سماحة الشيخ المفتي: يجب أن تكون ديار التعبد والتوجه إلى الله تعالى خطا أحمر
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
رصد – أثير
نشر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان بيانًا على حسابه الرسمي في منصة “أكس”، جاء نصه كالآتي:
لقد ساءنا الحدث الذي وقع في الوادي الكبير بين إحدى الجاليات المقيمة في السلطنة؛ فأودى بفئة من الناس كان من بينهم أحد رجال الأمن. وهذا عدوان سافر لا يورث إلا الأحقاد، ولا يعقب إلا الفتن.
ومهما يكن من اختلاف بين فئات الأمة في التصور والاعتقاد، أو في ممارسات الشعائر الدينية؛ فإنه يجب ألا يؤدي إلى عدوان البعض على البعض الآخر في مقدساته الدينية، وأن تكون ديار التعبد والتوجه إلى الله تعالى خطا أحمر؛ ليسود الاحترام المتبادل بين الجميع، ولتحل المقَةُ محل الشنآن، ولتكون الألفة بديلا عن النفرة، فتنسجم نفوس الأمة بعضها مع بعض، وتتعاون على ما فيه خير الجميع.
وإذ أسأل الله التوفيق لذلك؛ فإنني أتوجه بأحر التعازي إلى أسر الضحايا، وأسأل الله العافية للجرحى والمصابين. ولا يفوتنا في هذا المقام الثناء على الجهود الوطنية لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية؛ حاتين الجميع على التعاون معها حفاظا على مكتسبات الوطن وسلامة المجتمع. والله يحفظ عُمان من كل مكروه.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
اعتقاد خاطئ عن آية وأما بنعمة ربك فحدث
كثير من الناس عند قرأتهم ل سورة الضحى وبالتحديد عند آية «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ » لا يفهمون المقصود منها، فيفهمونها على أنه التحدث بما عندهم من الأملاك والأطيان وما إلى ذلك، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، ولكن هناك معنى آخر للآية وهو التطوير والتحديث فلفظ "فحدث" مأخوذ من الحداثة، وهذا أكبر دليل على أن القرآن حمال أوجه.
المقصود من قوله وأما بنعمة ربك فحدثإنه يجب على الإنسان أن يحمد ربه بالقول كما يحمده بالفعل على نعمه الكثيرة التى لا تعد ولا تحصى، فمن شكر الله أن ينشر الإنسان على لسانه حمد الله على النعم التى وهبها إياه.
المقصود بكلمة "نعمة" في قوله تعالى "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث" هي نعمة النبوة والقرآن والإسلام، فالله تعالى في سورة آل عمران قال: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا».
فإذا من الله علي عبده، عليه أن يحدث الناس بأن يكرموا اليتيم ويطعموه، كما كان يفعل النبي مع الأيتام والفقراء، منوهًا بأن الإنسان إذا أراد ألا يقطع الله مدده عنه فعليه أن يتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأن يطيعه كما قال الله تعالى: «مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ».
شرح قوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدثألمح الداعية خالد الجندي، إلى أن الناس يفهمون قوله تعالى "وأما بنعمة ربك فحدث" بالخطأ، مشيرًا إلى أنهم يفهمونها على أنه التحدث بما عندهم من الأملاك والأطيان وما إلى ذلك.
وذكر "الجندي"، أن هذا الكلام خطأ وبه تُكسر قلوب الناس، لافتا إلى أن المقصود من الآية هو نقل الدين والعلم للغير والتحدث بهذا مع الغير وليس كما يفهم الناس، منوها بأن قوله "وأما السائل فلا تنهر" ليس معناه أن السائل هو الشحاذ، ولكن السائل هو الذي يسأل في الدين.