«البحوث الإسلامية» يعقد احتفالًا لتكريم الفائزين بمسابقة «ثقافة بلادي» غدًا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف غدًا احتفالًا لتكريم الفائزين في مسابقة «ثقافة بلادي»؛ والتي أعلن عنها المجمع في وقت سابق وشارك فيها الطلاب من المصريين والوافدين من الدارسين بالأزهر، حيث مرت المسابقة بعدة مراحل وبمشاركة خبراء من الداخل والخارج، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بوزارة السياحة والآثار، وزارة الثقافة، وجميع قطاعات الأزهر الشريف، ويشارك في الاحتفالية ممثلوا قطاعات الأزهر وبعض مؤسسات الدولة المختلفة وطلاب وطالبات الأزهر.
ومن المقرر أن يشهد برنامج الحفل غدًا تكريم الفائزين من الطلاب والطالبات وتكريم لجنة التحكيم واللجنة التنفيذية للمسابقة بالإضافة إلى مجموعة من الفقرات التي يقدمها الطلاب والطالبات.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيَّاد: إن المسابقة استهدفت نقل ثقافتنا المصرية إلى غيرها من ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وآخر وافد يتعلم على أرض مصر ويدرس بالأزهر الشريف، وانطلاقًا من دور الأزهر الشريف المعرفي والتوعوي، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر.
أضاف عيَّاد أن المسابقة ركَّزت على تأكيد الريادة العلمية والمجتمعية للأزهر الشريف من خلال تعريف الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصري وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثم تمكينهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، وتعريف الطالب المصري بثقافات الشعوب الأخرى وأعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الوافدين بأبرز الأماكن السياحية والأثرية والحضارية في مصرنا الحبيبة، وتنمية روح التعاون بين الطلاب المصريين والوافدين، وتحقيق الأمن المجتمعي من خلال بثّ روح الألفة والتعاون، وتفعيل المشاركة الهادفة بين الأزهر وقطاعات الدولة المختلفة.
فيما أشارت د. إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات إلى أن جوائز المسابقة عبارة عن جوائز مالية للفائزين على خمسة مستويات ولكل مستوى عدد من المراكز الفائزة والمستوفية للشروط والضوابط بإجمالي (370) ألف جنيه مصري، الأولى: خمس جوائز قيمة الجائزة 25 ألف جنيه، الثانية: خمس جوائز قيمة الجائزة عشرون ألف جنيه ، الثالثة: خمس جوائز قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه، الرابعة: عشر جوائز قيمة الجائزة سبعة آلاف جنيه، الخامسة: خمس جوائز قيمة الجائزة خمسة آلاف جنيه، كما تقدم وزارة السياحة جائزة لكل الطلاب الفائزين، وهي عبارة عن زيارات للمعالم السياحية والأثرية بالقاهرة الكبرى والفيوم، 30 جائزة لستين فائز، كما يقدم المجلس الأعلى للثقافة مجموعة من الكتب القيمة، لكل الطلاب الفائزين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الاسلامية مجمع البحوث الإسلامية الازهر الشريف الطلاب والطالبات ثقافة بلادي الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: خطاب الكراهية خطرٌ يهدِّد السِّلم ويستوجب وقفة عالميَّة حازمة
يؤكِّد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، في اليوم الدَّولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يوافق 18 من يونيو كل عام، أنَّ هذا الخطاب البغيض يُعدُّ تهديدًا مباشرًا للسِّلم المجتمعي، والتعايُش الإنساني، ويغذِّي العُنف والتمييز بجميع صُوَره؛ ممَّا يجعل مواجهته مسئوليَّةً أخلاقيَّةً وإنسانيَّةً مشتركة.
ويشدِّد المجمع على أنَّ الحفاظ على كرامة الإنسان، أيًّا كان دِينه أو لونه أو عِرقه- واجبٌ لا يقبل التهاون، وأنَّ تزايُد مظاهر الكراهية، لا سيَّما ضد المسلمين في عدد مِنَ الدول الغربيَّة يُنبئ بمخاطرَ متناميةٍ، في ظلِّ تحوُّل بعض المنصَّات الإعلاميَّة والرَّقْميَّة إلى منصَّات تغذِّي هذا الخطاب، وتقوِّض أُسُس التعايُش والسَّلام بين الشعوب.
ويدين المجمع بشدَّة هذا التصاعُد الملحوظ لخطاب الكراهية ضد المسلمين في هذه الدُّول، وما يصاحبه من حملاتِ تشويهٍ وتضليلٍ وترويجٍ للصورة النمطيَّة السلبيَّة التي تنعكس على سياسات الإقصاء والتمييز والعُنف ضد أفراد الجاليات المسلِمة، وتؤدِّي إلى تجريدهم مِن أبسط حقوقهم، وحرمانهم من المساواة والاحترام في مجتمعاتهم، مؤكِّدًا أنَّ هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ القانون الدَّولي، وتنتهك القِيَم الأخلاقية التي يفترض أن تشكِّل أساس التعدُّدية والحُريَّة الدِّينيَّة.
كما يُعرِب المجمع عن بالغ قلقه إزاء ما كشف عنه تقرير (المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي) بشأن التصاعُد غير المسبوق في خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين عبر منصَّات التواصل؛ إذْ وثَّق أكثر من 12 مليون منشور تحريضي باللُّغة العِبريَّة خلال عام 2024م، تتضمَّن دعواتٍ صريحةً للعُنف والتشفِّي والتمييز العنصري، في استهداف ممنهَج يتنافى مع أبسط القِيَم الإنسانيَّة والقانونيَّة.
وإزاء هذا الواقع المأزوم، يُشير المجمع إلى أنَّ مواجهة خطاب الكراهية، لا سيَّما ضدَّ الفلسطينيين والمسلمين في بعض الدُّول الغربيَّة- تتطلَّب موقفًا عالميًّا حازمًا يرتقي إلى مستوى المبادئ التي طالما نادت بها الدُّول الداعية للديمقراطيَّة والحُريَّات، والتي بات بعضها اليوم يتواطأ بالصَّمت أو يغضُّ الطرف عن تصاعُد هذا الخطاب الشَّائن، بل تُسهِمُ بعض منصَّاتها الإعلاميَّة والرَّقْميَّة في الترويج له بصورة ممنهَجة، في ظلِّ ما تشهده تلك السَّاحات مِن صعود لافت لتيَّارات اليمين المتطرِّف، وما يصاحبه من تبنٍّ متزايد لسياسات الإقصاء والتمييز؛ وهو ما يستدعي مراجعةً جادَّةً لهذه السياسات، وكَف الدَّعم الضِّمني أو المباشر لأيِّ خطاب يحرِّض على كراهية الإنسان بسبب دِينه أو هُويَّته.