صندوق التنمية الحضرية وشركة مينت للأصول العقارية يعلنان عن إطلاق مشروع "فسطاط فيو"
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
القاهرة، مصر – 16 يوليو 2024: أعلن صندوق التنمية الحضرية، بالشراكة مع شركة مينت للأصول العقارية، عن فتح باب الحجز لمشروع "فسطاط فيو"، المشروع العملاق متعدد المراحل والذي يهدف لتحويل منطقة الفسطاط التاريخية في قلب القاهرة إلى مركز اقتصادي وثقافي مليء بالحركة والأنشطة الاقتصادية والتجارية. وذلك بقيادة شركة مينت للأصول العقارية، احدى شركات الأهلي صبور للتنمية العقارية.
يمثل مشروع "فسطاط فيو" جزءًا رئيسيًا وهامًا من الخطة الاستراتيجية لصندوق التنمية الحضرية، الذي يسعى للاستفادة من التنمية العمرانية والحضرية كعامل محفز للتنمية الاقتصادية المستدامة. بإجمالي استثمارات تصل إلى 6 مليارات جنيه، يشغل المشروع مساحة 30 فدانًا ويتألف من مزيج من الوحدات السكنية والفندقية والتجارية والإدارية، وتم تنفيذ 40% من الأعمال الإنشائية به حتى الآن، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى منه عام 2025.
إنّ مبادرة تطوير منطقة الفسطاط التي تتميز بتاريخها العريق، تستهدف تحقيق سلسلة من الأهداف الاقتصادية الهامة، بما في ذلك زيادة إيرادات السياحة، وتوفير عدد كبير من فرص العمل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة على المستوى القومي.
وفي هذا الإطار، علق المهندس/ خالد صديق، رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الحضرية، على خطة تطوير منطقة الفسطاط ودور مشروع فسطاط فيو فيها قائلًا: "لقد حققت مصر على مدار الخمسين عامًا الماضية نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. إلا أن هذا النمو والإنجازات الاقتصادية والتنموية البارزة واجهتها مجموعة من المشكلات الحضرية، بما في ذلك التعدي على المواقع التراثية الثقافية والطبيعية التي يعود تاريخها لأكثر من 1000 عام، وتهميش دور مراكز المدن". أضاف صديق أن خطة أحياء القاهرة تستهدف استعادة الهوية المحلية المميزة لمناطق العاصمة وتحقيق النمو الحضري المستدام من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كما أكد أن مشروع فسطاط فيو يمثل أحد أهم معالم خطة إحياء الوجه الحضري للقاهرة. مضيفًا ان تلك المنطقة تقع ضمن خطة الدولة للتجديد الحضري وإعادة إحياء الاماكن التاريخية بمنطقة مصر القديمة، والتي اصبح لها رؤية شاملة وخطة موضوعة منذ اكثر من 7 سنوات تشمل تطوير مشروع سور مجرى العيون، ومنطقة الخيالة وحدائق الفسطاط والآن مشروع الفسطاط فيو، ومن المقرر ان تضم الخطة تطوير منطقة عزبة خير الله.
أشار صديق أيضًا إلى أن الاعتماد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإعادة أحياء مراكز المدن الهامة يمثل جانبًا رئيسيًا من هذه الخطة، ويتضمن ذلك تنفيذ مجموعة من الممارسات المستدامة وضمان مشاركة المواطنين في تنفيذ الخطة، انطلاقًا من سعي مصر لإنشاء مجتمعات متماسكة ونابضة بالحياة، وتقديم نموذج متطور لإدارة المدن في المستقبل.
من جانبه علق المهندس/أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور على التعاون مع صندوق التنمية الحضرية قائلًا:" ان شركة مينت تأتي في الأساس كإمتدادًا لاستراتيجيتنا في الأهلي صبور، والتي تركز على خلق كيانات وشركات مستقلة تسهم في تقديم خدمات وحلول متنوعة ومبتكرة تساعد المطورين العقاريين على تخطي أية عقبات قد تواجههم في خلق مجتمعات نابضة بالحياة في جميع أنحاء مصر، وذلك يساعد بالتأكيد على دعم سوق التطوير العقاري في مصر وخلق كيانات عقارية مستقرة وثابتة في وجه جميع التحديات.
وأضاف صبور أن الشراكة بين شركة مينت للأصول العقارية وصندوق التنمية الحضارية تضمن توفير العديد من المزايا الاستراتيجية من بينها تحقيق التوافق التام بين شكل وتصميم المشروع مع نماذج التنمية الحضرية للمنطقة بالكامل في المستقبل. بالإضافة لذلك، سيوفر المشروع تجربة معيشية متميزة، فضلًا عن تحقيق عوائد استثمارية قياسية، بما يتماشى مع رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل منطقة الفسطاط كوجهة رائدة للاستثمار والسياحة والترفيه". أكد صبور أيضًا على أهمية الدور الذي تلعبه شركات إدارة الأصول في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية في مصر، مسلطًا الضوء على دور هذه الشركات في تحسين العوائد الاستثمارية وإدارة المخاطر وضمان النمو المستدام، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تيسير إقامة مشاريع البنية التحتية وتوفير العديد من فرص العمل وتعزيز النمو المجتمعي، مما يجعل وجود شركات الأصول العقارية ضرورة لتحقيق الأهداف المالية والاجتماعية طويلة الأجل.
ومن الناحية الاستراتيجية، يتوافق مشروع "فسطاط فيو" مع مهمة وأهداف مينت للأصول العقارية لتقديم منتجات عقارية متميزة تتماشى مع التطورات الحضرية الضخمة والسريعة التي تشهدها مصر، مع التركيز على تعزيز مبادئ المدن الذكية والاستدامة. يضيف الدكتور/تامر عرفان، الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل الأهلي صبور ورئيس مجلس إدارة شركة مينت للأصول العقارية: "يتوافق مشروع فسطاط فيو تمامًا مع مهمة مينت للأصول العقارية لتقديم حلول عقارية مبتكرة واستثمارات تخلق قيم مضافة في مجال تطوير الأصول العقارية. إنّ الموقع الاستراتيجي لمشروع فسطاط فيو وتنوع أنواع وحداته وقربه من المحاور والطرق الرئيسية تجعل منه فرصة استثمارية متميزة في قلب القاهرة."
وفي إطار تعزيز جهود الدولة لتنمية هذه المنطقة، يمثل تطوير حديقة تلال الفسطاط المطلة على مشروع "فسطاط فيو" إضافة هامة من شأنها تحويل المنطقة لوجهة عالمية ذات مكانة دولية. وتمثل حديقة تلال الفساط أكبر حديقة من نوعها في الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان، وتتضمن مجموعة من الخدمات والمنشآت الفندقية الراقية، ومسارح مفتوحة، ومناطق أثرية، وحدائق تراثية. وبفضل الموقع المرتفع للحديقة، ستتميز بإطلالات رائعة على العديد من أشهر المعالم التاريخية في القاهرة مثل قلعة صلاح الدين والمنارات القديمة لمساجد القاهرة التاريخية، بل وتمتد هذه الإطلالة حتى أهرامات الجيزة. وقد اختار صندوق التنمية الحضرية شركة "Innovo" العالمية – الشعفار، لتصميم المشروع الذي يجمع بين التصميمات الكلاسيكية والمعاصرة، ليعكس روح المنطقة ويؤكد تطلعات مصر الحديثة.
وقد أكدت السيدة/عليا النجدي، الرئيس التنفيذي لشركة مينت للأصول العقارية" بأن مشروع "فسطاط فيو" يمثل فرصة استثمارية فريدة من نوعها، حيث تشمل المرحلة الأولى منه 7 عمارات بإجمالي مبيعات تتخطى مليار جنيه ومن المستهدف ان يتخطى اجمالي مبيعات المشروع 10 مليارات جنيه. يتضمن المشروع مجموعة من المنشآت ووسائل الراحة التي سيستفيد منها قاطني المشروع، هذا بالإضافة لموقعه المتميز حيث يقع مباشرة امام حدائق تلال الفسطاط، أكبر حديقة في الشرق الأوسط. أضافت عليا أيضًا أن هذا المشروع الطموح وموقعه الاستراتيجي يؤكد التزامنا بتنفيذ استثمارات عقارية مستدامة وعالية القيمة.
يضم فسطاط فيو 1412 وحدة سكنية كاملة التشطيب، مول تجاري، وحدات إدارية، وشقق فندقية. كما يضم مرافق ومنشآت متنوعة مثل المسجد، وجراجات، منطقة العاب للأطفال، ملاعب رياضية وجيم وحضانة للاطفال ومساحات خضراء، لذلك يعتبر امتلاك وحدة سكنية أو تجارية في هذا المشروع فرصة استثمارية كبيرة نظرًا للمستقبل الواعد للسكن والترفيه والسياحة والتسوق في المنطقة المحيطة.
مشروع "فسطاط فيو" محطة هامة في إطار مبادرة حكومية أوسع لتعزيز مكانة منطقة الفسطاط كمركز رئيسي للاستثمار والسياحة والترفيه في القاهرة، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين المكانة الاقتصادية للمنطقة وجعلها وجهة رئيسية للاستثمار والتطوير في المستقبل القريب.
-انتهى-
حول مينت للأصول العقارية
شركة مينت للاصول العقارية هي شركة لإدارة الأصول العقارية ومقرها الرئيسي في القاهرة. تأسست مينت عام 2024 على يد مجموعة من المستثمرين من القطاعين العام والخاص كاستجابة للآليات المتغيرة في السوق العقاري من خلال تقديم مفاهيم جديدة تتماشى مع التغييرات الديناميكية في القطاع. تهدف مينت لتلبية احتياجات الاستثمار والتنمية من خلال التركيز على إدارة محفظة متنوعة تشمل العقارات السكنية والتجارية والإدارية والصناعية. تتميز العمليات التشغيلية لشركة مينت بالاستدامة والتكامل التكنولوجي وتعزيز قيمة الأصول العقارية لجميع المساهمين والمستثمرين. لمزيد من المعلومات حول مينت ومنهجها الرائد في الاستثمار العقاري، زوروا موقعنا: mint-egypt.com
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التسوق مهندس مركز مساحة مستثمر ضمان الشركات التنمية المستدامة مجلس إدارة اجتماع تنمية الاقتصاد مكان معالم مشكلات المعاصر الترك السكنية والأنشطة صندوق التنمية الحضرية قلب القاهرة تلال الفسطاط صندوق التنمیة الحضریة الأصول العقاریة منطقة الفسطاط الأهلی صبور مجموعة من من خلال
إقرأ أيضاً:
مهندس بـتلال الفسطاط: ساحة جامع عمرو بن العاص تسع 10 آلاف مصلي وموجهة للقبلة بدقة
قال المهندس محمد البشير مدير المساحة بمشروع حدائق تلال الفسطاط، إنّ ساحة جامع عمرو بن العاص تبلغ 10 آلاف متر مربع وتسع من 7 آلاف إلى 10 آلاف مصلى، وتم مراعاة وجود مساحات كبيرة مفتوحة للزائرين، وراعى فريق العمل في تصميمها أن تكون موجهة باتجاه القبلة، مع الحفاظ على مساحة كبيرة مفتوحة للزائرين، بما يتيح تجربة روحانية ومجتمعية فريدة داخل محيط جامع عمرو بن العاص، أقدم مسجد في مصر وإفريقيا.
وأضاف البشير، في تصريحات مع محمد عادل مراسل قناة "إكسترا نيوز"، ببرنامج "هذا الصباح" من تقديم الإعلاميين سارة سراج وباسم طبانة، أنّ المنطقة كانت تعاني من عيون مياه كبريتية ناتجة عن تصدعات في طبقات القشرة الأرضية، مما جعل من عملية الزراعة أمرًا شبه مستحيل: "استطعنا التغلب على هذه التحديات من خلال تصميم خاص لكل حوض زراعي، حيث تم بناء أحواض خرسانية مدمجة بشبكات ري وصرف مستقلة، وطبقنا نفس الفكرة على النخيل، إذ أن لكل نخلة حوض بعمق يصل إلى مترين."
وعن طبيعة المنطقة قبل بدء المشروع، أوضح البشير أن الموقع كان منطقة عشوائية بالكامل تضم سوقًا غير منظمًا، وجراجًا لهيئة النقل العام، إلى جانب تراكمات عشوائية: "استطعنا أن نعيد تشكيل هذه الرقعة التاريخية لتصبح نقطة جذب سياحي عالمي، تقع في قلب مجمع الأديان، وتجاور مقابر الكومنولث والمقابر اليهودية والمسيحية، مما يعكس التنوع الديني والثقافي العريق الذي تتمتع به مصر."
وفي حديثه عن المناطق الأولى التي يستقبلها الزائر، أشار البشير إلى أن منطقتي "القصبة" و"الأسواق" تمثلان مدخل المشروع، وتحملان رسالة واضحة لإحياء الصناعات الحرفية التقليدية التي كادت تندثر، فتم إنشاء مراكز للخزف والخيامية والخط العربي والصناعات الزجاجية، إلى جانب الأسواق المخصصة لعرض هذه المنتجات، ومرافق متعددة تشمل مولات، وفنادق، وقاعات سينما، وملاهٍ، مما يجعل من المكان مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا.
الافتتاح الرسمي للمشروع سيكون قريبًا جدًا
وأكد المهندس محمد البشير أن المشروع قد اجتاز مرحلته الكبرى، وأن جميع المباني قد تم الانتهاء منها، لافتًا إلى أن الافتتاح الرسمي للمشروع سيكون قريبًا جدًا: “نجحنا في أن نوفر للزائر كل ما يحتاج إليه في مكان واحد، يجمع بين عبق التاريخ وروح العصر، ويعكس هوية مصر الحضارية والإنسانية.”