أهالي عدن يستغيثون: ارتفاع أسعار الوقود وانهيار العملة يهددان الحياة اليومية
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الجديد برس:
تشهد محافظة عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي غضباً شعبياً بسبب الارتفاع المتكرر في أسعار الوقود وتدهور العملة المحلية.
ووفقاً لوكالة رويترز، فقد أبدى المواطنون والسكان في مدينة عدن استياءهم الشديد من القرار الأخير برفع أسعار الوقود، مشيرين إلى أنه يزيد من معاناتهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة.
ونقلت الوكالة عن هاشم محمد، وهو موظف حكومي في عدن، قوله: “إن ارتفاع أسعار وقود السيارات كارثة بكل المقاييس لآلاف السكان”. وأوضح محمد أن المواطن أصبح يعاني بين استمرار تردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة. كما أشار إلى أن الانخفاض الكبير في معدلات الرواتب في القطاعين العام والخاص يزيد من تفاقم الأزمة.
وقد أكد سائقو سيارات الأجرة وسكان آخرون في المحافظة أن ارتفاع أسعار الوقود وتدهور الأوضاع الاقتصادية بات يهدد معيشتهم ويزيد من معاناتهم. وأوضحوا أن موجة الغلاء الحاد التي تطال معظم السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بسبب انهيار قيمة العملة المحلية تجعلهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
وقد أكدت رويترز نقلاً عن مسؤول في شركة النفط اليمنية في عدن وأصحاب محطات وقود أن الشركة قامت مجدداً برفع أسعار وقود السيارات للمرة الثانية خلال أسبوعين والسابعة خلال العام الجاري. وأوضحوا أن سعر عبوة البنزين سعة 20 لتراً قد ارتفع إلى 29 ألف ريال، مشيرين إلى أن استمرار هبوط أسعار صرف العملة المحلية هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة.
وقد دعا المواطنون في عدن الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين. وأكدوا على ضرورة العمل على استقرار سعر الصرف وضمان توفير المشتقات النفطية بأسعار معقولة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أسعار الوقود
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، محمد قلالوة، عن ارتفاع أسعار جميع السلع في غزة بنسبة تزيد على 75%، في أبريل الماضي، وهو أعلى معدل شهري يُسجل منذ سنوات طويلة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الراهن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات يشكل ضغطاً كبيراً على مئات الآلاف من الأسر التي تعاني ظروف معيشية بالغة القسوة.
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع ليس له علاقة بعوامل العرض والطلب، بل هو انعكاس مباشر للحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يمنع دخول مختلف السلع والمنتجات، لا سيما المواد الغذائية، وهو ما يُحدث خللاً خطيراً في الأسواق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن الأسواق تشهد نقصاً حاداً في السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدواجن واللحوم والفواكه والألبان والأجبان والبيض، نتيجة منع دخولها عبر المعابر، في وقت تفشل فيه المنظمات الأممية والدولية في إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نفاد مخزون الدقيق الأبيض، وتوقف عدد كبير من المخابز عن العمل.
وأضاف أن التغيرات الحادة في الأسعار لا ينبغي أن تُفهم بمعزل عن سياقها السياسي والإنساني، إذ إن العوامل التي تؤثر في أسعار السوق باتت خارجة عن السيطرة المحلية، وتتصل بالحصار لا بعوامل العرض والطلب التقليدية.
ونوه قلالوة بأن سعر كيس الطحين المقدر بنحو 25 كيلوجراماً وصل إلى نحو 178 دولاراً في بعض المحافظات، مثل خان يونس ودير البلح، وهو يمثل رقماً قياسياً غير مسبوق، موضحاً أنه تم تسجيل فقدان كامل لخبز «الكماج» من الأسواق، تزامناً مع نقص الوقود وغاز الطهي، مما فاقم من أزمة الغذاء ورفع تكاليف المعيشة بشكل جنوني.
في السياق، أمرت إسرائيل، أمس، جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، مضيفاً «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، أعلنوا السبت الماضي أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.