بمظاهرات وعرائض.. جامعات مغربية "تنتفض" ضد التطبيع
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الرباط - صفا
خلال الأشهر الأخيرة تصاعدت داخل أسوار جامعات المغرب الاحتجاجات الرافضة للتطبيع مع "إسرائيل"، بالتزامن مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلال هذه الاحتجاجات التي خرجت في الأساس تضامنا مع غزة، طالب آلاف من الطلاب والأكاديميين والموظفين بوقف مسار التطبيع مع "إسرائيل"، خصوصا الأكاديمي منه.
واتخذت الاحتجاجات أشكالا عدة، بما فيها تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية داخل أسوار الجامعات، أو إصدار بيانات ونداءات وعرائض وإرسالها إلى إدارات الجامعات، أو تسليط الضوء على مطلب وقف التطبيع عبر مؤتمرات ولقاءات فكرية نظمها الطلاب.
فمنذ أشهر، ينظم طلاب في جامعات مدن عدة مثل الدار البيضاء (غرب)، وتطوان وفاس (شمال)، مظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة دعما لغزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية.
وخلال هذه المظاهرات والوقفات، كان وقف التطبيع مع "إسرائيل"، وخصوصا الأكاديمي، المطلب الحاضر دائما في احتجاجات هؤلاء الطلاب.
كذلك، نظمت الاتحادات الطلابية بالجامعات مؤتمرات ولقاءات فكرية عدة ركزت على مطلب وقف التطبيع.
رسالة دعم وتضامن
وعن ذلك، قال مصطفى العلوي رئيس منظمة "التجديد الطلابي"، وهي إحدى الفصائل الطلابية بالمغرب، إن "جامعات المملكة عرفت احتجاجات داعمة لغزة على غرار مختلف مناطق البلاد".
وفي حديث مع الأناضول، أوضح العلوي أن هذه الفعاليات الاحتجاجية تعتبر بمثابة "رسالة دعم وتضامن وتعاطف مع القضية الفلسطينية، وهي رسالة واجبة في الأساس".
ووفق العلوي، فإن "دعم القضية الفلسطينية ضرورة، والدفاع عنها دعم للأمن القومي المغربي، لأن المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين فقط، بل يستهدف المنطقة العربية والإسلامية برمتها في أمنها وثرواتها الطبيعية واستقرارها السياسي ونموها واستقرارها الاجتماعي".
وأوضح أن فلسطين، وخصوصا غزة، هي "جدار الدفاع الأول في وجه هذا المشروع الصهيوني".
وذكر أن الفعاليات في الجامعات، التي ترفع مطلب وقف التطبيع، لا تقتصر على الحراك الميداني، بل تتعداه إلى العرائض والنداءات والبيانات التي تقدم بها طلاب وأكاديميون وموظفون، كما حدث في جامعات بمدينتي تطوان، وابن جرير (وسط)، على سبيل المثال.
عرائض ونداءات وبيانات
ففي يونيو/ حزيران الماضي، وقع مئات من طلاب وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير، نداء موجها لرئاسة الجامعة، يطالبها بإلغاء اتفاقيات شراكة وقعتها مع 8 جامعات ومعاهد إسرائيلية.
وحث موقعو هذا النداء، بلغ عددهم 1256 طالبا وخريجا، رئاسة الجامعة على "قطع علاقاتها مع شركائها الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني"، وفقا لبيان صدر عنهم.
وقال الموقعون إنهم "تلقوا إثر ذلك دعوة للحوار، وجرى بالفعل لقاء مع ممثل عن رئاسة الجامعة"، لكنهم قالوا إن "الجامعة ترفض قطع العلاقات مع الشركاء الإسرائيليين".
وفي مايو/ أيار الفائت، قدم أكثر من 700 أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان، عريضة إلى إدارة الجامعة لتوقيف اتفاقية شراكة أبرمتها مع جامعة حيفا الإسرائيلية عام 2022.
وبحسب بيان سابق للأكاديميين، تعهدت إدارة الجامعة بالتفاعل مع مطالبهم.
وفي فبراير/ شباط المنصرم، دعا عشرات الأكاديميين والموظفين والطلبة بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول في مدينة وجدة (شمال)، رؤساء الجامعات المغربية إلى "قطع كل صلة بالجامعات الإسرائيلية وإيقاف كل تعاون معها".
جاء ذلك في بيان تُلي خلال وقفة احتجاجية نظموها بمقر كليتهم آنذاك.
"لم تجد صدى كبيرا"
وأعرب العلوي مع ذلك عن أسفه لكون هذه العرائض والنداءات والبيانات المطالبة بوقف التطبيع "لم تجد صدى كبيرا"، إذ "لم تدفع الجامعات المغربية لمراجعة علاقتها مع الجامعات الإسرائيلية".
وقال إن "قرار الجامعات المغربية ليس بيدها"، معتبرا أن "الفاعل الأكاديمي ليس هو الذي يقرر عملية التطبيع".
وانتقد كذلك منع بعض الجامعات الطلاب من تنظيم أنشطة داعمة لغزة.
وبينما تبدي أوساط رسمية مغربية استنكارها للمجازر الإسرائيلية المرتبكة بحق الفلسطينيين في غزة، وتطالب المجتمع الدولي بتدخل "حاسم وحازم" لوقف الحرب على القطاع، لم يصدر تعقيب منها على مطلب وقف التطبيع بعد.
لكن منذ بدء الحرب على القطاع، توقفت الزيارات المتكررة التي أجراها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إلى المملكة، منذ توقيع الرباط وتل أبيب اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية، في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 127 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى المغرب تطبيع مظاهرات جامعات
إقرأ أيضاً:
زورت أكثر من مليون شهادة.. ضبط شبكة لتزوير الشهادات الجامعية في الهند
#سواليف
#ضبطت #السلطات_الشرطية في #كيرلا_الهندية #شبكة #تزوير كبيرة #للشهادات_الجامعية في مختلف أنحاء البلاد، شملت شهادات من جامعات هندية وأجنبية، بلغ تعدادها نحو مليون شهادة مزورة.
واعتقلت السلطات في الهند 11 شخصاً مرتبطاً بهذه الشبكة، بينهم مسؤولون عن الطباعة والتزوير والنقل، واحتوت الشهادات المزورة على أسماء جامعات حقيقية، وأختام وتواقيع مزيفة.
وقامت الشرطة، بحسب وسائل إعلام محلية، بمصادرة مئات الطابعات وأجهزة الكمبيوتر وأختام مزورة، واسترجعت نحو 100 ألف شهادة مزيفة، منسوبة إلى 22 جامعة خارج كيرلا.
ويتراوح سعر الشهادات المزورة بين 3 إلى 6 آلاف دولار، وكانت توزع بواسطة وكلاء للعصابة في ولايات الهند المختلفة.
وتحقق السلطات لكشف تورط مسؤولي الجامعات في العملية، وتتبع الأفراد الحاصلين عليها لمعرفة ما إذا استخدموها للحصول على وظائف أو مزايا أخرى.
ويعد دانيش دارمان، المعروف باسم “داني”، العقل المدبر للشبكة، وسبق أن خضع للتحقيق العام 2013 في قضايا مشابهة. وبعد خروجه من السجن، أعاد تأسيس العملية من منزل مستأجر في بولاتشي بولاية تاميل نادو، مستعينًا بعمال طباعة ذوي خبرة، بما في ذلك أفراد من سيفاكايسي، لتصنيع الشهادات المزورة.
واستثمر زعيم الشبكة عائدات العملية في عقارات وأعمال تجارية داخل وخارج الهند، وتم اعتقاله أثناء محاولته الفرار إلى الخارج مع عائلته.