رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف الاحتلال لمدارس إيواء النازحين
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأربعاء، عمليات قصف مدارس الإيواء وخيام النازحين التي ينفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها قصف مدرسة "القاهرة" في مدينة غزة التي تأوي مئات النازحين.
وقال فتوح، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "إن مجزرة مدرسة القاهرة وأربع مجازر أخرى ارتكبت خلال الـ24 ساعة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 86 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء، هي استمرار للإبادة وعمليات التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ما يشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي ترتكب في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن جميع المناطق المستهدفة تم تصنيفها على أنها مناطق آمنة من قبل الاحتلال، الذي وجه المواطنين للنزوح القصري إليها، مضيفا أن هذه المجازر، بالإضافة لحصار التجويع وانتشار الأمراض وتدمير المشافي وتلويث المياه، تأتي كتأكيد من حكومة نتنياهو على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، منتهكة جميع القوانين الدولية والإنسانية.
ومن ناحية أخرى، نفى مدير عام حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية قاسم عواد، في مداخلة خاصة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية من رام الله، صحة الإدعاءات المغلوطة بشأن ارتكاب فصائل فلسطينية جرائم حرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال: "إن هذه الإدعاءات لم تستند على أي أساس من الواقع"، مستنكرا في الوقت نفسه بشدة كافة المحاولات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في غزة.. وطالب بتغليب حماية أوراح الشعب الفلسطيني على جميع تلك الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة، فضلا عن ضرورة ملاحقة إسرائيل قانونيا وقضائيا على جرائمها واستمرار عدوانها على قطاع غزة".
اقرأ أيضاًمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: قطاع غزة يشهد أكبر إبادة جماعية فى التاريخ
وول ستريت جورنال: إسرائيل تستخدم وحدات سرية متنكرة للقيام بمهام في قطاع غزة
روسيا: إحصائيات ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مروعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم فلسطين قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.