مشرعون يحملون بايدن والديمقراطيين نشر الكراهيةالقاتل ترامب يهدد ديمقراطيتنا وانتخابه يدمر بلادنا


ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابا أمس من المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض موجهًا حديثه إلى الشعب الأمريكى طالبا منهم «ضبط النفس والهدوء» إزاء الأحداث السياسية الساخنة التى تشهدها الولايات المتحدة، عقب محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترامب أمس الأول أثناء إلقاءه كلمة فى المجمع الإنتخابى بولاية بنسلفانيا.


بدأ بايدن كلمته باستعراض الحدث الذى هز المجتمع الأمريكى بقوله لدينا « رئيس سابق أصيب بطلق نارى، مواطن أمريكى قتل أثناء تعبيره عن دعم المرشح الذى اختاره بكل حرية وأثناء دفاعه عن أسرته من الطلق النار»، وأشار الرئيس بايدن عقب استعراض المشاهد إلى خطورة تداعيات العنف السياسى الذى تشهده البلاد محذرا بقوله: « لا نستطيع وعلينا ألا نترك أنفسنا للانزلاق فى هذا الطريق» ككناية عن استخدام العنف فى خلافاتهم السياسية.
وركزت صحيفة « ناشونال ريفيو»الأمريكية على تناول الرئيس بايدن تسلسل أحداث العنف السياسى التى طالت أعضاء الكونجرس وأسرهم من بينهم زوج نانسى بيلوسى المتحدثة باسم مجلس النواب السابقة، أو اقتحام المجرمين لمبنى الكونجرس فى 6 يناير 2020، نهاية بمحاولة اغتيال ترامب، مؤكدا « أن العنف لم يكن أبدا هو تارد أو الحل» لمشكلات الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وأضاف بايدن أن العنف ليس له مكان فى أمريكا سواء كان سياسيا أو غيره، ومن جانبه خرج ترامب بتغريدة قال فيها « إتحاد أمريكا أو أمريكا الموحدة» كإشارة إلى ضرورة اتحاد الأمريكيين فى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ البلاد السياسى.
حمّلت الكاتبة الصحفية بريتانى بيرنستاين بايدن وحزبه الديمقراطى المسئولية فى شحن وتحفيز الأمريكيين ضد ترامب وتصويره بأنه الخطر الذى يهدد مجتمعهم، مستعينة بما نشره بايدن فى تغريدة الأسبوع الماضى على موقع إكس عندما قال « أنه ويقصد ترامب يمثل التهديد الحقيقى على هذه الأمة، إنه يمثل تهديدا على حريتنا وديمقراتيتنا وعلى كل القيم التى أرساها الأمريكيون»، واستطردت بيرنستاين أن بايدن لم يكتف بهذه التغريدات ومنذ أقل من أسبوعين نشر كلمة قال فيها: إن ترامب يمكنه أن يصبح ديكتاتورا منذ اليوم الأول» بعد إصدار المحكمة العليا قرارا بمنحه حصانة ضد تطبيق العقوبات ضده لحين إنتهاء وصدور نتيجة الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر 2024.
وأبرزت برنستاين فى مقالها بصحيفة ناشونال رفيو أن الديمقراطيين إنتهجوا نفس طريق رئيسهم جو بايدن فى إستفزاز الشعب الأمريكى وقلبه على ترامب وتصويره بأنه خطر على حياتهم ومستقبلهم جميعا وهو ما دفع أحدهم إلى التصرف ضده والتخلص منه فى محاولة الاغتيال أول أمس، مشيرة إلى أن الدوافع الحقيقية أو انتماء الشاب ماثيو توماس كروكس الذى حاول اغتيال ترامب ليست واضحة، ولكنه رغم انتمائه إلى الحزب الجمهورى إلا أنه قام بالتبرع ب 15 دولارا إلى النيار اليسارى المتطرف قبل إجرائه محاولة الاغتيال، وقد اتخذ التيار اليسارى المتطرف مقولة بايدن « ترامب يهدد ديمقراطيتنا» شعارا استطاع ان يحدث تأثيرا سلبيا شديدا على الشاب مما دفعه إلى اغتيال ترامب.
وفوجىئ الشعب الأمريكى بتأثير التيار اليسارى المتطرف ويتزعمه الناشط « هارى باسكال» ومقره فى ولاية « إلينوى» والذى وصل حجم التبرعات والإقبال عليه ما يفوق 80 مليون دولار فى 2020 استطاع زعيمه باسكال أن يؤسس مشروعا أطلق عليه «مشروع المشاركة التدريجية «، وتوصلت التحقيقات إلى النشاط الكبير الذى تقوم به حملة اليسار المتطرف فى طرق أبواب أكثر من 5 ملايين منزل ومؤسسة والتى مكنتها من جمع 44 مليون دولار فى 2022 على مدار 401 حملة للوصول إلى 36 مليون ناخب لانتخاب أصحاب التيار اليسارى وتغيير القوانين فى البلاد. كما استخدمت الحملة اللجان الإلكترونية من أجل قلب الجماهير على دونالد ترامب وعدم انتخابه ومقاومة الحزب الجمهورى الذى أطلقت عليه الحزب الراديكالى، ونشرت الحملة الإلكترونية للتيار تغريدة على موقع إكس قبل انعقاد مؤتمر ترامب الانتخابية فى بنسلفانيا تقول « إن ترامب يهدد ديمقراطيتنا وإعادة إنتخابه ستمثل تدميرا لبلادنا خلال الأربع سنوات القادمة».
ودخل المشرعون الأمريكيون من الحزبين على الخط فى التعليق على الأحداث الدائرة، فقال جيرد دولدن عضو مجلس النواب الديمقراطى بأنه يتعين علينا أن نصور الانتخابات بأنها معركة بين الديمقراطية والاستبدادية أو حلبة نزال ضد الفاشية أو التيار الاجتماعى الذى سوف ينتهى بدمار أمريكا»، وإنتقد دان بايشوب عضو النواب الجمهورى كلمة الرئيس بايدن الذى ذكر فيها بعض التعبيرات المحددة مثل «الكراهية والبذائة « فى إشارة غير مباشرة للحزب الجمهورى موضحًا أن هذا الخطاب وغيره سوف نجنى ثماره نحن جموع الجمهوريين عند أبواب منازلنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الأمريكى الولايات المتحدة المجتمع الأمريكى العنف السياسي مجلس النواب اغتيال ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال

مع تصدّع الدعم التلقائي البذي يحظى به الاحتلال من واشنطن، لم ينتظر العالم الغربي لحظة، بل أطلقت الدول الأوروبية، بجانب كندا وأستراليا، موجةً منسقةً من الإدانات والعقوبات والتهديدات، مع إشارة ترامب بأن دولة الاحتلال إسرائيل لم تعد بمنأىً عن ذلك، مما يتسبب بوجود نفسها معزولة، وبلا مظلةٍ حمته لسنوات.

وأكد البروفيسور إيتان غلبوع خبير الشئون الأمريكية، وباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، أنه "بينما يُحارب الاحتلال حماس، تُحاربه أوروبا، فقد أصدر قادةٌ من دولٍ عديدة، تُعتبر معظمها من أصدقاؤه القدامى، سيلًا من رسائل الإدانة والتهديدات والمطالبات له بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة، وأشاروا لتصريحاتٍ غير مسؤولة، لا سيما للوزيرين بن غفير وسموتريتش، حول ما ينبغي على الاحتلال فعله في غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، والاستيطان".

وقال في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو تجنب إدانة تصريحات وزرائه، فبدا وكأنه يدعمها، وأشار القادة الأوروبيون للفلسطينيين، وتجاهلوا مسئولية حماس عما حدث في غزة، لكن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار هذا التسونامي السياسي، الذي ظهر تحت مظلة تصريحات ترامب وأفعاله، مما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاحتلال، وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا مشتركا ضده، دعوه لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وعدم التردّد باتخاذ خطوات أخرى، بما فيها فرض عقوبات مستهدفة".

وأوضح، أن "قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا فرنسا وهولندا وأيرلندا والسويد وأستراليا أصدروا بيانات جاء فيه أن الاحتلال مطالب بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، وتغيير سياسته الحالية، بعد أن فقد أكثر من 50 ألف فلسطيني حياتهم في غزة، وأعلنت بريطانيا تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، ووبخت سفيرة الاحتلال لديها، وفرضت عقوبات على المستوطنين، وأوضح وزير خارجيتها أن تصرفات وخطابات حكومة الاحتلال تعزله عن أصدقائه وشركائه حول العالم".

كما تساءل الكاتب "من أين جاء هذا التسونامي الدبلوماسي، سيكون مثيرا للدهشة أن يكون الجواب من ترامب، الذي أعلن أننا نراقب غزة، والعديد من الناس يتضورون جوعًا هناك، كما صرّح وزير خارجيته أننا قلقون بشأن الوضع الإنساني في غزة، ونحن لسنا بمنأى عن معاناة سكانها، مما أجبر نتنياهو على استئناف المساعدات الإنسانية فورًا حتى قبل وضع الترتيب الأمريكي اللازم لتنفيذه على أرض الواقع".



وبين أنه "بعد هذه التصريحات والإجراءات من رئيس وصفه نتنياهو بأنه أعظم صديق في البيت الأبيض على الإطلاق، لم يكن بمقدور الحكومات الليبرالية الأوروبية أن تفعل أقل منه، وقد لاحظت تصدّعات علاقتهما، بدءًا بالمفاوضات مع إيران؛ وإنهاء الحرب مع الحوثيين، ومطالبته بإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن؛ وتخطي الاحتلال في أول زيارة له للشرق الأوسط؛ والاحتفالات بالاتفاقيات مع دول الخليج؛ ولقاء رئيس سوريا الجديد، ورفع العقوبات عنها؛ وحذف التطبيع كشرط للاتفاقيات العديدة التي وقعتها مع السعودية".

وأشار إلى أن "ترامب فقد صبره من نتنياهو لأنه يعيقه عن بناء بنية سياسية واقتصادية في المنطقة، لفشله بهزيمة حماس بعد عام ونصف، بعد أن خففت العلاقات السياسية والاستراتيجية الوثيقة بين الولايات المتحدة والاحتلال من حِدّة التحركات الأوروبية الصارمة ضده، أو منعتها من الأساس، ورغم التوترات الكثيرة بين أوروبا وترامب حول عدد من القضايا، لكن يبدو أنه لم يكتفِ بمحاولة التخفيف من حدة تصريحات حكوماتها التهديدية للاحتلال، بل فتح الباب على مصراعيه بتصريحاته وتوجيهاته، ولم يفعل شيئًا لحماية الاحتلال".

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك ينفي تعاطيه المفرط للمخدرات وترامب يعلق.. ما القصة؟
  • الشرع: نحن و"إسرائيل" لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام
  • ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
  • الشرع: نحن وإسرائيل لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
  • أول تعليق من بايدن حول إصابته بالسرطان
  • مقترح تركي لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي وترامب
  • البيت الأبيض يدعو زوجة بايدن للكشف تفاصيل مرض زوجها أثناء توليه منصبه
  • مصادر يابانية: إيشيبا وترامب يُرتبان لإجراء محادثات هاتفية اليوم
  • موجز الأخبار.. إيقاف قيد الزمالك.. وزلزال إيران وترامب يلوّح بالخيار العنيف مع إيران