روسيا تؤكد اهتمامها بتوسيع مشاركة بيلاروس في إنتاج الطائرات
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
روسيا – أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين عن اهتمام روسيا بتوسيع مشاركة بيلاروس في إنتاج وتصنيع الطائرات.
وقال غالوزين اليوم الجمعة: “الصناعيون الروس مهتمون بتوسيع مشاركة (الشركات البيلاروسية) في مشاريع تصنيع الطائرات الروسية الحالية وفي إنشاء طائرات مشتركة وهذا الأمر يلبي تماما أهداف تعزيز السيادة التكنولوجية وتعميق التعاون الصناعي في الدولة الاتحادية (بين روسيا وبيلاروس)”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن بيلاروس تمتلك قاعدة الإنتاج والموارد البشرية اللازمة، وقال: “تم توطيد تعاون فعال مع مصنع مينسك للطيران المدني رقم 407، الذي ينتج مكونات للطائرة الروسية متوسطة المدى “إم إس 21″ وتهدف الخطط إلى زيادة حجم الطلبات وتوسيع نطاق المنتجات المصنعة في الشركات البيلاروسية”.
كذلك أشار إلى أن موسكو ومينسك تعملان على مشروع مشترك لإنتاج طائرات خفيفة، والتي يزداد الطلب عليها لإنشاء شبكة واسعة من الطرق الجوية الإقاليمية التي تلبي متطلبات اليوم.
ولفت إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية حكومية دولية بشأن التطوير والإنتاج المشترك لطائرة “أوسفي” ذات 19 مقعدا في بيلاروس بعد المفاوضات بين رئيسي حكومتي روسيا وبيلاروس في 15 أبريل الماضي في موسكو.
وقال غالوزين إنه “منذ بداية العمل المشترك، شارك الخبراء من بيلاروس في جميع أعمال البحث والتطوير في هذا المشروع، ومن المخطط إنتاج نحو 90 طائرة بحلول عام 2030”.
كما تحدث الدبلوماسي عن جهود تجري لدراسة إمكانية الإنتاج المشترك وصيانة طائرات “بايكال” ذات التسعة مقاعد.
وتربط روسيا وبيلاروس علاقات استراتيجية وعميقة، إذ يتعاون البلدان في مختلف المجالات والمشاريع ويعملان على زيادة التبادل التجاري ومواجهة العقوبات والقيود الغربية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
أحمد عاطف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده ماضية في جهودها للتوصل إلى حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام قوي ومستدام مع أوكرانيا، مشدداً على ضرورة أن تتضمن هذه التفاهمات ضمانات أمنية لجميع الأطراف ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف أوضح خلال اجتماع للسفراء في موسكو أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة تركز على إيجاد تسوية طويلة الأمد تعالج الأسباب الجذرية للأزمة.
وشدد لافروف على أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر نتائج المحادثات الأوروبية الأوكرانية مع واشنطن بشأن خطة السلام المقترحة في أوكرانيا. وأضاف أن «جميع حالات سوء الفهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني تم تجاوزها»، مبيناً أن التفاهمات التي يجري بحثها تشمل عودة أوكرانيا إلى وضع محايد وخارج أي تكتلات عسكرية وخالية من الأسلحة النووية.
وأكد استعداد موسكو لأخذ جميع المقترحات المتاحة حول التسوية بعين الاعتبار شريطة أن تقود إلى اتفاقيات «ملزمة قانوناً»، مشدداً على أن روسيا لا تضع أي خطط عدوانية تجاه دول «الناتو» أو الاتحاد الأوروبي ومستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن.
وأوضح محللون سياسيون أن الأزمة الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة من إعادة تموضع استراتيجي، لا سيما بعد تداول الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب، مشيرين إلى أن التصعيد العسكري القائم لا يعكس توجهاً نحو توسيع أعمال القتال، بقدر ما يمثل محاولة من الأطراف الرئيسية لرفع سقف شروط التفاوض قبل الدخول في تسوية تراعي موازين القوى الحالية على الأرض.
ويرى مراقبون أن «تسوية الأمر الواقع» المستندة إلى خطوط الجبهات الحالية تعد السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكنها ستظل هشة ما لم تترافق مع تفاهمات أوسع تشمل مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية، ودور الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
وشددت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية، على أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الصراع من مرحلة الاستنزاف المفتوح إلى سباق تحسين شروط التفاوض، مؤكدة أن التصعيد الحالي ليس إلا تموضعاً تكتيكياً يسبق عملية تجميد الجبهات.
وأوضحت لانا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السيناريو الحاكم هو تسوية الأمر الواقع، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستستخدم المساعدات العسكرية والمالية كورقة ضغط قصوى لإجبار كييف على القبول بتنازلات إقليمية تتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا، مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على موسكو.
من جانبه، قال الدكتور سعد خلف، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، إن سيناريوهات التسوية المحتملة تدور حول ثلاثة مسارات رئيسية، ترتبط جميعها بخطة ترامب التي لا تزال محل نقاشات واسعة، خصوصاً في ظل التسريبات الإعلامية التي أثارت اعتراضات من كييف وحلفائها الأوروبيين.