إسرائيل: هجوم "أنصار الله" على تل أبيب استهدف السفارة الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن هناك تقييما أمنيا يسود البلاد بأن هجوم "أنصار الله" على مدينة تل أبيب كان يستهدف السفارة الأمريكية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنه في الوقت الذي يبحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرد على هجوم طائرة يمنية دون طيار على مدينة تل أبيب، فإن التقييم الأمني الإسرائيلي يشير إلى أن هذا الهجوم كان يحاول استهداف السفارة الأمريكية في تل أبيب.
إسرائيل تهتز رعبًا بعد العطل التكنولوجي العالمي إسرائيل تخطر المحكمة العليا بنقل معتقلين من معسكر ساديه تيمان إلى خيام بسجن النقب
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأن بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية بشأن استهداف طائرة دون طيار يمنية لمدينة تل أبيب ومقتل وإصابة 9 إسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قد طرح على الطاولة العمل العسكري في اليمن للمرة الأولى منذ بداية الحرب على غزة، حيث نقلت الصحيفة على لسان مسؤولين إسرائيليين أنه "سيكون هناك رد إيجابي على إطلاق الحوثيين لطائرة دون طيار على مدينة تل أبيب".
سلاح الجو الإسرائيليوأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو الإسرائيلي يعترف بأن هذا يعد خللا خطير، ويتحمل مسؤولية الحادث الذي وقع في مدينة تل أبيب، قبل ساعات، ويوضح أنه كان من الضروري إسقاط الطائرة دون طيار وأنه لا توجد طائرات مماثلة إضافية في طريقها إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الطائرة هي طائرة دون طيار بعيدة المدى، حلقت على ارتفاع منخفض وشقت طريقها لساعات طويلة ووصلت من اتجاه البحر وانفجرت في قلب مدينة تل أبيب.
فيما لفتت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إلى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين نتيجة انفجار هز تل أبيب، اليوم الجمعة. وقالت الطوارئ الإسرائيلية: "أثناء عمليات البحث، عثرت خدمات الطوارئ على جثة رجل في شقة بالقرب من مكان الانفجار"، مضيفة: "سبعة أشخاص نُقلوا إلى المستشفيات بإصابات طفيفة".
مبنى في شارع بن يهودا
فيما هز انفجار ضخم مبنى في شارع بن يهودا في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وفقاً لما أفادت به الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها إن "العديد من ضباط الشرطة وخبراء المتفجرات قد وصلوا إلى موقع الحادث ويتعاملون مع الوضع"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووقع الانفجار بالقرب من شارع مركزي ورئيسي في تل أبيب، وحدث في منطقة قريبة من مقرات دبلوماسية، بحسب تقارير وسائل إعلام محلية.
ويتوازى ذلك مع ما أصدرته القوات المسلحة اليمنية التابعة لـ"انصار الله"، اليوم الجمعة، من بيان بشأن عملية استهداف موقع مهم في تل أبيب، وذلك من خلال طائرة مسيرة يمنية محلية الصنع.
وألقى المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة لـ"أنصار الله" يحيى السريع، البيان وجاء فيه: "بعون الله تعالى تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، وتم تنفيذ العملية بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو وحققت أهدافها بنجاح".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هجوم أنصار الله استهدف السفارة الأمريكية مدينة تل أبيب تل أبيب طائرة دون طیار مدینة تل أبیب الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
الولايات المتحدة – أبدت إسرائيل قلقها من التغييرات الأخيرة في الإدارة الأمريكية، وإقالة عدد من المسؤولين الذين يُعتبرون “مؤيدين جدا لإسرائيل”، بشكل غير متوقع في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.
يأتي ذلك على خلفية خلافات في الرأي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.
اثنان من المعزولين هما ميراف سيرين، وهي مواطنة أمريكية إسرائيلية عُينت مؤخرا رئيسة لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعُيّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، الذي يُعتبر أيضا “مؤيدا كبيرا لإسرائيل”، والذي أُقيل مؤخرا من منصبه من قبل الرئيس ترامب. والشخص الذي حل محل سيرين وترايغر هو وزير الخارجية ماركو روبيو.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة، منصبها قريبا – وليس بمبادرة منها.
تُعتبر أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية، واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت بعمل كبير في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد “حزب الله” والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.
تناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم مسألة إنهاء أورتاغوس دورها كمبعوثة أمريكية إلى لبنان. ووفقا لمصادر لبنانية مطلعة على السفارة الأمريكية في بيروت، فقد طلبت أورتاغوس منذ مدة ترقية إلى منصب أكبر في المنطقة، وأملت في تولي ملف سوريا على حساب توماس باراك، ولا تزال تنتظر ردا على طلبها. ووفقا للتقرير، فقد “أكملت مهمتها في ملء الفراغ” خلال الفترة الانتقالية القصيرة، وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين كبار سيتم تعيينهم قريبا.
كما أفادت الصحيفة اللبنانية بوجود تقديرات بأن بديلها في لبنان سيكون جويل رايبورن، أو أن الملف سيُنقل إلى توماس باراك، كجزء من مهمته في سوريا. وجرى ترشيح اسم رجل الأعمال اللبناني الأصل صهر ترامب مسعد بولس، والد مايكل بولس، المتزوج من تيفاني ترامب، ليحل محلها.
وكتبت الصحيفة اللبنانية: “من غير الواضح ما إذا كان المسؤول الكبير الجديد سيتخذ من التفاهمات التي توصلت إليها أورتاغوس أساسا، أم أنه سيتبنى سياسة جديدة تعيد الوضع إلى نقطة البداية”، وأضافت: “لقد أُزيل الملف اللبناني من قائمة الأولويات الأمريكية، وأصبحت سوريا الآن محور الاهتمام الرئيسي”.
تُقدّر مصادر إسرائيلية مُطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة أن نقل الثلاثة جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب “أمريكا أولا”، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديدا، بل ضد نفوذ أي دولة ولو كانت صديقة.
ووفقا لهذه المصادر، لم يُفصل الاثنان بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل، بل في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي وحصر إدارة السياسة الخارجية الأمريكية في يديه. ولهذا السبب لم يُعين ترامب بديلا لوالتز، وبقي المنصب في يد الوزير روبيو.
لا تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة المزيد من “الموالين لإسرائيل”. على أي حال، في إدارة ترامب، كل شيء يحدث “لحظة بلحظة”، لذا لا يمكن استبعاد ذلك. ولم تأت إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار من فراغ، بل إنه جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ يبدو أن الأمريكيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب الوزير رون ديرمر، بأنه لم يُصِب في توقعه للاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.
وصرح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخف خيبة أمله من ديرمر، وأضافوا: “لم يُدرك ديرمر الحادثة، وقد عملوا عليه بشكل عام. كان واثقا من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا.. لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. لكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه”.
وفقًا لمسؤولين حكوميين كبار، يشعر نتنياهو بقلق بالغ إزاء التغيرات في الولايات المتحدة وتأثير حركة “اليقظة البيضاء” الانفصالية على ترامب، وخاصة من أشخاص مثل مقدم البرامج الحوارية المحافظ تاكر كارلسون.
وقال المسؤولون: “هؤلاء أشخاص خطرون يؤثرون على الرئيس ترامب. إنهم ينشرون الشكوك تجاه إسرائيل ويهمسون في أذن ترامب بأن إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب. هذه هي الولايات المتحدة الجديدة، وهذا أمر مقلق للغاية لنتنياهو”.
ونفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات نتنياهو لديرمر، واصفا إياها بـ”الأخبار المضللة”. إلا أن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: “رون ديرمر يعمل كرجل حرب عصابات، وزير بفريق صغير جدا يُدير إحدى أكثر القضايا حساسية وأهمية في البلاد. لا يُشرك أحدا، واليوم لا شك في أن هناك خللا ما في العلاقة بين نتنياهو وترامب. هناك خلل ما”.
المصدر: وكالات