خطة لدعم الصناعة الخضراء في مصر.. خبراء: التقنيات الحديثة تساهم في تقليل انبعاثات الكربون.. وتخفيض فوائد القروض للشركات الصديقة للبيئة خطوة ضرورية
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة استراتيجية لدعم القطاع الصناعي المصري وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعة الخضراء وسبل الدعم التي تقدمها وزارة البيئة لقطاع الصناعة فى مصر، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الإجتماع أن الوزارة داعم حقيقي للقطاع الصناعى فى مصر ولابد من توصيل تلك الرسالة بوضوح للمستثمرين، والعمل على تغيير النظرة لقطاع البيئة من معرقل للصناعة إلى داعم ومحفز لهذا القطاع، مرحبة بدعوة رئيس اتحاد الصناعات بالمشاركة فى ندوات ينظمها اتحاد الصناعات للعمل على إبراز أهمية القطاع البيئي والتحول الأخضر وعرض سبل أوجه الدعم اللازم لقطاع الصناعة فى مصر.
وأوضحت فؤاد، أن الإجتماع ناقش سبل الوصول إلى آلية لدعم قطاع الصناعة فى مصر لضمان وصول صادراته إلى الأسواق الأوروبية، حيث تناول تقييم الفرص والتحديات المرتبطة بالآلية الأوروبية الخاصة بتعديل الحدود الكربونية، وهو ما يفرض العديد من التحديات التي يجب على القطاع الصناعي المصري مواجهتها لضمان استدامة صادراته من القطاعات المندرجة تحت مظلة هذا التشريع، مؤكدة على ضرورة تناول تلك القضية كقطاع كامل للصناعة المصرية، حيث لا بد أن يكون لدينا رؤية شاملة وضمان إنتقال عادل بخطة واضحة.
وشددت وزيرة البيئة على ضرورة البدء في التعاون لوضع خارطة طريق واضحة لكيفية تبني مصر لتلك الآلية بما يتناسب مع الأولويات الوطنية، ووضع خارطة طريق لخفض الانبعاثات فى قطاع الصناعة فى مصر، لتعزيز مسار مصر نحو التحول للأخضر، والتعاون في البحث عن آلية لتتماشى الموارد التمويلية الجديدة مع آلية تعديل الحدود الكربونية.
الطاقة المتجددة
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن دعم الصناعة الخضراء يتضمن مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الأثر البيئي للصناعات المختلفة وتشمل هذه السياسات مطالب عديدة من بينها تشجيع استخدام الطاقة المتجددة ودعم مشاريع الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الحيوية.
وأضاف الشافعي، أن أهم خطوة يجب العمل عليها خلال المرحلة المقبلة لزيادة الاقتصاد الأخضر تقديم حوافز مالية ومنح إعفاءات ضريبية وقروض بفوائد منخفضة للشركات التي تتبنى ممارسات صديقة للبيئة، إلى جانب العمل على التطوير التكنولوجي ودعم الأبحاث والتطوير في التقنيات النظيفة والمستدامة، ووضع قوانين ومعايير صارمة للحد من التلوث الصناعي وتشجيع إعادة التدوير.
دعم الصناعة الخضراء
وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن أهم ما يميز الصناعة الخضراء أنها نهج مبتكر يهدف إلى تحويل قطاع الصناعة التقليدي إلى قطاع مستدام بيئيًا، بهدف تقليل الأثر البيئي وتحسين كفاءة الموارد وتتضمن هذه التحولات تقنيات ومنهجيات تساهم في تقليل انبعاثات الكربون، وإدارة النفايات بفعالية، واستخدام الطاقة المتجددة.
واضاف الإدريسي، أن دعم الصناعة الخضراء خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة من خلال تبني السياسات المناسبة وتشجيع الابتكار، يمكن للدول والشركات أن تسهم في خلق مستقبل أكثر نظافة وكفاءة،مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد المصري إلى جانب خلق بيئة صحية تدعم نمو جميع الكائنات الحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصناعة الخضراء التنمية المستدامة البيئة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الطاقة المتجددة الصناعة الخضراء
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم فلسطين : غزة تواجه إبادة بطيئة مع غرق الخيام
قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن أهالي قطاع غزة يواجهون جريمة إبادة بطيئة، حيث يعانون من موجات غرق وأمطار شديدة وطقس بارد، فيما يبيت كثيرون منهم في العراء بسبب غرق آلاف الخيام، مؤكدا أن المجتمع الدولي لم يقدم استجابة إنسانية فعالة منذ 46 يومًا.
فيما تستمر إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، محددة إيصال أقل من 200 شاحنة يوميًا، أي حوالي 30% من الاتفاق المقرر على 600 شاحنة على الأقل.
وأضاف خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي محمد عبيد، أن خروقات وقف إطلاق النار مستمرة، مع تدمير المنازل السكنية في مناطق لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، إضافة إلى خطط متعددة تشمل تحديد مناطق صفراء لمسافات 250-300 متر، تقسيم القطاع، وإعاقة إعادة إعمار المناطق غير المحتلة، مشيرا إلى عرقلة إجلاء الجرحى والمرضى، ما أدى إلى وفاة أكثر من 900 شخص، بسبب إغلاق المعابر، ومن ضمنها معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأوضح عبدالعاطي أن الاحتلال يسعى إلى جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، من خلال منع وصول فرق الطوارئ والطواقم الطبية والدفاع المدني، وتهديد المدنيين بركام المنازل ووجود 3500 مبنى غير مؤمن و20 ألف جسم خطير على حياة السكان.
وأشار إلى أن إسرائيل، رغم موافقتها الشكلية على اتفاق وقف إطلاق النار وخطة الرئيس ترامب، تخشى تسجيل القضية الفلسطينية دوليًا، وتسعى إلى تحويل قوات الحماية الدولية إلى قوة صدام بدلاً من حفظ السلام، مع محاولات تعديل هيكل القرار الدولي بما يتماشى مع أهدافها ومخططاتها، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية لم توافق حتى الآن على المرحلة الأولى من خطة ترامب بشكل كامل، مع استمرار احتجاز جثتين في القطاع.