وزير التعليم العالي: اهتمام متزايد بالذكاء الاصطناعي وربطه بمنظومة التعليم والبحث العلمي
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحول الرقمي وربط الذكاء الاصطناعي بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى محاور مشروع التحول الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وينقسم المشروع إلى 6 محاور رئيسية، وهي: (الحرم الجامعي الذكي - إجراء الاختبارات الإلكترونية - المنصات والبوابات الإلكترونية - تطوير البنية التحتية - تطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم - تطوير المحتوى التعليمي الجامعي)، لافتًا إلى أن ما تم إنفاقه في هذا المشروع بلغ 10 مليارات جنيه.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن السنوات الماضية شهدت اهتمامًا كبيرًا من قبل القيادة السياسية بتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية، وبخاصة في مجالات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام انعكس على زيادة عدد كليات هذه التخصصات في الجامعات المصرية، حيث ارتفع عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر بشكل ملحوظ ليصل إلى 91 كلية ومعهدًا.
وأشار الوزير إلى أن هذه الكليات والمعاهد تتوزع على النحو التالي (26 كلية حاسبات ومعلومات وذكاء اصطناعي في 27 جامعة حكومية، و20 كلية حاسبات ومعلومات وذكاء اصطناعي في 32 جامعة خاصة، و20 كلية للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في 20 جامعة أهلية، و15 معهدًا للحاسبات والمعلومات في المعاهد العليا الخاصة، و10 كليات حاسبات وذكاء اصطناعي بالجامعات المُنشأة باتفاقيات دولية وأفرع الجامعات الأجنبية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن زيادة عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر تُعد خطوة هامة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد وفقًا لرؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا، كما تُسهم هذه الزيادة في تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجي هذه التخصصات، الذين يتمتعون بمهارات وخبرات عالية، تُمكنهم من المُساهمة في مختلف المجالات، مثل: (تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وشبكات المعلومات، وبرمجيات الإنسان الآلي، والحوسبة السحابية، وغيرها)، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تُشكل دافعًا قويًّا للمُضي قدمًا في تطوير هذه المجالات، وتعزيز مكانتها في مصر على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح الوزير أن قطاع التعليم العالي في مصر شهد نموًا ملحوظًا في أعداد الطلاب المُلتحقين بتخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، مع تنوع الخيارات المُتاحة أمام الطلاب حيث يمكنهم الالتحاق بالجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو الجامعات المُنشأة باتفاقيات دولية أو أفرع الجامعات الأجنبية أو المعاهد الخاصة، حيث أصبح لدى الطلاب الراغبين في دراسة تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي المزيد من الخيارات، مما يُتيح لهم اختيار الجامعة التي تُناسب احتياجاتهم وقدراتهم، مشيرًا إلى أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث وصل عدد الطلاب المُقيدين بهذه الكليات إلى 104350 ألف طالبًا وطالبة، وهو ما يُشير إلى أن هذه التخصصات أصبحت تُعد من أكثر التخصصات جذبًا للطلاب في الوقت الحالي، كما تشير هذه الأعداد إلى القفزة غير المسبوقة في أعداد الطلاب الملتحقين بهذه الكليات.
ومن جانبه، أوضح الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار من البُعد؛ لحصر المحاصيل الإستراتيجية، ويتم ذلك في 3 خطوات رئيسية وهي (تعلم الآلة والتصنيف والتحقق الحقلي)، لافتًا إلى استخدام ذلك في زراعة القمح بمحافظة الفيوم، كما تم تطوير نظام ري ذكي للتحكم وتقليل كمية مياه الرى لمحصول الأرز بحيث يوفر 30 - 40% من المياه دون التأثير على إنتاجية المحصول عن طريق تطوير مستشعر لاسلكي منخفض، وتم اختبار هذا النظام بمحطة البحوث الزراعية بسخا (كفر الشيخ) – مركز البحوث الزراعية.
وأشار الدكتور شريف كشك إلى أنه تم تمويل العديد من الأبحاث والمشاريع المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومن أمثلة ذلك، مشروع العيادة الزراعية الذكية كمنصة المستقبل للمزارع المصري، حيث تمت الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، ولهذا تم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على أنماط الحيوانات وتشخيصهم.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن جهود تطوير وتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية، تأتي في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى هذه الجهود تؤكد التزام الدولة المصرية بدعم هذه المجالات الحيوية، إيمانًا منها بأهميتها؛ لتحقيق التنمية المستدامة، ولتلبية احتياجات سوق العمل في المستقبل.
وأضاف الدكتور عادل عبدالغفار أنه يوجد اهتمام متزايد بملف التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي واستخدامه في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية نحو التحول الرقمي بمختلف قطاعاتها لتحقيق رؤية مصر 2030.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البوابات الالكترونية التعليم العالي والبحث العلمي الذكاء الاصطناعى فى مصر الحاسبات والمعلومات والذکاء الاصطناعی التعلیم العالی والبحث العلمی الذکاء الاصطناعی فی التحول الرقمی الجامعات الم مشیر ا إلى ا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد احتفالية العرض الخاص لـ «نور وصندوق الأسرار» بجامعة الأزهر
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفالية الكبرى التي نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، للعرض الخاص للمسلسل الكرتوني الجديد «نور وصندوق الأسرار»، وذلك في إطار احتفال المنظمة بمرور 18 عامًا على تأسيسها، والتي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، انطلاقًا من اهتمام الدولة بدعم المحتوى الإبداعي والتعليمي الموجَّه للأطفال والشباب، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال أعمال فنية هادفة تُقدِّم المعرفة بطرق ابتكارية معاصرة.
كما شهدت الاحتفالية توقيع اتفاق تعاون جديد بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وأكاديمية البحث العلمي وجامعة الأزهر بهدف تعزيز التعاون في دعم الابتكار وتنمية مهارات الشباب، وتفعيل المبادرات الوطنية لبناء الإنسان المصري، وإنتاج جزء جديد من مسلسل الرسوم المتحركة "نور وصندوق الأسرار".
شهدت الاحتفالية حضورًا رفيع المستوى، ضم الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، واللواء وائل بخيت نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر وأمين عام المنظمة، والدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة «نور»، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب قيادات المنظمة والمجلة وعدد من الكُتّاب والرسّامين المشاركين في العمل، وممثلي المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية ووسائل الإعلام، إضافة إلى حضور واسع من الطلاب المصريين والوافدين.
وخلال كلمته في الحفل، وجّه الدكتور أيمن عاشور تحية تقدير واحترام إلى الحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء المتميز الذي يجمع مؤسسات الدولة في إطار رؤية الجمهورية الجديدة، التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها وتسعى إلى بنائه بمختلف الجوانب الثقافية والعلمية والقيمية. وأكد أن هذه المبادرة تمثل محطة فارقة في تطوير منظومة التعليم والتثقيف المجتمعي، وتعكس إصرار الدولة على الاستفادة من جميع الوسائل الحديثة لتحقيق نهضة شاملة ومستدامة تخدم الحاضر وتُصنع المستقبل وفق استراتيجية وطنية طموحة تُعلي من شأن بناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير أن هذا اللقاء يشكل فصلًا جديدًا ومشرقًا في مسار الشراكة التاريخية بين مؤسستين عريقتين: الأولى هي مؤسسة البحث والتطوير الوطنية ممثلة في وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والثانية هي منارة الوسطية والاعتدال ممثلة في الأزهر الشريف وجامعته ورابطة خريجيه.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن دور البحث العلمي لم يعد مقتصرًا على المعامل والأبحاث فقط، بل أصبح قوة محركة لتشكيل وعي المجتمع ودعم التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن توظيف البحث العلمي في خدمة المجتمع أصبح عنصرًا أساسيًا في بناء الدولة الحديثة.
وأضاف الوزير أن الاحتفال يمثل انطلاقة لمرحلة نوعية جديدة تقوم على تسخير أدوات القوة الناعمة، وعلى رأسها الإعلام والرسوم المتحركة، لترسيخ القيم الأصيلة ونشر المعارف العلمية بصورة مبتكرة وجذابة تواكب تطورات العصر وتخاطب مختلف الفئات. وأكد أن دعم إنتاج المسلسلات الكرتونية، وفق النموذج الذي تقدمه شخصية «نور»، يعكس إيمان الوزارة العميق بأن الإعلام الحديث بمختلف وسائله أصبح الميدان الأكثر تأثيرًا في تشكيل الوجدان العام ورفع الوعي المجتمعي، مشيدًا بالقضايا التوعوية الهادفة التي يعرضها المسلسل.
ولفت الوزير إلى دور المحتوى الهادف الموجَّه للأطفال والشباب والمرأة في تبسيط العلوم وربطها بالهوية الوطنية والموروث المصري العريق، بما يساعد النشء على استيعاب هذه المفاهيم وتطبيقها في حياتهم اليومية، كما يُسهم في نشر الأخلاق النبيلة والقيم الإيجابية التي تشكل أساس الشخصية المصرية المتوازنة وتعزز تماسك المجتمع. وشدد على أهمية هذا المحتوى في مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة عبر تقديم معالجة منهجية واعية ولغة فنية راقية تتعامل مع هذه الظواهر بأسلوب علمي ومؤثر يُسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية المجتمع من مخاطر التشدد.
وأضاف الوزير أن الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها بين أكاديمية البحث العلمي ورابطة خريجي الأزهر وجامعة الأزهر تأتي تعزيزًا لنهج التعاون الاستراتيجي بين منظومة التعليم العالي والأزهر الشريف، حيث تستهدف الاتفاقية تطوير اقتصاد المعرفة ودعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال والحاضنات المتخصصة، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب للمشاركة في صناعات المستقبل. مشيرًا إلى أن التطور العلمي يجب أن يستند إلى هوية وطنية راسخة ووعي متجدّد، وهو الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره الحارس الأمين للتراث والمرجعية الوسطية المعتدلة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذا التكامل بين المؤسسات العلمية والدينية والثقافية يشكل صمام أمان لإعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا ومتمسكة في الوقت ذاته بقيم المواطنة والانتماء الصحيح، وذلك انسجامًا مع أهداف المبادرة الرئاسية «بداية» الداعمة لصناعة الوعي وبناء الإنسان المصري