تستهدف الأثرياء.. موسكو تقر زيادات ضريبية على الدخل
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة حزمة من الزيادات الضريبية على العمال والشركات بقيمة 30 مليار دولار تقريبا.
وتجاوز إنفاق موسكو إيراداتها بعشرات مليارات الدولارات منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 مسببا عجزا كبيرا في الميزانية.
وسجّلت روسيا عجزا في الموازنة بلغ نحو 3,2 تريليون روبل (36 مليار دولار) في العام 2023، أي ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأصدر بوتين الجمعة مجموعة تعديلات على قانون الضرائب الروسي تتضمن زيادات في ضرائب الدخل لأصحاب المداخيل المرتفعة وضرائب الشركات في مسعى للمساهمة في سد الفجوة المالية.
وكان البرلمان الروسي قد أقر في وقت سابق من هذا الأسبوع هذه التعديلات.
وقال وزير المالية أنطون سيلوانوف عندما أُعدت التعديلات المقترحة في أيار/مايو إن "هذه التغييرات ترمي إلى بناء نظام ضريبي عادل ومتوازن".
ولفت إلى أن الأموال الإضافية ستعزز "الرفاه الاقتصادي" لروسيا وستوظَّف في سلسلة من المشاريع الاستثمارية العامة.
وفق وزارة المالية فإن الزيادات الضريبية التي يروج لها محليا على أنها "إصلاحات منهجية" ستجمع نحو 2.6 تريليون روبل (29 مليار دولار) في العام 2025 عندما تدخل حيز التنفيذ.
وأقر روسيا موازنة تشمل عجزا بنسبة 1.1% هذا العام وهو مبلغ متواضع مقارنة بالعديد من الدول.
لكن مع استبعاد روسيا من الأسواق المالية الغربية وتجميد نحو 300 مليار دولار من احتياطياتها من العملات الأجنبية بسبب العقوبات، فإن المالية العامة لموسكو تعد مؤشرا رئيسيا إلى مدى قدرة الكرملين على مواصلة الحرب مع أوكرانيا.
واستخدمت روسيا أموالا لصندوق الثروة السيادي واقترضت مبالغ من مصارف مملوكة للدولة لتغطية العجز في العامين الماضيين.
وارتفع الإنفاق العسكري إلى أكثر من 8% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، وفق ما أعلن بوتين في أيار/مايو.
ووصف بوتين الموازنة العسكرية للدولة بأنها "مورد عظيم" يجب استخدامه "بعناية وفاعلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
عراقجي يلتقي بوتين ويثمن الموقف الروسي الرافض للضربات الأمريكية
شكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تنديده بالضربات الأمريكية على إيران، قائلا إن روسيا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".
أدلى عراقجي بهذه التعليقات في مستهل محادثاته في الكرملين مع بوتين، وأبلغ الرئيس الروسي أن المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان طلبا منه نقل أطيب تمنياتهما له.
وكان بوتين قد أكد خلال استقباله عراقجي أن "الهجمات على إيران عدوان لا مبرر له"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وكان عراقجي أكد أنه يتوقع إجراء مشاورات "بالغة الأهمية" في روسيا عندما بوتين، في أعقاب ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية ومع دخول الحرب بين إيران و"إسرائيل" يومها الحادي عشر.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن عراقجي قوله للتلفزيون الإيراني: "في ظلّ هذه الظروف المستجدّة الخطيرة...لا شكّ في أن مشاوراتنا مع روسيا ستكون بالغة الأهمية".
ومساء الأحد أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن عراقجي "وصل إلى موسكو لمشاورات مع الرئيس ومسؤولين رسميين آخرين"، بعدما أعلن الوزير نفسه من إسطنبول توجّهه إلى العاصمة الروسية للقاء بوتين الإثنين.
وستتمحور المحادثات على "التطوّرات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران"، وفق المصدر عينه.
وندّدت روسيا بشدّة الأحد بالضربات الأميركية "غير المسؤولة" على المواقع النووية في إيران، أكبر حليف لها في الشرق الأوسط.
ومنذ اليوم الأوّل للضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/ حزيران أعرب بوتين عن استعداده للقيام بـ"دور وساطة لتفادي تصعيد جديد"، بحسب الكرملين.
غير أن عرضه لم يلق استجابة في الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر أن روسيا ليست "وسيطا موضوعيا".
والجمعة الماضي، أشار بوتين إلى عرض الوساطة على أنه مجرّد "أفكار" مقترحة لتسوية النزاع.
وعلى مرّ التاريخ، أقامت موسكو علاقات جيّدة مع "إسرائيل" حيث تعيش جالية كبيرة ناطقة بالروسية.
غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب "إسرائيل" ضد غزة التي انتقدتها موسكو انعكسا سلبا عليها.
ومنذ غزو أوكرانيا في مطلع 2022، أجرت موسكو تقاربا كبيرا مع طهران، بعدما أقصاها الغرب إلى حد بعيد من الساحة الدولية.
وتتّهم كييف والدول المتحالفة معها إيران بتزويد الكرملين بمسيّرات وصواريخ قصيرة المدى في هجومه على أوكرانيا، ما تنفيه السلطات الإيرانية من جهتها.
وفي كانون الثاني/ يناير، وقّعت روسيا وإيران الخاضعتان كلتاهما لعقوبات غربية معاهدة شراكة استراتيجية شاملة لتوطيد العلاقة بينهما، لا سيّما في مجال "التعاون العسكري". غير أن هذه الاتفاقية لا تقوم مقام ميثاق الدفاع المتبادل كذاك الذي أبرمته موسكو مع كوريا الشمالية.