الثورة نت../

أكدت اعترافات عناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، أن الدراسات والمسوحات الواسعة تعد من أبرز الأنشطة والوسائل التي استخدمها العدو الأمريكي لاستهدف اليمن وخدمة أهدافه الاستخباراتية.

وأقر الجاسوس عبد المعين عزان في الاعترافات التي نشرتها الأجهزة الأمنية اليوم، بالأنشطة الاستخباراتية التي قام بها مع شركة “لابس” في اليمن.

وقال” من الأنشطة الاستخباراتية التي قمنا بها في شركة “لابس” في اليمن كان إعداد الدراسات والمسوحات الواسعة والشاملة عن المجتمع اليمني، وأحد أبرز هذه الدراسات كانت متعلقة بالعادات الغذائية للأم والطفل في الألف اليوم الأولى ونفذت بتمويل من منظمة اليونيسف وشريك منفذ كان المركز اليمني لقياس الرأي.

ولفت الجاسوس عزان إلى أن الدراسة استهدفت المحافظات اليمنية كلها، وكانت على أساس أنها تعمل استبيانات وأسئلة متعلقة بالعادات الغذائية للمرأة والطفل بما يخدم هدف المشروع والبرنامج، ولكن الدراسة توسعت، بينما الجانب الخفي والمخابراتي في الموضوع أن الدراسة كانت أوسع من ذلك بكثير، وجمعت معلومات واسعة وشاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها.

وأضاف” على سبيل المثال عندما ما كان هناك أسرة مبحوثة يتم الوصول لها وعمل البحث والاستبيان عندها، وكانت الدراسة تطرح أسئلة حول كم عدد سكان الأسرة وكم عدد الرجال بالمقارنة إلى عدد النساء، هل هناك نساء عانسات أو متزوجات، ومستوى دخل الأسر والمستوى التعليمي لأفرادها وكم عدد الشباب الموجودين وما هي الأنشطة التي يعملون فيها والأعمال والحرف التي يمارسونها”.

ولفت الجاسوس عزان، إلى أن الدراسة كانت تستهدف المنطقة نفسها أيضا من خلال جمع معلومات حول النشاط التجاري لأبناء المنطقة، وكم عدد الأطفال مقارنة بعدد كبار السن، والأنشطة والمنتجات الزراعية لأبناء المنطقة وغيرها من التفاصيل الكثيرة.

وأكد أن لابس كشركة استخباراتية كانت تقوم بإرسال هذه المعلومات بدرجة أساسية للمخابرات الأمريكية، وكانت تستفيد منها أيضاً لأي أعمال مخابراتية، وأي أعمال تهدف من خلالها إلى التأثير على الرأي العام وعلى المواطن اليمني وعلى تغيير قناعاته.

فيما أشار الجاسوس عبد المعين عزان، أنه مع بداية العام 2018 بدأ العمل في منظمة دار السلام وهي منظمة محلية، ومن الخطوات الأولى التي قام بها كمدير تنفيذي وقتها للمنظمة هو التواصل مع منظمتين دوليتين كان لهما ارتباطات مع المخابرات المركزية الأمريكية، إحدى المنظمات تسمى المجلس الدبلوماسي لحوار الأديان والثانية منظمة “تانين باوم”.

ولفت إلى أن سيدة تدعى “جاكي تشارلي” طلبت منه في مناسبات مختلفة عمل تحليلين أحدهما عن الوضع في اليمن والنزاعات في اليمن وعن ارتباط مشاكل أزمة أو شحة المياه كما يسموها في اليمن بالنزاعات.

وأشار إلى أن الدراسة الثانية كان لها علاقة بالوضع الذي كان سائد وقتها وحل النزاع الواسع الكبير والصراع والحرب في اليمن وعما إذا كان هناك أي خلفيات طائفية ومدى تأثير الخلفيات الطائفية في النزاع الحاصل في اليمن.. مبينا أنه كتب تحليلات وتقارير عن الموضوعين وأرسلهما لجاكي تشارلي في منظمة تانين باوم.

وذكر الجاسوس عزان أن منظمة “تانين باوم” رتبت للقاء بمسؤولين وسفراء ودبلوماسيين أمريكيين كانوا يعملون في جمعية تدعى لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية، لكنها جمعية تضم السفراء الأمريكان ولها تأثير داخل أمريكا، وعلى أساس أن الهدف من هؤلاء الناس أن دار السلام كانت ستحصل على تمويل، ولكن لم يتم أي تمويل من هذه المنظمات وإنما عقدنا اتصالين معهم في مناسبتين مختلفتين.

وقال” كان اهتمامهم بالدرجة الأساسية حول موضوع هل ما زالت دار السلام نشطة ولديها قاعدة بيانات ومقدرة على التواصل مع الأشخاص في قاعدة البيانات التي كانت دار السلام قد أنشأتها من سابق لرجال الدين ورجال القبائل ومشايخ القبائل والأكاديميين والمثقفين المعنيين وعن مقدرتها على الدفع مثلا بعملية السلام”.

ولفت الجاسوس عزان إلى أنه كان هناك وعد أنه بناء على ذلك سيكون هناك مشروع وتعاون، مبينا أنه كان يحضر هذه الاتصالات سفراء أمريكيين سابقين منهم السفير فايرستاين والسفير ستيفن سيش.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أن الدراسة دار السلام فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)

وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، جملة من الرسائل الحاسمة، التي تميّزت بوضوح الموقف وجرأة الطرح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، وتجويع ممنهج، وتواطؤ إقليمي ودولي،  مستعرضاً في كلمته المأساة الإنسانية بأبعادها المتعددة، مركزًا على خذلان الأنظمة العربية والإسلامية، بل وتورط بعضها في تقديم دعم فعلي للعدو الإسرائيلي على مختلف المستويات، من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، ولم تقتصر الكلمة على تشخيص الواقع، بل حمّلت الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية الخروج من دائرة الجمود، ووجهت دعوة صريحة لاستنهاض الضمير الشعبي، وتحريك المواقف السياسية، والضغط باتجاه مقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف العملي.

يمانيون / خاص

 

الحرب الإعلامية الصهيونية والتضليل العالمي

أشار السيد القائد في كلمته إلى محاولة العدو الإسرائيلي خوض معركة دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي. لكن، وكما أكد، هذه المحاولات فاشلة، لأن الجرائم موثقة والمشاهد التي تصل إلى الشعوب كفيلة بكشف زيف هذه الرواية. فالإعلام، رغم سيطرة الغرب عليه، لم يستطع حجب الحقيقة كاملة، والشعب الفلسطيني أصبح أيقونة للحق في مواجهة كيان عدواني لا يعرف إلا لغة الدم والتجويع.

 

خذلان العرب والمسلمين .. جوهر الجرح

من النقاط المركزية في الخطاب، تحميل السيد القائد الشعوب والأنظمة العربية، بل والعالم الإسلامي بأسره، مسؤولية مباشرة عن المأساة، ليس لأنهم شاركوا في القصف، بل لأنهم مستمرون في صمتهم، معبراً عن ألمه بقوله : أمة بملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لكنها عاجزة عن اتخاذ موقف حقيقي يغيّر من واقع الفلسطينيين شيئًا.

وأكثر ما يثير الاستغراب، كما أشار السيد القائد، هو أن حتى الشعوب غير المسلمة باتت تتساءل، أين المسلمون؟ وأين العرب؟ ولماذا هذا الصمت والتخاذل بينما أطفال غزة يموتون جوعًا وقصفًا؟

 

العرب ..  شريك فعلي في الجريمة

في معرض نقده الحاد والواضح، أكد السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية تحولت من التخاذل إلى الشراكة الفعلية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة بالقنابل الأمريكية وبالوقود العربي، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك بفضل النفط العربي، وأن 22 مليار دولار من الدعم الأمريكي لغزة هي من التريليونات العربية، وأن مئات آلاف الأطنان من المواد تُشحن من دول عربية وإسلامية إلى العدو، بينما أهل غزة يجوعون.

بهذه العبارات، فضح السيد القائد بشكل غير مسبوق حجم الانخراط الاقتصادي واللوجستي لأنظمة عربية في دعم العدو الإسرائيلي، بالتوازي مع حصار غزة ومنع المساعدات عنها.

كما انتقد السيد القائد بشدة سلوك بعض الأنظمة العربية التي تصنف المجاهدين الفلسطينيين بالإرهاب، مؤكدًا أن هذا التصنيف يمثل تعاونًا مكشوفًا مع العدو الإسرائيلي، وتشويهًا للمقاومة المشروعة. وأضاف أن هذه الأنظمة، بدلًا من احتضان المجاهدين والدفاع عنهم، تشارك في اختطافهم والتضييق عليهم أمنيًا، كما تفعل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال.

 

تكميم أفواه الشعوب .. وتجميد المواقف

يشير السيد القائد إلى أن الخذلان ليس شعبيًا في جوهره، بل رسميًا بقرار، حيث تم منع المظاهرات والمسيرات المناصرة لغزة في عواصم عربية كثيرة، وأوضح أن حالة الجمود التي تعيشها الشعوب ليست نابعة من تقاعس ذاتي، بل من تكبيل سياسي وأمني، مؤكدًا أن الشعوب ما تزال تمتلك القوة لتغيير الواقع إن أرادت.

 

التطبيع .. الوجه الآخر للخيانة

في حديثه عن التطبيع، سلّط السيد القائد الضوء على تعاون مخزٍ من أنظمة عربية فتحت أجواءها ومطاراتها للطيران الإسرائيلي، وواصلت علاقاتها التجارية والسياحية مع العدو حتى في ذروة عدوانه على غزة، ولم يستثنِ السعودية من هذا النقد، مشيرًا إلى أن أجواءها مفتوحة بشكل مستمر لصالح الاحتلال، رغم كل ما يجري من قتل وتجويع.

 

الدعوة للمقاطعة والتحرك الشعبي

اعتبر السيد القائد أن مجرد إلغاء تصنيف المجاهدين بالإرهاب واتخاذ قرار بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو، خطوات ذات وزن وتأثير فعلي، لكنها للأسف لم تتخذ حتى الآن،  وأشار إلى أن الأمة، بمؤسساتها الدينية والإعلامية والثقافية، متغيبة عن دورها في استنهاض الشعوب، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئًا لا يريد أحد أن يتحمل مسؤوليته.

 

السلطة الفلسطينية والتعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي

كما أشار السيد القائد يحفظه الله إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع العدو في مطاردة واعتقال المجاهدين، وفشلها الكامل في توفير الحماية لشعبها، معتبرًا أنها تحولت من مشروع وطني إلى أداة أمنية في يد العدو الإسرائيلي.

 

خاتمة 

كانت رسائل السيد القائد قوية وواضحة ،  السكوت خيانة، والتطبيع تواطؤ، ومساندة العدو بأي شكل دعم للإجرام.

ولم يكتفِ  السيد لقائد يحفظه الله بالنقد، بل دعا إلى تحرك جماهيري حقيقي، وضغط شعبي شامل، وتحرك من المساجد والجامعات والإعلاميين والنخب، لاستعادة المبادرة، ومواجهة المشروع الصهيوني، لا فقط بالكلمات، بل بالفعل.

مقالات مشابهة

  • اليمن: شبكات «حوثية» لتمويل أنشطة غير مشروعة
  • المقاومة تستهدف مقر قيادة للعدو الصهيوني في خان يونس
  • مشروع مسام يعلن عن كمية الألغام التي انتزعها في اليمن منذ انطلاقته وحتى نهاية يوليو المنصرم
  • تعرف على طرق حجز تذاكر قطارات السكك الحديدية ووسائل الدفع المختلفة
  • المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف من زيارته
  • محمد موسى: الإخوان أداة استخباراتية لضرب استقرار مصر والمنطقة
  • القسام: قنصنا أمس جنديا وندك تجمعا للعدو شرق حي التفاح
  • من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
  • منعا لقطع الحرارة.. طريقة الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي ووسائل الدفع
  • تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا