يمانيون../
حذر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات الفلسطينية والإقليمية، النظام السعودي من الإصرار على خطواته العدوانية ضد الشعب اليمني، مؤكدًا أن هذا التورط سيطيح برؤية 2030.

وأوضح السيد القائد، أن الأمريكي يسعى في هذه المرحلة بالتحديد لتوريط عملائه والزج بهم في المعركة بدلا عنه أو إلى جانبه، وشعبنا العزيز قد وجه في خروجه المليوني العظيم يوم الجمعة الماضية التحذير للنظام السعودي قارون العصر وقرن الشيطان،.

وأضاف، أن على النظام السعودي أن يفهم ويدرك أن أصوات الملايين اليمنيين الجمعة الماضية والتي وصلت صداها إلى القارات السبع تحمل تحذيرا جاداً، وإذا ورط السعودي نفسه وأصر على خطواته العدوانية التي لا مبرر لها في تصعيده ضد شعبنا العزيز فهو خاسر.

وقال السيد: “نحن كشعب يمني ننطلق من قضية عادلة وموقف محق وندرك أن سبب تورط السعودي خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا، وإذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم”.

وأضاف: “إذا كان السعودي يرى أن خدمته لإسرائيل وطاعته لأمريكا تستحق منه كل تلك التضحية والخسائر فنحن في الموقف الأفضل والأقوى والأعظم”، مؤكدا أننا الأولى بأن نضحي ونصبر مهما كانت النتائج، لأننا نتحرك في قضية عادلة”، وأضاف: “فرق كبير بين الموقف السعودي الذي يصعّد ظلما طاعة لأمريكا وخدمة لإسرائيل وموقف بلدنا الذي يدفع الظلم عنه وينصر الشعب الفلسطيني طاعة لله”.

وحذر النظام السعودي من العواقب الخطيرة والخسارة بكل ما تعنيه الكلمة إذا استمر في مسار البغي والعدوان”. وأن مآلات بغي وعدوان النظام السعودي يكتبها الله، وقد كتب أن العاقبة للمتقين.

العدو الإسرائيلي يشتكي مجلس الأمن

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي ليس من عادته أن يشتكي كما شاهدنا مندوبه في مجلس الأمن بل اعتاد في كل المراحل الماضية أن يشتكي منه الآخرون.

وعلّق السيد القائد على مندوب العدو في مجلس الأمن قائلا: “الكثير من دول العالم ما زالت تمتلك قدرا من الذكاء لتصون نفسها عن التورط في القتال لخدمتكم أيها المجرمون الصهاينة”.

وأضاف أن هناك غباء فاحش ورهيب لدى بعض الحكومات العربية أعطى الإسرائيلي أملا في تحريكهم في هذه المرحلة، وأضاف: “لو كان الذكاء يشترى لاشترينا منه لأولئك الأغبياء من بعض العرب ولو بأغلى الأثمان شفقة عليهم مما هم فيه من الغباء الرهيب”.

تأثير عمليات المحور وتصاعدها

وأكد السيد أن فاعلية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وهي فرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهمية، موضحا أن العدو كان يسعى إلى الانفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتهجيره، فإذا به يواجه جبهات متعددة.

وأضاف السيد أن موقف جبهات الإسناد مهم ومؤثر ويتطلب الاستمرار والتصعيد، مؤكدا أن توجهنا وعزمنا أن نسعى مع كل جبهات الإسناد في الاستمرار والتصعيد لمساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.

وقال : “حتى لو تدخلت أنظمة عربية مع العدو الإسرائيلي فهذا لن يؤثر أبدا في موقفنا على الإطلاق وسنسعى مع أي تدخل أن تكون عملياتنا وتصعيدنا بالشكل المؤثر على الأعداء ومن يتورط مع العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أن من يتورط مع العدو الإسرائيلي سيخسر كما خسر الأمريكي والبريطاني من قبله.

الأنشطة الشعبية المساندة

وأوضح السيد أن الأنشطة الشعبية مستمرة وهي بأعلى مستوى وتفوق أي نشاط مساند للشعب الفلسطيني في أي بلد في العالم حيث بلغ إجمالي المظاهرات والمسيرات والوقفات والأمسيات والندوات 584215 فعالية فيما بلغ عدد المتدربين عسكريا في التعبئة 374232 متدربا وهذا مسار مهم نحث ونؤكد عليه.

وأكد السيد أن الأنشطة العسكرية للتعبئة من مناورات وعروض عسكرية ومسير عسكري بلغت 1970.

وقال السيد: “مطلوب أن تستمر الأنشطة الشعبية والحضور الشعبي حتى نصل إلى النتيجة الكبرى وهي النصر الحاسم الذي وعد الله به”.

ولفت إلى أن المظاهرات في الدول الغربية مستمرة في عدة بلدان ودول بالرغم من القمع والاضطهاد.

وأشاد السيد باستمرار تظاهرات الشعب المغربي في مقابل خيانة النظام في المغرب وعمالته للعدو الإسرائيلي، مضيفا أن هناك مواصلة للمظاهرات هذا الأسبوع في الأردن وتونس.

وفيما يتعلق بالخروج الجماهيري للشعب اليمني فأكد السيد أن شعبنا العزيز كما خرج الأسبوع الماضي وأسمع صوته فإنه سيستمر في موقفه المتكامل نصرة للشعب الفلسطيني رغم أنف كل عميل فشعبنا لن يتردد ولن يتراجع عن موقفه مع فلسطين وهو أولى بالتحرك النشط دون كلل أو ملل.

وأضاف: “نأمل إن شاء الله أن يستمر شعبنا العزيز بكل نشاط وحيوية وشجاعة ثبات ووفاء تقربا إلى الله، وفاء مع الله ورسوله ودينه وكتابه من أجل الشعب الفلسطيني المظلوم”.

ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غداً الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات حسب الترتيبات المعتمدة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی النظام السعودی السید القائد السید أن

إقرأ أيضاً:

الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة

يمانيون / تقرير خاص

في الوقت الذي يلبّي فيه حجاج بيت الله الحرام نداء الله في يوم التروية، متجهين إلى منى استعدادًا للوقوف بعرفة، تتعالى صيحات غزة وأبنائها وجعًا وقهرًا، تحت قصفٍ صهيونيٍ متوحش، يزداد إجرامه يومًا بعد يوم بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. عدوٌ غاشم يرتكب المجازر على مرأى ومسمع من العالم، بينما العرب ومعهم دول الأرض جميعًا يصمون آذانهم، لا يُسمع لهم صوت، ولا يُرى لهم موقف.

في مشهدٍ تتكشف فيه الهوة السحيقة بين الشعائر والمواقف، وبين الطقوس والوعي، تصبح غزة هي ساحة الحج الحقيقية، ومهوى أفئدة الأحرار من أبناء الأمة، الذين لا يركعون للطغاة، ولا يصمتون على الجريمة، ولا يخذلون المستضعفين. هناك، في شوارع غزة المدمّرة، وبيوتها المحروقة، وأجساد أطفالها المسفوكة، يتجلى المعنى الحقيقي للحج، الانحياز لله، وللمظلوم، والوقوف بوجه الطاغوت.

في هذا السياق، تتجلى أهمية استحضار رؤية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) لفريضة الحج، تلك الرؤية التي أعادت لهذه الشعيرة معناها القرآني الثوري، وربطتها بواقع الأمة، وهمومها، وأعدائها، ومسؤولياتها.

 

الحج كرمز لوحدة الأمة

يرى الشهيد القائد أن الحج يجب أن يكون موسمًا لتجسيد وحدة الأمة الإسلامية، وهو ليس مجرد اجتماع جسدي لملايين الناس، بل اجتماع روحي وفكري يُظهر وحدة العقيدة، والهدف، والمصير المشترك يقوله :”ألم يجزئوا البلاد الإسلامية إلى دويلات خمسين دولة أو أكثر ؟ وجزأوا البلاد العربية إلى عدة دويلات ، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معاني كثيرة لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم.”

 الحج بين التسييس والتفريغ من مضمونه

يرى الشهيد القائد سلام الله عليه  أن الحج في الأصل مناسبة دعوية وثورية، ترتبط برفض الشرك والهيمنة، منذ عهد النبي إبراهيم عليه السلام إذ يقول: هؤلاء يجعلون من الحج وقتًا للموت الصامت، بينما الحج في القرآن دعوة للحياة الحرة، والنهوض في وجه الطغيان.”

الحج في إطار المشروع القرآني

يرتبط الحج في فكر الشهيد القائد بـ”المشروع القرآني”، الذي يدعو إلى العودة الجادة للقرآن كمصدر للهداية والبصيرة ومواجهة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل و تحرير الإنسان المسلم من التبعية والخضوع للطغاة وإحياء روح الجهاد والثورة في الأمة. فالحج، كما يراه الشهيد القائد، هو منبر عملي لتعزيز هذا المشروع، وهو من وسائل “التربية الثورية” التي تعيد ربط المسلم بواقعه وبقضايا أمته.

 لماذا يستهدف اليهود والنصارى الحج؟

يشير الشهيد القائد إلى أن الحج، إذا أُقيم بروحه القرآنية الحقيقية، يُعد تهديدًا لمشاريع أمريكا وإسرائيل لأنه يُظهر قوة الأمة ووحدتها في وجه أعدائها ويُعيد التواصل والوعي المشترك بين شعوب الأمة ولأنه يُشكّل منبرًا عالميًا للبراءة من الظالمين ، ولذلك، تُسخّر قوى الاستكبار أدواتها لتفريغ الحج من محتواه التحرري، مستعينة بأنظمة عميلة تصنع من الحج طقسًا بلا معنى ، في محاضرة (لا عذر للجميع أمام الله) يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه: (لو نقول لكم الآن أن إسرائيل أن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل؛ لأن الحج هذا الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن ومن السعودية ومن مصر، نحن العرب الأغبياء عندما نحج، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمه نحن. ما أكثر من يحجون ولا يفهمون قيمة الحج! الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية…

دلالة استحضار الخطر الصهيوني في الحج وربطه بجرائم غزة

في ضوء تصاعد جرائم العدو الصهيوني في غزة، وخاصة في السنوات الأخيرة، يُصبح من الضروري استحضار هذا الخطر ضمن مناسك الحج، لأن الحج هو موسم لإعلان البراءة من المشركين والطغاة، كما في قوله تعالى:

﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: 3]

الصهيونية تمثل أبشع صور الطغيان الحديث، بما تمارسه من مجازر جماعية وحصار وقتل للأطفال والنساء في غزة.

ولأن فصل الحج عن قضية فلسطين وغزة وقد تجلت الحقائق أن المخطط واحد والمؤامرة واحدة هو تواطؤ غير مباشر مع العدو. إذ كيف يُعقل أن يجتمع المسلمون في أقدس مكان، بينما الدم الفلسطيني يُسفك في الأقصى وغزة، دون موقف أو صرخة أو شعور بالمسؤولية؟  “الحج موقف، والساكت في الحج ساكت عن جراح الأمة… غزة تُذبح ونحن نطوف صامتين؟! ذلك ليس حجًا لله، بل سكوتًا يُرضي أمريكا وإسرائيل.”

 تسخير النظام السعودي لفريضة الحج في خدمة الصهيونية ومخطط السيطرة

قد حذّر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مبكرًا من تسخير النظام السعودي لفريضة الحج ليخدم أجندات الأعداء، وفي مقدمتهم العدو الصهيوني وأمريكا، عبر تحويل الحج من فريضة ربانية إلى طقس مُفرغ من مضمونه التحرري والقرآني، يُستخدم للتغطية على خيانات كبرى تُرتكب بحق الأمة.

الحج تحت هيمنة السياسة الأمريكية – الصهيونية

يرى الشهيد القائد أن إخضاع الحج للقرار السعودي المرتبط بأمريكا وإسرائيل يعني عمليًا أن هذه الفريضة لم تعد ملكًا للأمة الإسلامية، بل تُدار وفق توجيهات أعدائها. ويتجلى ذلك في منع الشعارات المناهضة للصهيونية داخل المشاعر المقدسة وقمع الأصوات التي تُطالب بالتحرر أو تندد بالعدوان على غزة أو اليمن أو أي شعبٍ مستضعف وكذلك التحكم السياسي في الحج ومنع من لا يتفق مع التوجهات الأمريكية من أداء الفريضة.

ما بين خيانة الحج والمشاركة في العدوان على غزة

في ظل المجازر التي تُرتكب بحق غزة، تبيّن للعالم أن النظام السعودي، ومعه أنظمة خليجية وعربية أخرى، متورطون سياسيًا وعسكريًا في دعم العدوان الصهيوني، سواء عبر التطبيع الصريح والمعلن مع الكيان الصهيوني وبالتنسيق الأمني والاستخباراتي وكذلك التآمر الإعلامي والتضليل لصالح الكيان وممارسة الضغط على فصائل المقاومة وشيطنة صوت البراءة.

ولذا فإن إدارة السعودية للحج تتحول إلى أداة قمع وتشويه، تمنع المسلم من رفع صوته لنصرة غزة، وتمنع الحج من أن يكون كما أراده الله ، موقفًا من الظالم، وصرخة في وجه المستكبر، وموسمًا لوحدة الأمة على الحق.

التحذير القرآني من خيانة المقدسات

قال تعالى:  ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ – [الحج: 25]
وما أشد الخيانة من تحويل بيت الله إلى ساحة يُمنع فيها ذكر مظلومية غزة، ويُسكت فيها عن أعتى مجرم عرفته البشرية اليوم ’’الكيان الصهيوني’’

خاتمة

قدّم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من خلال دروسه ومحاضراته رؤية قرآنية شاملة لفريضة الحج، أعادت لهذه الشعيرة موقعها الجهادي، ووظيفتها التربوية، ورسالتها الجامعة. في زمن يُباد فيه المستضعفون، وتُدنّس فيه المقدسات، وتُحاصَر فيه غزة، يُصبح استيعاب البعد الثوري للحج واجبًا دينيًا وسياسيًا. فالسكوت في الحج عن جرائم العدو، خيانة للرسالة، وانفصالٌ عن القرآن، وتماهٍ مع أعداء الله.

مقالات مشابهة

  • الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة
  • “الجهاد الإسلامي” تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم العدو الإسرائيلي
  • الهجرة مشروع الإيمان والتضحية .. دلالات إيمانية من محاضرة السيد القائد ضمن سلسلة القصص القرآني
  • دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان على أنحاء القطاع
  • «رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية السعودي: الفلسطينيون ينتهجون مسارًا إصلاحيًا رغم الظروف الصعبة.. وإسرائيل تُمارس العنف وتُضعف القضية
  • هذا مايقوم به النظام السعودي في سوريا
  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية والكيان أثبت أنه ضد الإنسانية
  • البخيتي يحذّر الرياض وأبوظبي: فاتورة العدوان ترتفع.. وحق الضحايا غير قابل للتنازل