بيروت - قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم الخميس، إن سلاح "حزب الله" اللبناني فشل في ردع الغارات الجوية الإسرائيلية، أو حماية الشعب اللبناني، أو حتى حماية أرواح قادته، بحسب سبوتنيك.

وانتقد سلام بشدة في بيان وزعه وفد من الهيئة الإدارية لنادي الصحافة، "سردية" "حزب الله" اللبناني بشأن سلاحه، مشيرا إلى أن "الحزب يدّعي أن سلاحه يردع الاعتداء، لكن الواقع أظهر أنه لم يمنع أي عدوان، ولم يحم القادة أو المواطنين أو ممتلكاتهم، والدليل على ذلك عشرات القرى الممسوحة".

وتساءل رئيس الحكومة اللبنانية عن قدرة سلاح الحزب الحالي على صد الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أنه "لا يوفر ردعا أو حماية أو نصرا لغزة"، وذكّر بعدم تطبيق القرار 1701 عام 2006، وأن مقدمة اتفاق وقف الأعمال العدائية تحدد الجهات الست التي يحق لها حمل السلاح، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

يأتي انتقاد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، لـ"حزب الله" اللبناني، في الوقت الذي تضغط فيه أمريكا وإسرائيل بشكل متزايد على الحكومة اللبنانية لنزع سلاحه، وهو ما يرفضه "حزب الله".

كما أكد سلام، اليوم الخميس، أن "لبنان في حرب استنزاف من طرف واحد وهي تتصاعد، ولسنا بحاجة لأن يأتي الموفدون العرب والأجانب من أجل دقّ ناقوس الخطر، ورغم ذلك، لا يمكن وصف الصورة بالسوداوية، فهناك أمور أخرى تحصل في البلد تدلّ على بدء استعادة الثقة".

وأعلن "حزب الله"، الأحد الماضي، مقتل رئيس أركانه هيثم علي الطبطبائي، الملقب بـ"السيد أبو علي"، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حارة حريك بصواريخ دقيقة، ما أدى إلى تدمير طابقين من المبنى. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.

لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلام: أولويات لبنان الانسحاب الإسرائيلي ونزع سلاح حزب الله

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن إسرائيل تتذرع بنزع حزب الله لعدم مغادرة النقاط التي تحتلها في جنوب لبنان بينما يرفض حزب الله نزع سلاحه ويتمسك به ما لم تغادر إسرائيل.

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الأربعاء قال سلام إن الإسرائيليين يقولون إنهم لا يستطيعون المغادرة إلا إذا نزع حزب الله سلاحه، ويقول حزب الله كيف يمكننا نزع سلاحنا طالما أن الإسرائيليين لا يفعلون ذلك".

وفي إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان قال سلام "لدينا لاعب مطلق العنان يتصرف كقوة مهيمنة بقيادة نتنياهو وقوته تزداد".

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني، في المقابلة أن "حزب الله يعلم أن الأمور قد تغيرت في المنطقة، لكنه لا يزال يحاول المقاومة".

وفي تصريحات أدلى بها سلام في مقر نقابة المحررين اللبنانية قال "إن هناك من يرى السلاح أولوية، والواقع أن الأمور مترابطة ببعضها البعض".

واعتبر سلام أن السلاح "كان له دور كبير في التحرير عام 200، ومنذ ذلك الحين لم تتم معالجة هذه المسألة التزاما باتفاق الطائف، ولم نحسن إدارة البلد بشكل جيد فوصلنا إلى ما وصلنا إليه. وإذا أردنا أن ننهض بالبلد لا بد من الأمن والاستقرار، ولا بديل من حصر السلاح لأجل ذلك".

دبابات عسكرية إسرائيلية تقوم بدورية بالقرب من جدار خرساني على طول السياج الحدودي الذي يفصل شمال إسرائيل عن جنوب لبنان (الفرنسية)الانسحاب الإسرائيلي أولوية

وأضاف: "الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية هو أيضا أولوية، وقد بذلنا جهودا مضنية لتحقيق ذلك، لكننا حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، وسنواصل جهودنا، وليس أمامنا سوى الخيار السياسي والدبلوماسي".

وقال: "نحن نحاول إعادة الثقة بالدولة من خلال تصحيح وتنظيم الإدارات وتعزيز الجيش ليحل محل اليونيفيل. هناك إجراءات اتخذت كتعيين الهيئات الناظمة وإعداد سلسلة قوانين في الإصلاح المالي".

إعلان

وعن موضوع المفاوضات مع إسرائيل، قال: "ليس عندنا عقدة في هذا الموضوع والرئيس نبيه بري على حق عندما قال إن هناك لجنة الميكانيزم والتفاوض يتم من خلالها، لكن لم يتم التقدم في هذا المجال".

وردا على سؤال، أوضح رئيس الحكومة أنه التقى السفير الأميركي الجديد في لبنان مرتين "وهو لبناني الأصل وضليع في الأمور اللبنانية، ويتكلم العربية أفضل منا، وهو سيكون المسؤول عن الملف اللبناني كما أعتقد".

وسئل أخيرا عن مسألة العداء لإسرائيل، فقال: "نحن مرتبطون باتفاقية الهدنة، وما زلنا في حالة عداء مع إسرائيل".

الرئيس اللبناني جوزيف عون (يمين) لدى استقباله بدر عبد العاطي في بيروت (أسوشيتد برس)تضامن مصري

وفي لقائه مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت أشار سلام إلى أن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه في تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ قرارات الحكومة، إلا أن إسرائيل تستمر في خرق الاتفاق من خلال الاعتداءات اليومية واحتلال عدد من النقاط في الجنوب".

من جهته أكد وزير الخارجية المصري، خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأربعاء في بيروت، مواصلة مصر بذل كل جهد ممكن لحماية لبنان.

وشدد "على أهمية دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته للقيام بالمهام الموكلة إليه". وجدد تأييد القاهرة "لقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة".

وفي وقت سابق اليوم بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأربعاء، مع وزير الخارجية المصري، قضية حصر السلاح بيد الدولة والاعتداءات الإسرائيلية.

وقال الوزير المصري إن زيارته للبنان للمرة الرابعة خلال عام ونصف تعكس الاهتمام المصري بأمن واستقرار لبنان.

وأشار إلى أهمية التنسيق بين البلدين، لافتا إلى دعم مصر لمبادرة الرئيس عون المتعلقة باستعداد الجيش لتسلم جميع النقاط في جنوب لبنان.

وقال إن القاهرة تتحرك وفق محددات قائمة على الدعم الكامل للبنان، محذرا من احتمالات التصعيد في المنطقة. وأكد أن مصر تبذل جهودا لتجنيب لبنان "أي ويلات أو تصعيد"، داعيا إلى البناء على مبادرة الرئيس عون الأخيرة.

ولفت عبد العاطي إلى أن بسط سلطة الدولة اللبنانية أمر مهم جدا، وأن هناك تناغما بين الموقفين المصري واللبناني في هذا الشأن.

وشدد على أن "غطرسة القوة لن تؤمن الاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة، ونحن مع الحلول الدبلوماسية والسياسية لا العسكرية".

وتابع: "المنطقة برمّتها على شفا التصعيد الكامل وهذا لا يخدم أي فريق على الإطلاق، ونوظّف اتصالاتنا لخدمة خفض التصعيد من خلال الحوار المباشر أو غير المباشر".

وبوتيرة يومية تنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله". وخرقت الاتفاق ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب اليونيفيل، ما أدى إلى مقتل 331 شخصا وإصابة 945 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وكان يفترض أن ينهي هذا الاتفاق عدوانا على لبنان بدأته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وخلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية: المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله يفترض أن تنتهي
  • نواف سلام: سلاح حزب الله لا يردع ولا يحمي… وحان وقت الحصر
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلاح حزب الله لم يردع إسرائيل ولم يحمِ قادة الحزب ولا لبنان
  • واشنطن تُحدد للحكومة اللبنانية مهلة نهائية لنزع سلاح الحزب.. وإلا!
  • مجلس الوزراء يبحث ملف الجامعة اللبنانية وإتصالات بين الرئاسة والحزب
  • حكومة لبنان: سلاح حزب الله أنقذ الدولة.. ولكن؟
  • سلام: أولويات لبنان الانسحاب الإسرائيلي ونزع سلاح حزب الله
  • وزير الخارجية اللبناني يتهم مستشار خامنئي بالتدخل في شئون بلاده
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني في بيروت