صحيفة: كبار الديمقراطيين يستعدون للحملة الانتخابية دون بايدن
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن، دخلت "مرحلة خطيرة"، إذ بدأ الحلفاء والمانحون يتطلعون إلى "مرشح محتمل جديد في السباق الرئاسي".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مقربين من كبار الديمقراطيين قولهم، إن "الأمر يبدو الآن مسألة وقت فقط -وليس احتمالا- قبل أن ينسحب بايدن من السباق الرئاسي".
وخلال اليومين الماضيين، أبلغ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أصدقاءه والمقربين منه بأن طريق بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة "تضاءل بشكل كبير"، حسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين.
وقالت هذه المصادر المطلعة على المناقشات، إن "كبار الديمقراطيين، ومن بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أشاروا لبعض المانحين الرئيسيين، إلى أنهم يخططون للخطوات التالية إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي".
وقال متحدث باسم شومر للصحيفة، إن "العديد من الأشخاص أتوا إلى الزعيم بأفكارهم، لكنه لم يتخذ إجراء بشأنها".
وأظهر تقرير أعده الديمقراطيون، وفق الصحيفة، أنه "من المتوقع أن يخسر بايدن الانتخابات بهامش كبير، مما أثار المخاوف لدى قيادة الحزب، وأدى إلى تجدد الدعوات علنا وسرا للانسحاب".
وتشير بيانات التقرير، التي تستند إلى آلاف الاستطلاعات التي جمعتها شركة "Blue Rose Research" الديمقراطية واطلعت عليها "وول ستريت جورنال"، إلى أن بايدن "سيخسر ليس فقط جميع الولايات المتأرجحة، لكن أيضا سيتخلف أو حتى يتعادل مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في ولايات نيو هامبشاير ومينيسوتا ونيو مكسيكو وفيرجينيا وماين".
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إحدى المخاوف الرئيسية للديمقراطيين، أن "نصف الناخبين، بما في ذلك 28 بالمئة من أولئك الذين دعموا بايدن في عام 2020، و52 بالمئة من الناخبين المترددين، يعتقدون أن الديمقراطيين كانوا يكذبون بشأن الصحة العقلية للرئيس".
وفي وقت سابق، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن كبار الديمقراطيين "يعتقدون أن بايدن سيقتنع بالانسحاب من السباق الرئاسي في أقرب وقت، وقد يكون ذلك في نهاية هذا الأسبوع".
وحسب ما نقل الموقع عن ديمقراطيين، فإن الرئيس، الذي يعزل نفسه الآن بسبب إصابته بكوفيد 19، "استسلم للضغوط المتزايدة واستطلاعات الرأي السيئة، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته".
والأربعاء، أعلن البيت الأبيض إصابة بايدن بفيروس كورونا خلال رحلة له إلى لاس فيغاس، في إطار حملته الانتخابية، مشيرا إلى أنه يعاني من "أعراض خفيفة".
وجاء الإعلان عن إصابة الرئيس الأميركي بعد حضوره فعالية في مدينة لاس فيغاس، الأربعاء، حسبما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کبار الدیمقراطیین من السباق الرئاسی
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.