ذراع إيران في اليمن تحرف بوصلة مسيراتها الأسبوعية من دعم غزة إلى عداء الرياض
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
حرفت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بوصلة تظاهراتها الأسبوعية باتجاه إعلان العداء للمملكة العربية السعودية، بعد أسابيع طويلة من تخصيص هذه التظاهرات لدعم أبناء غزة، حسب زعمهم.
ومع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رداً على هجمات 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية ضد معسكرات مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، تظاهر آلاف اليمنيين في مختلف المحافظات تنديداً بمجازر الاحتلال الوحشية وللمطالبة بإيقاف العدوان على غزة.
واستغلت المليشيا الحوثية الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها لتحويله إلى تظاهرات أسبوعية كل جمعة باسم دعم أبناء غزة ورفض العدوان الإسرائيلي، قبل أن تصبح هذه التظاهرات مناسبة لتوجيه الرسائل لخصومها والضغط لتحقيق مكاسب محلية وإقليمية ودولية.
وحولت المليشيا تظاهرات اليوم الجمعة 12 يوليو، إلى مناسبة لإعلان العداء للرياض بزعم التورط مع أمريكا بدعم إسرائيل في عدوانها على أبناء غزة.
ويأتي عداء الجماعة المصنفة إرهابياً على خلفية استمرار تنفيذ قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، وعجزها عن مواجهتها، وتجاهل السعودية لتوسلاتها المستمرة من أجل التدخل ووقف القرار.
وظهر هذا التحول في مسار وأهداف التظاهرات الأسبوعية في تحريض زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، الخميس، للمتظاهرين اليوم بتوجيه رسائلهم للسعودية.
وقال الحوثي مخاطباً المتظاهرين، اليوم، "أسمعوا السعودي ليعرف أنكم ما زلتم أحراراً وقبائل أبية وفية شجاعة، أسمعوا السعودي وأسمعوا كل العالم يوم الغد صوت الحرية، صوت الإباء، صوت الشجاعة، صوت الإيمان في ميدان السبعين وكل المحافظات".
ويأتي هذا التحريض ضد السعودية بعد عجزها عن إيقاف قرارات البنك المركزي اليمني وإجراءاته التي أدت إلى فصل السويفت الدولي عن البنوك المتخلفة عن نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن بسبب رضوخها لتهديدات الحوثي.
وللتغطية على عجزه إيقاف تنفيذ قرارات البنك في عدن، يزعم الحوثي أن هذه الإجراءات تنفذها السعودية بتوجيهات أمريكية بزعم الضغط من أجل إيقاف دعم غزة.
ومن تحريض الحوثي قوله، "السعودي يريد منكم أن تضحكوا وترقصوا وتنشغلوا بحفلاته المجونية وبمسابقات الكلاب وبالألعاب الإلكترونية لتتوقفوا عن خروجكم الأسبوعي، ويريد منكم أن تتفرجوا على مأساة الشعب الفلسطيني وأن ترقصوا مثله وتتجاهلوا صرخات وآهات الشعب الفلسطيني".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ينظّم جلسة حوارية ضمن مؤتمر التمويل التنموي
نظّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جلسة حوارية بعنوان: "من التحديات إلى الفرص: التمويل المبتكر للتنمية في سياق اليمن"، ضمن مؤتمر التمويل التنموي "MOMENTUM" المنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
ناقشت الجلسة أولويات التمويل التنموي والفجوات الحالية وجاهزية المشاريع التنموية، وبحثت حوكمة التمويل المبتكر لتعظيم الأثر وضمان الاستدامة، بمشاركة مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، والسيدة لورا فريجنتي الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، ومستشار رئيس الوزراء اليمني السفير مجيب عثمان، والسيد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، والدكتورة سميرة التويجري كبيرة خبراء السكان والتنمية في البنك الدولي.
وتأتي الجلسة الحوارية التي أدارها مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الأستاذ عبدالله بن كدسة، ضمن مشاركة البرنامج في مؤتمر التمويل التنموي متضمنةً جناحًا تعريفيًّا يستعرض جهود المملكة العربية السعودية في دعم الجمهورية اليمنية الشقيقة اقتصاديًّا وتنمويًّا عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي قدم 268 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات حيوية وأساسية في أنحاء اليمن.
كما تندرج الجلسة الحوارية ضمن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم مسار التعافي الاقتصادي في اليمن، والإسهام في معالجة الفجوات التمويلية، وتبنّي آليات تمويل مبتكرة تساند جهود الحكومة اليمنية في فتح مسار مستدام للتعافي الاقتصادي وبناء اقتصاد أكثر مرونة وشمولًا.
وتكتسب الجلسة أهمية في ظل التحديات التمويلية المتزايدة في اليمن والحاجة الملحّة لتحسين الحياة اليومية والخدمات الأساسية وخلق فرص عمل، إضافة إلى أهمية ربط التمويل بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الإقليمية والدولية والأممية لدعم التعافي طويل الأجل.
وتحدّث مستشار رئيس الوزراء اليمني السفير مجيب عثمان عن الأولويات الوطنية والجهود المبذولة لدعم جهود التعافي الاقتصادي في اليمن، والرؤى حول التمكين المؤسسي وقيادة التمويل التنموي في المستقبل، وأبرز الإصلاحات والتسهيلات المطلوبة لتمكين التمويل المبتكر وتحسين حوكمة الموارد.
من جهتها أكدت السيدة لورا فريجنتي الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم أهمية تمويل التعليم في البيئات الهشّة، وتوسيع نطاق الشراكات لضمان تعليم منصف وعالي الجودة للأطفال، إضافة إلى دور الشراكات متعددة الأطراف لتوسيع نطاق التمويل المبتكر.
فيما استعرضت الجلسة جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يُعد النموذج المؤسسي الأبرز والمساهم في سد الفجوات التمويلية في القطاعات الحيوية من خلال مشاريع ومبادرات تنموية مستدامة ترتبط بالأثر المباشر على حياة السكّان، إذ بين المهندس حسن العطاس في حديثه ما تتطلبه المرحلة الراهنة من تعزيز آليات التمويل المبتكر وبناء الشراكات المتعددة الأطراف، دعمًا لمسار التعافي الاقتصادي وتمكينًا للتحوّل نحو تمويل تنموي مستدام بشراكات أممية ودولية وإقليمية، وبمشاركة المانحين والقطاع الخاص، بما يحقق أثرًا طويل المدى في تحسين الخدمات الأساسية وتحفيز النمو الاقتصادي في اليمن.
فيما سلط الدكتور صلاح خالد المدير الإقليمي لليونسكو الضوء على دور اليونسكو في بناء القدرات وتحسين فعالية النظم التعليمية والثقافية، وأيضًا دورها في توظيف خبراتها في التمويل المبتكر لجذب الموارد وتحفيز الاستثمار في التعليم.
وتطرّقت الدكتورة سميرة التويجري كبيرة خبراء السكان والتنمية في البنك الدولي إلى واقع الفجوة التمويلية والأولويات لضمان تعافٍ اقتصادي تدريجي ومستدام، والطرق المثلى لتمويل المشاريع التنموية في الدول الهشة.
وأكدت الجلسة الحوارية أهمية العمل التشاركي وتعزيز التعاون دعمًا لمسار التنمية المستدامة، ودعم تنمية أكثر مرونة وشمولًا تُسهم في تحسين جودة الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل، وتعزيز صمود المجتمعات نحو مستقبل أفضل.