هبوط حاد لسهم نوكيا بعد تسجيل أسوأ مبيعات فصلية منذ 2015
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تراجعت أسهم شركة الاتصالات الفنلندية نوكيا الخميس بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 32 بالمئة في أرباح التشغيل خلال الربع الثاني على خلفية ضعف الطلب على معدات الجيل الخامس "5G" الخاصة بها.
وانخفضت أسهم الشركة المدرجة في هلسنكي بنسبة 8 بالمئة في الساعة 0900 صباحًا بتوقيت لندن، وذلك بعد وقت قصير من افتتاح السوق.
وقالت نوكيا في وقت سابق اليوم إن أرباحها التشغيلية القابلة للمقارنة انخفضت إلى 423 مليون يورو (462 مليون دولار) في الربع الثاني، بانخفاض بلغ نحو الثلث عن 619 مليون يورو سجلت في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشركة، إن صافي المبيعات انخفض أيضًا بنسبة 18 بالمئة إلى 4.47 مليار يورو - وهو أدنى مستوى تم تحقيقه منذ الربع الرابع من عام 2015، وفقًا لبيانات LSEG.
وذكر الرئيس التنفيذي لنوكيا، بيكا لوندمارك، في بيان الأرباح: "كان التأثير الأكثر أهمية هو فترة المقارنة الصعبة في العام الماضي التي شهدت ذروة نشر الجيل الخامس السريع في الهند، حيث شكلت الهند ثلاثة أرباع الانخفاض".
وحذر من أن المشهد لا يزال "صعبًا حيث يواصل المشغلون توخي الحذر" في قطاع شبكات الهاتف المحمول.
ومع ذلك، تتوقع نوكيا بيئة صناعية "مستقرة" و"تسارعا كبيرا في نمو صافي المبيعات في النصف الثاني" من العام، استنادًا إلى كمية الطلبات التي تم تلقيها في الربع الأخير.
وقال لوندمارك: "على الرغم من أن الديناميكية تتحسن، إلا أن تعافي صافي المبيعات يحدث في وقت لاحق مما توقعنا سابقًا، مما يؤثر على افتراضاتنا بشأن صافي مبيعات مجموعة الأعمال لعام 2024. على الرغم من ذلك، لا نزال على المسار الصحيح لتحقيق توقعاتنا للعام بأكمله مدعومًا بإجراءاتنا السريعة بشأن التكاليف".
تواصل الشركة استهداف أداء يقترب أو أقل بقليل من منتصف توجيه أرباح التشغيل القابلة للمقارنة والذي يتراوح بين 2.3 مليار إلى 2.9 مليار يورو للعام بأكمله.
تعرضت نوكيا لضربة قوية من خسارة عقد كبير في أميركا الشمالية في أواخر العام الماضي، عندما اختارت شركة الاتصالات الأميركية العملاقة AT&T شركة إريكسون كمورد لبناء شبكة اتصالات تستخدم فقط ما يسمى بتكنولوجيا ORAN.
شرعت الشركة الفنلندية ومنافستها السويدية إريكسون في برامج حادة لخفض التكاليف وسط معركة على مستوى الصناعة ضد تباطؤ الاقتصاد وتقليص الإنفاق على البنية التحتية من مشغلي شبكات الهاتف المحمول.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت نوكيا أنها ستلغي ما يصل إلى 14 ألف وظيفة بعد انخفاض أرباح الربع الثالث، بهدف خفض التكاليف الإجمالية بنحو 800 مليون إلى 1.2 مليار يورو بحلول عام 2026.
وقالت الشركة الخميس إنها حققت "تقدما كبيرا" في برنامجها لتوفير التكاليف واتخذت إجراءات تهدف إلى خفض التكاليف بمقدار 400 مليون يورو حتى الآن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسهم نوكيا الجيل الخامس الهند إريكسون نوكيا شركة نوكيا تكنولوجيا أسهم نوكيا الجيل الخامس الهند إريكسون أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
90 مليار درهم مبيعات العقار على الخارطة منذ بداية 2025
رصدت “دبليو كابيتال” الشركة الرائدة في قطاع الوساطة العقارية في دبي، أن مبيعات العقارات على الخارطة التي يفضلها كثير من المستثمرين قد سجلت مستويات مرتفعة منذ بداية عام 2025 متجاوزة 90 مليار درهم.
وأفاد الرصد الذي اعتمد على بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن سوق دبي العقارية شهدت 40500 صفقة عقارية للبيع على المخطط خلال الفترة من مطلع العام حتى يوم 15 مايو 2025، بقيمة 90 مليار درهم، لتمثل 38% من إجمالي المبيعات المنفذة في السوق، بينما تستحوذ العقارات الجاهزة التي سجلت 147.4 مليار درهم على 62% من المبيعات خلال نفس الفترة.
وحسب البيانات، توزعت الصفقات على الخارطة إلى 36359 وحدة سكنية، و4141 مبنى.
أكد وليد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، أن سوق العقارات على المخطط في دبي يشهد نموًا ملحوظًا في عام 2025، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال الزرعوني إن العقارات على المخطط في دبي أصبحت خيارًا استثماريًا مفضلًا لدى العديد من المستثمرين، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تعزز من جاذبيتها في السوق العقارية. وأوضح أن من أبرز هذه العوامل الأسعار التنافسية، حيث تُعرض العقارات على المخطط بأسعار أقل تتراوح بين 5% و15% مقارنة بالعقارات الجاهزة، مما يوفر فرصًا مغرية للحصول على وحدات سكنية بأسعار مناسبة.
كما أشار إلى أن الشركات المطورة تقدم خطط سداد مرنة تساعد المستثمرين على تمويل مشترياتهم بسهولة، ومن بينها خيارات تشمل دفع 50% فقط عند التسليم. وأضاف أن العقارات على المخطط في دبي تتميز أيضًا بعوائد إيجارية مرتفعة تصل إلى 7%، وهو ما يجعلها خيارًا جاذبًا للراغبين في تحقيق دخل ثابت ومستقر من استثماراتهم.
وفيما يتعلق بمستقبل السوق، توقع الزرعوني استمرار ارتفاع الطلب على هذا النوع من العقارات خلال السنوات المقبلة، وذلك نتيجة لنمو عدد السكان في دبي وزيادة الحاجة إلى وحدات سكنية جديدة. كما نوه إلى أن الاستثمارات الحكومية الكبيرة في مشاريع البنية التحتية تلعب دورًا مهمًا في دعم هذا التوجه، خاصة في ظل سعي الإمارة إلى الوصول إلى تعداد سكاني يبلغ 5.8 مليون نسمة بحلول عام 2040، مما سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز نشاط السوق العقارية ورفع حجم الاستثمارات في المشاريع السكنية الجديدة.
وأشار وليد الزرعوني إلى أن السوق العقارية في دبي تتميز بتنوع كبير في المشاريع المطروحة على المخطط، سواء من حيث المواقع أو التصاميم أو مستويات التشطيب، مما يوفر باقة واسعة من الخيارات التي تلبي مختلف احتياجات وتفضيلات المستثمرين. واعتبر أن هذا التنوع يعكس النضج المتسارع في السوق، ويعزز من مكانة دبي كوجهة مفضلة للاستثمار العقاري على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن التشريعات العقارية الحديثة والدور التنظيمي الفاعل للجهات الحكومية كانا من أبرز العوامل التي أسهمت في ترسيخ بيئة استثمارية مستقرة وآمنة. وأكد أن القوانين التي تضمن حقوق المستثمرين، بالإضافة إلى الأنظمة الصارمة لترخيص المشاريع على المخطط، أدت إلى رفع مستوى الثقة والشفافية في السوق، وجعلت الاستثمار أكثر جاذبية وأقل مخاطرة.
وأوضح الزرعوني أن التحسن في خدمات التمويل العقاري ساهم بشكل كبير في تعزيز الإقبال على المشاريع العقارية الجديدة، خاصة مع تقديم بعض البنوك لخطط تمويل مخصصة للعقارات على المخطط، وهو ما أتاح فرصة أكبر لفئة المشترين لأول مرة لدخول السوق والاستفادة من العوائد الجذابة.
كما لفت إلى أن الزخم الاقتصادي الناتج عن استضافة دبي لفعاليات عالمية كبرى انعكس بشكل مباشر على نشاط السوق العقارية، حيث دفعت هذه الأحداث إلى تسريع وتيرة إطلاق المشاريع الجديدة وزادت من الطلب على العقارات قيد الإنشاء، في وقت تسعى فيه الإمارة إلى مواصلة النمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات طويلة الأجل.