ترامب يعلن وفاة جندية الحرس الوطني في حادث إطلاق النار أمام البيت الأبيض
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفاة سارة باكستروم، جندية الحرس الوطني التي أُطلق عليها النار قبل نحو 24 ساعة قرب البيت الأبيض، متأثرةً بجراحها.
وأشار الرئيس إلى أن الجندي الثاني الذي أُصيب كان يصارع الموت، وأن حالة مطلق النار خطيرة.
كشفت السلطات الأمريكية عن تفاصيل جديدة تتعلق برحمان الله لاكناوال، الأفغاني البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أطلق النار على جنديين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض، ما أسفر عن إصابتهما بجروح خطيرة.
ونُشرت مساء أمس صورة المشتبه به خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، مؤكّدًا أن الحادث يُعامل كعمل إرهابي وأن التحقيقات مستمرة على نطاق واسع.
أُصيب لاكناوال خلال تبادل لإطلاق النار قبل اعتقاله، فيما أعلنت السلطات أنها فتّشت منازل مرتبطة به في ولايتي واشنطن وكاليفورنيا وصادرت أجهزة إلكترونية عدة، كما استجوبت أقاربه. وتشير المعلومات إلى أنه متزوج وأب لخمسة أطفال.
ولا يزال الجنديان المصابان، سارة باكستروم (20 عامًا) وأندرو وولف (24 عامًا)، في حالة حرجة داخل المستشفى، وقد قال والد باكستروم لصحيفة نيويورك تايمز إن الأطباء لا يتوقعون نجاتها.
وأوضحت المدعية العامة في واشنطن، جانين بيروأن المهاجم نصب كمينًا للجنود وكان مسلحًا بمسدس ماغنوم عيار 357، بعدما قطع آلاف الأميال بسيارته قادمًا من ولاية واشنطن إلى العاصمة.
وتعتزم الإدارة توجيه تهم إرهابية قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه "عمل شرير وكاره وإرهابي ضد الأمة والبشرية".
وعقب الحادث دعا ترامب إلى إعادة فحص ملفات جميع الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال ولاية جو بايدن، لتعلن دائرة الهجرة لاحقًا تعليق طلبات الهجرة الأفغانية إلى أجل غير مسمى.
وأفاد أحد أقارب لاكناوال بأنه خدم لسنوات في الجيش الأفغاني، بما في ذلك التعاون مع القوات الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية (CIA)، وأنه فرّ إلى الولايات المتحدة عام 2021 مع موجة الإجلاء عقب سيطرة طالبان.
وبحسب مسؤول في إدارة ترامب، تقدّم لاكناوال بطلب اللجوء في ديسمبر 2024 وتمت الموافقة عليه في أبريل الماضي، أي بعد أشهر من بدء الولاية الثانية لترامب. ورغم عملية التدقيق التي خضع لها، قال مدير الـFBI إن قرارات سابقة سمحت بدخول "آلاف الأشخاص من دون فحص كافٍ".
وأضاف قريب آخر للمهاجم، وهو يبكي: "هربنا من طالبان لأنها كانت تستهدفنا لا أستوعب ما حدث ولا أعرف كيف تغيّر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض البیت الأبیض الحرس الوطنی
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار يهزّ البيت الأبيض.. مقتل عنصرين بالحرس الأمريكي وترامب يصف الفاعل بـ«الحيوان»!
قتِل عنصران من الحرس الوطني الأمريكي، رجل وامرأة، بعد إصابتهما بالرصاص في حادث إطلاق نار متعمد قرب البيت الأبيض، وفق ما أعلن حاكم ولاية وست فرجينيا.
وأفادت الشرطة الأمريكية أن الحادث وقع عند تقاطع شارعي 17 وI شمال غرب العاصمة، بالقرب من محطة مترو فاراغوت، على بعد مبنى واحد من مقر الرئاسة، أثناء قيام الضحيتين بدورية.
وأوضحت السلطات أن المشتبه به هو رحمان الله لاكانوال، مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، وصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بعد عمله مع القوات الأمريكية ووكالات حكومية في أفغانستان، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية والقوات العسكرية، ضمن دعم الحكومة الأمريكية في قندهار.
وأكدت الشرطة أن لاكانوال تصرف بمفرده وأصيب أثناء محاولة توقيفه من قبل عناصر آخرين من الحرس الوطني، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن عنصري الحرس نقلا إلى مستشفيين مختلفين وكانا في حالة حرجة قبل إعلان وفاتهما، ما دفع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث إلى إعلان نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني لتعزيز الأمن في العاصمة، ليصل إجمالي القوات المنتشرة في واشنطن إلى 2500 جندي.
كما قررت إدارة الطيران الفيدرالية تعليق الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار رونالد ريغان لأسباب أمنية.
وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، واصفًا مطلق النار بـ”الحيوان”، مؤكّدًا أنه سيدفع ثمناً باهظاً لأفعاله، واصفًا الحادث بأنه “جريمة إرهابية ضد أمتنا بأكملها”.
وأضاف ترامب أن المشتبه به “أجنبي دخل الولايات المتحدة من أفغانستان خلال إدارة بايدن”، داعيًا إلى إعادة فحص جميع الأجانب الذين دخلوا البلاد خلال تلك الفترة وتعزيز الأمن القومي وحماية المواطنين.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت دائرة الهجرة والجنسية الأمريكية تعليق معالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى لمراجعة بروتوكولات الأمن والتدقيق.
وأكدت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر أن إطلاق النار كان متعمدًا واستهدف عنصري الحرس مباشرة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة دوافع الحادث والتأكد من عدم وجود شركاء آخرين.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترامب أُبلغ بالحادث أثناء وجوده في فلوريدا قبل عطلة عيد الشكر، وأن البيت الأبيض يراقب الوضع عن كثب، وتم إغلاق المبنى حتى إشعار آخر.
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن المشتبه به تصرف بمفرده، ونفذ كمينًا ضد الحرس الوطني قبل توقيفه بسرعة.
وأشارت الشرطة إلى تضارب أولي في المعلومات حول وفاة الضحيتين قبل التأكيد الرسمي من قبل حاكم وست فرجينيا.
وشهدت منطقة الحادث استنفارًا أمنيًا واسعًا، حيث انتشر عناصر مسلحون خلف الشريط الأمني حول محطة مترو فاراغوت ويست، وحلّقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.
وأكد الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح للإرهاب بالتمدد داخل أراضيها، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديد محتمل من الخارج.
وتأتي الحادثة في ظل التوترات الأمنية المستمرة بالعاصمة، وسط سياسات نشر الحرس الوطني التي أثارت جدلاً واسعًا بين السلطات المحلية والفيدرالية، خاصة بعد قرار محكمة فدرالية اعتبار نشر آلاف العناصر في واشنطن غير قانوني، ما جعل العاصمة تحت مراقبة مشددة عشية عيد الشكر.
هذا وشهدت واشنطن في العقدين الأخيرين عدة حوادث أمنية استهدفت الحرس الوطني أو مواقع حساسة، أبرزها الهجوم على مبنى الكونغرس في يناير 2021، ما أدى إلى تعزيز إجراءات الأمن ونشر قوات إضافية لحماية المباني الحكومية والمناطق الحيوية.