكذلك إلى الفعاليات الثقافية في عاصمة البلاد، حيث يتم منع أولئك الذين يرتدون الكوفية الفلسطينية من الدخول، وفقا لأسوشيتد برس.
ونقلت عن أحد الطلاب، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قوله: "أعتقد أن الحكومة وقوانين البلاد لا تتماشى بالضرورة مع الرغبة في خلق بيئة تجذب الغرب أيضا، إذا كنا نتحدث عن حرية التعبير وما إلى ذلك".
وردا على أسئلة الأسوشيتد برس، قالت جامعة نيويورك أبوظبي إنها "تتمتع بسلطة أكاديمية مضمونة" في الحرم الجامعي لكن "لا يوجد في أي من مواقعنا...حصانة لأعضاء مجتمع جامعة نيويورك من القانون المحلي".
وأضافت: "ليس لدى جامعة نيويورك أي سلطة على إجراءات أو قرارات الهجرة أو إنفاذ القانون في أي دولة".
وقالت إنها تنصح الطلاب "بشكل واضح ومتكرر بشأن التوقعات والالتزامات والحدود، بما فيها بروتوكولات التخرج بجامعة نيويورك أبوظبي".
وقال طالب آخر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "قبل حفل التخرج، أخبر الطلاب بأن رفع العلم الفلسطيني في أي مكان بالحرم الجامعي غير مسموح به، وتم تنفيذ ذلك بصرامة حتى في البنايات المخصصة للسكن".
كما وصف خمسة طلاب، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، ظروفا مماثلة أثرت على أولئك الذين سعوا في وقت سابق إلى شراء الكوفية الفلسطينية بكميات كبيرة لجمع تبرعات وتنظيم وقفات احتجاجية.
وقالت جاكلين هينيكي، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي والتي تخرجت، في مايو الماضي، لأسوشيتد برس إن الجامعة أرسلت رسالة بريد إلكتروني قبل التخرج تحظر فيه ارتداء أي ملابس تشير إلى "ثقافات بعينها" خلال حفل التخرج، ومن بينها الكوفية الفلسطينية.
وبينت الوكالة، أن الطالب الذي تجاهل الأمر وصاح قائلا "فلسطين حرة" على خشبة المسرح اعتقل على يد الشرطة قبل ترحيله، بحسب الجمعية الأمريكية لأساتذة الجامعات، والتي تدعم جهود حرية التعبير والحرية الأكاديمية.
وأشار بيان صادر عن الجمعية إلى أن الجامعة "لم تتمكن من حماية الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من الاحتجاز والاستجواب في مكاتب الأمن الحكومية الإماراتية، وفشلت في منع ترحيل أحد أعضاء هيئة التدريس وطالب متخرج".
وذكرت أن موظفين وطلابا من دول غير غربية "تعرضوا للاحتجاز والترهيب والترحيل".
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها جامعة نيويورك أبوظبي انتقادات عند محاولتها تحقيق التوازن بين أفكار تعليم الفنون الليبرالية الأمريكية في الإمارات، التي لديها قواعد صارمة تقيد حرية التعبير، رغم كونها جامعة أمريكية بالكامل في الشرق الأوسط.
وانتقدت منظمات حقوقية الجامعة لاستخدامها عمالا مهاجرين لبناء الحرم الجامعي، والذين يقولون إنهم تعرضوا لمجموعة من الانتهاكات من بينها إجبارهم على سداد رسوم توظيف دون الحصول على تعويض مقابلها، والعيش في ظروف مزرية، والإجبار على العمل بعد انتهاء الأوقات الرسمية.
وفي أعقاب التقرير، أمرت جامعة نيويورك الأم بإجراء تحقيق، وخلصت إلى أن عددا من العمال لم يتمتع بالحماية بموجب قوانين العمل العادلة، والتي قالت الجامعة إنها ستطبق.
وتعهدت الجامعة بسداد التكاليف على الرغم من زعم بعض العمال لاحقا أنهم لم يتلقوا هذه المبالغ مطلقا.
وأكد قسم الصحافة في جامعة نيويورك عام 2017 أنه سيقطع علاقاته مع حرم جامعة نيويورك في أبوظبي بسبب رفض الإمارات إصدار تأشيرة عمل لأستاذين، بالإضافة لطريقة تعامل إدارة الجامعة في الإمارات مع الأمر.
وترى الوكالة أن تصرفات جامعة نيويورك أبوظبي تأتي في الوقت الذي تحافظ فيه الإمارات على علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تدير قنصلية في دبي وسفارة بضواحي أبوظبي.
وذكرت الوكالة، "لم تكن هناك أي تظاهرات حاشدة كالتي اجتاحت أجزاء من العالم العربي، في الإمارات التي تفرض رقابة صارمة على حرية التعبير، وحيث الأحزاب السياسية غير قانونية".
واستمرت الرحلات الجوية اليومية من الإمارات إلى إسرائيل حتى مع تباطؤ شركات الطيران الغربية في استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي بـ "تل أبيب".
وراقب مسؤولون أمنيون من كثب التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين عندما استضافت دبي اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة (كوب28)، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وخلال مهرجان "أسبوع أبو ظبي للكوميديا"، شاهد أحد مراسلي أسوشيتد برس حراس الأمن يمنعون أشخاصا من الدخول ما لم يخلعوا أوشحتهم الفلسطينية ويسلموها.
لكن امرأة منهم صاحت قائلة "فلسطين حرة" خلال جلسة تصوير للممثل الكوميدي الأميركي، ديف شابيل، والذي وصف ما يحدث في غزة بـ"الإبادة الجماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإماراتية ترحيله غزة تظاهرات تظاهرات غزة الإمارات ترحيل التطبيع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة نیویورک أبوظبی الکوفیة الفلسطینیة حریة التعبیر فلسطین حرة خلال حفل
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تحتفل بتكريم طلابها المتميزين | تفاصيل مهمة
نظّمت جامعة القاهرة، تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، احتفالية كبرى لتكريم مجموعة من طلابها الذين شاركوا بتميز وانضباط في فترة المعايشة بالأكاديمية المصرية العسكرية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الهادفة إلى إتاحة فرص المعايشة لطلاب الجامعات داخل المنشآت العسكرية، بما يعزز وعيهم الوطني ويرسّخ لديهم قيم الانضباط والمسؤولية.
احتفالية كبرى لتكريم طلاب جامعة القاهرة
وشهد الاحتفالية الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والعقيد هاني الحناوي مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة القاهرة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومسئولي رعاية الشباب، إلى جانب الطلاب المكرمين.
وأعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، في كلمته خلال الاحتفالية، عن اعتزازه بما أظهره طلاب جامعة القاهرة من التزام وتمثيل مشرف خلال فترة المعايشة، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على تعريف مختلف فئات المجتمع — وفي مقدمتهم الطلاب — بطبيعة العمل داخل القوات المسلحة المصرية، وما تتميز به من انضباط، ووعي، وتنظيم دقيق.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن برنامج المعايشة يمثل تجربة فريدة تسهم في تشكيل شخصية الطالب الجامعي المتكاملة، وتغير العديد من المفاهيم، وتعمّق قيم الانتماء وروح الانضباط والالتزام، مشيدًا بقدرة طلاب الجامعة على التعبير عن رؤاهم وأفكارهم باحترافية واتزان خلال حديثهم مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووجّه الدكتور محمد سامي عبد الصادق طلاب الجامعة بالتحلي بالأخلاق الكريمة، والالتزام بقيم الانضباط والتقوى والعمل الجاد، مؤكدًا أن الجامعة توفر كامل الدعم لتمكين طلابها من نقل خبراتهم لزملائهم، وموجهًا الشكر للعاملين المشرفين على الطلاب خلال فترة المعايشة، ولأولياء الأمور الذين أحسنوا تربية أبنائهم.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن جامعة القاهرة حريصة على إتاحة كل ما يسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز وعيه الوطني، مشيرًا إلى أن فترة المعايشة داخل الأكاديمية العسكرية مثلت خبرة تعليمية متقدمة اكتسب خلالها الطلاب مهارات حياتية لا تقل أهمية عن المعرفة الأكاديمية. وأوضح أن الطلاب أثبتوا قدرة كبيرة على الالتزام والعمل بروح الفريق، وعلى تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، وهو ما يعكس نجاح التجربة وتأثيرها الإيجابي على سلوكهم وتكوينهم المهني والشخصي.
من جانبه، أعرب العقيد هاني الحناوي مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة القاهرة، عن اعتزازه بمشاركة طلاب الجامعة في فترة المعايشة، مؤكدًا أنها كانت تجربة ناجحة أثرت في وعي الطلاب وستمكّنهم من نقل ما تعلموه إلى زملائهم داخل الجامعة وخارجها، موجّهًا الشكر لرئيس الجامعة على دعمه المتواصل لطلاب جامعة القاهرة.
وأعرب الطلاب المشاركون في فترة المعايشة، خلال كلماتهم، عن تقديرهم العميق لإدارة جامعة القاهرة وللأكاديمية العسكرية على إتاحة هذه الفرصة الفريدة، مؤكدين أن التجربة ساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة وفهم أعمق لدور القوات المسلحة، وشعروا من خلالها بأن أصواتهم مسموعة وأنهم جزء أصيل من جهود بناء الجمهورية الجديدة.
وتضمّنت الاحتفالية عرض فيلم توثيقي يرصد مشاركات الطلاب داخل الأكاديمية العسكرية، أعقبته مراسم التكريم وتوزيع شهادات التقدير من رئيس الجامعة، والتقاط الصور التذكارية التي عكست مدى الفخر والاعتزاز بالطلاب وتجربتهم.