“ديدم” التركية.. موسم سياحي استثنائي والسر عند الألمان والبريطانيين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تغمر أجواء من النشاط والحيوية منطقة ديدم الساحرة الواقعة في ولاية أيدين غربي تركيا هذا العام؛ بفضل الإقبال الكثيف من السياح، لا سيما من بريطانيا وألمانيا.
وتُعد ديدم وجهة مثالية لمحبي الاستجمام على شواطئ خلابة ذات رمال ذهبية، بإطلالتها على خليجٍ فيروزي يبعث على الاسترخاء والهدوء.
كما يُعدّ شاطئ “ألتين قوم” (الرمال الذهبية) من أشهر شواطئ المنطقة، حيث يجذب سنويا أعدادا كبيرة من الزوار.
لكن ديدم لا تقتصر على شواطئها الجميلة فحسب، بل تُعدّ أيضا وجهة غنية بالتاريخ والثقافة.
فهُناك معبد أبولو ومدينة ميليتوس الأثرية اللذان يمنحان الزائرين فرصة للتعرف على حضارات عريقة ورائعة.
لذلك، ليس من المستغرب أن تُصبح ديدم وجهة مفضلة للسياح الباحثين عن عطلة تجمع بين الاسترخاء على الشاطئ واستكشاف معالم تاريخية وثقافية مميزة.
إضافة إلى ذلك، تُوجد في ديدم جالية بريطانية كبيرة؛ مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات البريطانية التي تبحث عن قضاء عطلة مميزة في بيئة آمنة ومألوفة.
** موسم سياحي استثنائي
في العام الحالي، تشهد ديدم موسما سياحيا استثنائيا يتميز بإقبال كثيف من السياح الأجانب؛ مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الإشغال الفندقي.
ولم يأتِ هذا الطلب المتزايد من البريطانيين فحسب، بل من الألمان أيضا.
فقد شهدت فنادق المنطقة، وخاصةً فنادق الخمس نجوم، ازدحاما كبيرا خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، ووصلت نسبة الإشغال في بعض الفنادق إلى 100 بالمئة.
ووفقا لتصريحات براق قره قايا، مدير أحد فنادق الخمس نجوم بالمنطقة، لمراسل الأناضول، فإن فندقهم حقق نسبة إشغال وصلت إلى 100 بالمئة في يوليو.
وأشار قره قايا إلى هذا الإشغال المرتفع يعود إلى زيادة الطلب من السياح البريطانيين والألمان على حد سواء.
وأوضح أن 40 بالمئة من نزلاء فندقه خلال الفترة الماضية كانوا من البريطانيين، بينما شكل الألمان 30 بالمئة من نسبة النزلاء.
وأعرب قره قايا عن سعادته بهذا الإقبال الكبير، مشيرا إلى أن جميع النزلاء الذين قضوا إجازاتهم في فندقه غادروه وهم راضون تماما.
وعزا هذا النجاح إلى الخدمات المميزة التي يقدمها الفندق، إضافة إلى الأسعار المناسبة.
وأشار قره قايا إلى أن الحجوزات في فندقه تُشير إلى استمرار هذا الزخم في شهر أغسطس/ آب المقبل، إذ من المتوقع أن تصل نسبة الإشغال إلى 90 بالمئة.
من جانبها، رئيسة بلدية ديدم خديجة كنجآي أعربت كذلك عن سعادتها بالموسم السياحي الاستثنائي الذي تشهده المنطقة.
وفي تصريحات للأناضول، أشارت كنجآي إلى أن عدد السياح الأجانب الذين استقبلتهم المنطقة زاد في هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة
نيويورك – أعلنت الأمم المتحدة، امس، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.
جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي.
وتصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.
واستنادا إلى بيانات أممية، قال حق إنه “منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء”.
وأوضح أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.
وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.
وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
الأناضول