وضع حجر الأساس لمصنع هنجشنج الصيني للمنسوجات بالقنطرة باستثمارات 70 مليون دولار
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء طيار أ. ح أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، مراسم الاحتفال بوضع حجر الأساس وتسليم الأرض لمشروع شركة زيجيانج هنجشنج Zhejiang Hengsheng الصينية لصباغة وتجهيز وطباعة الأقمشة والملابس، بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة، ويقع المصنع على مساحة إجمالية قدرها 200 ألف متر مربع على مرحلتين، بواقع 100 ألف متر مربع لكل مرحلة، وقد حضر المراسم كلٌّ من: تشن سونج فو، رئيس شركة هنجشنج، و نائبي رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية والاستثمار والترويج، ونائب محافظ الإسماعيلية، وممثلي السفارة الصينية، وعدد من ممثلي الشركات الصينية العاملة بالهيئة، وعضو بمجلس النواب عن القنطرة، وممثل التمثيل التجاري.
وبهذه المناسبة صرح وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تسير بخطى ثابتة نحو جذب الاستثمار في القطاعات الصناعية المستهدفة، مؤكدًا حرصها على تنوع هذه الاستثمارات لتشمل جميع المناطق الصناعية الأربعة التابعة للهيئة بالسخنة وشرق بورسعيد والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، لافتًا إلى أن مشروع شركة هنجشنج في قطاع المنسوجات والملابس يعد المشروع الأول بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التي تستهدف المنطقة الاقتصادية تحويلها لقلعة صناعة الملابس والمنسوجات في مصر، وذلك من خلال نجاحها في جذب نحو 15 شركة حتى الآن مهتمة بالاستثمار في منطقة القنطرة غرب، منها 6 شركات وقعت عقودًا نهائية لمشروعاتها، وشركتين بصدد توقيع العقود النهائية لهما، بالإضافة إلى 7 شركات أخرى في طور نهو الإجراءات الخاصة بها، وتتيح هذه المشروعات فور تنفيذها نحو 18 ألف فرصة عمل، محققة الاستدامة الاقتصادية لمنطقة القنطرة غرب حيث مستهدف تصدير 80% من إنتاج هذه الشركات للأسواق العالمية مما يحقق رؤية الدولة المصرية في تنمية الصادرات.
وأضاف جمال الدين أن نجاح المنطقة الاقتصادية في جذب هذه الاستثمارات يأتي نتيجة الجولات الترويجية الفاعلة للعديد من دول العالم، إلى جانب قيام الهيئة بضخ استثمارات كبرى في البنية التحتية والمرافق خاصة بمنطقة القنطرة غرب لتحسين التربة وتنفيذ كافة أعمال المرافق بها، مشيرًا إلى تميز الموقع الجغرافي لهذه المنطقة الصناعية في قلب المنطقة الاقتصادية، حيث يسمح ذلك بتصدير الإنتاج عن طريق موانئ شرق وغرب بورسعيد في الشمال، أو ميناء السخنة في الجنوب، كما توجه رئيس اقتصادية قناة السويس بالشكر لجميع الجهات الداعمة لإنجاح العمل داخل منطقة القنطرة غرب، سواء محافظة الإسماعيلية أو الشركات العاملة على تطوير المنطقة وتنفيذ أعمال البنية التحتية، وكذلك الشركات التي تهتم بالاستثمار داخل المنطقة، وفي مطلعها شركة هنجشنج، معلنًا أن مشروع الشركة من المخطط أن يبدأ إنتاج أولى مراحله في النصف الأول من عام 2026.
من جانبه أعرب رئيس شركة هنجشنج، عن سعادته لوضع حجر أساس مصنع الشركة، كباكورة المشروعات بمنطقة القنطرة غرب داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مثمنًا ما بذلته المنطقة الاقتصادية من جهود في سبيل بدء تنفيذ المشروع لتلبية احتياجات السوق المحلية، وإتاحة منتجات بجودة عالمية، لافتًا إلى ما لقيته الشركة من دعم من جميع الجهات في مصر، في ظل العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، موضحًا أن الشركة تسعى لاستغلال خبراتها الواسعة وما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة في مجال صباغة وطباعة وتجهيز الأقمشة والملابس، مشيرًا إلى اعتماد الشركة على العمالة المصرية المدربة بشكل أساسي داخل المشروع، موضحًا أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات سنوية بقيمة 300 مليون دولار.
الجدير بالذكر أن شركة هنجشنج Zhejiang Hengsheng Dyeing & Finishing Co. Ltd الصينية تأسست في عام 2000، وتعد من أكبر شركات صناعة وصباغة وتجهيز المنسوجات بالصين، ومقرها الرئيسي في مدينة المنسوجات الوطنية الصينية بولاية تشجيانغ Zhejiang، ولديها 9 مصانع مختلفة تحت مظلة شركتين داخل الصين بعقود توريد مع العديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية المعروفة مثل: Ikea، و Nike، و Adidas، و Armani، وغيرها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الإسماعيلية السوق المحلية رئيس اقتصادية قناة السويس القنطرة غرب المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات و3 دول عربية تستقطب 4 مليارات دولار في قطاع الأدوية
الكويت (وام)
كشف تقرير حديث صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات «ضمان» عن استقطاب قطاع الأدوية في الدول العربية لـ 184 مشروعاً استثمارياً أجنبياً، بتكلفة إجمالية تجاوزت 5.4 مليار دولار، مساهماً في توفير ما يزيد عن 25 ألف فرصة عمل، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير 2003 وحتى ديسمبر 2024.
وأكد التقرير القطاعي الأول لعام 2025 الصادر عن «ضمان» حول قطاع الأدوية في الدول العربية، الدور المحوري لدولة الإمارات التي جاءت ضمن أربع دول عربية كبرى إلى جانب المملكة العربية السعودية والجزائر ومصر استحوذت مجتمعة على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات، حيث اجتذبت هذه الدول الأربع 141 مشروعاً أجنبياً، أي ما يمثل 77% من إجمالي المشاريع، وبتكلفة استثمارية بلغت قرابة 3.9 مليار دولار، مشكلةً بذلك 71% من إجمالي التكلفة، كما أسهمت هذه المشاريع في توفير نحو 18,600 فرصة عمل، وهو ما يعادل 74% من إجمالي الوظائف التي أحدثتها الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي على مستوى المنطقة.
وأوضح التقرير، الذي يركز على 4 محاور رئيسة هي «تطور ومستقبل مبيعات الأدوية حتى عام 2030، والتجارة الخارجية في الأدوية لعام 2023، والمشاريع الأجنبية في قطاع الأدوية، وتقييم مخاطر الاستثمار والأعمال في قطاع الأدوية عام 2025»، أن المملكة المتحدة تصدرت المقدمة كأهم دولة مستثمرة في المنطقة العربية، حيث نفذت 26 مشروعاً في خلال الفترة «2003-2024» بتكلفة استثمارية 811 مليون دولار، ووفرت أكثر من 3 آلاف وظيفة جديدة.
وأشار التقرير إلى استحواذ الشركات العشر الأولى على نحو 26% من عدد المشاريع الجديدة المنفذة، و48% من التكلفة الرأسمالية، و49% من مجمل الوظائف الجديدة، وتصدرت كل من شركة أسترازينيكا البريطانية وسانوفي الفرنسية المقدمة وفق عدد المشاريع بـ 9 مشاريع لكل منهما مثلت 5% من الإجمالي، فيما تصدرت مجموعة فارما أوفرسيز المصرية المقدمة كأكبر مستثمر من حيث التكلفة الاستثمارية التقديرية بقيمة 500 مليون دولار وبحصة تخطت 9% من الإجمالي، بينما حلت شركة رافا للصناعة الكورية الجنوبية في المقدمة وفق عدد الوظائف المستحدثة بعدد 3 آلاف وظيفة، مثلت نحو 12% من الإجمالي. وبين التقرير أن 6 دول عربية فقط هي «السعودية والكويت والإمارات ومصر والأردن والمغرب»، استثمرت في 25 مشروعاً بينياً في قطاع الأدوية بما يمثل نحو 14% من إجمالي المشاريع الأجنبية في القطاع خلال 22 عاما، وتجاوزت تكلفتها الاستثمارية 1.6 مليار دولار بما يمثل نحو 30% من مجمل تكلفة المشاريع الأجنبية في القطاع، ووفرت ما يزيد على 5 آلاف وظيفية ونفذتها 23 شركة عربية.
أما على صعيد مخاطر وحوافز الاستثمار والأعمال في قطاع الأدوية في 14 دولة عربية وفق وكالة فيتش، والتي تم رصدهما من خلال مؤشرين لتقييم المخاطر والحوافز لعام 2025، فقد جاءت الإمارات والسعودية والكويت وقطر في مقدمة الترتيب العربي كأكثر الدول العربية جاذبية للاستثمار في قطاع الأدوية، تلتها كل من المغرب والبحرين والجزائر ومصر على التوالي.
وتوقع التقرير زيادة تتجاوز 5% في مبيعات الأدوية في المنطقة العربية «19 دولة» إلى نحو 48 مليار دولار بنهاية عام 2025، مع توقعات باستمرار ارتفاعها لتتجاوز 59 مليار دولار عام 2030، كما أشار التقرير إلى التركز الجغرافي الكبير لتلك المبيعات في عدد محدود من الدول، حيث من المرجح أن تستحوذ 5 دول هي السعودية والإمارات ومصر والجزائر والكويت على 70% من إجمالي مبيعات الأدوية في المنطقة العربية بنهاية عام 2025. وتوقع التقرير كذلك ارتفاع متوسط نصيب الفرد من مبيعات الأدوية في المنطقة العربية بمعدل 2.8% ليتجاوز 197 دولاراً بنهاية عام 2025.
وأشار التقرير إلى ارتفاع قيمة تجارة الدول العربية الخارجية في الأدوية بمعدل 10.5% إلى 23.4 مليار دولار عام 2023، مع استحواذ 5 دول هي الإمارات والسعودية ومصر والكويت والأردن على 74% منها، حيث ما زالت صادرات الدول العربية من الأدوية متواضعة، رغم ارتفاعها بمعدل 20% إلى 3.9 مليار دولار عام 2023، وذلك مقارنة بوارداتها من الأدوية والتي ارتفعت بمعدل 9% إلى 19.5 مليار دولار، ليتجاوز عجز ميزان تجارة الأدوية 15.5 مليار دولار عام 2023.
وأضاف التقرير أن أهم 10 دول مصدرة إلى المنطقة خلال عام 2023، استحوذت على نحو 68% من مجمل واردات المنطقة من الأدوية بقيمة 13.3 مليار دولار، وتصدرت ألمانيا المقدمة كأكبر مصدر للمنطقة بقيمة 2.5 مليار دولار، فيما استحوذت قائمة أهم 10 دول مستوردة من المنطقة «منها 9 دول عربية» على 71% من مجمل الصادرات العربية بقيمة تخطت 2.7 مليار دولار، مع تصدر السعودية المقدمة كأكبر مستورد من المنطقة باستحواذها على نحو 14% من الإجمالي بقيمة تخطت 500 مليون دولار.