كشف استطلاع جديد أجرته شركة أليانز ريسيرش للتأمين أن الذكاء الاصطناعي يؤجج المخاوف بشأن فقدان الوظائف في ست دول أوروبية. وأظهرت النتائج أن 46% من المشاركين يتوقعون أن يقلل الذكاء الاصطناعي عدد الوظائف، بينما يعتقد 33% فقط أنه يمكن أن يوسع سوق العمل. شمل الاستطلاع نحو 6300 شخص بالغ من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا والنمسا.



أشار الاستطلاع إلى أن 51% من المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي يوسع فجوة المهارات وعدم المساواة، في حين أعرب 21% فقط عن تفاؤلهم بشأن الفوائد المحتملة لهذه التكنولوجيا. وقال الباحث آرني هولزهاوزن من شركة أليانز إن السكان في العديد من الدول الأوروبية يشعرون بالقلق من التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي، مما يجعلهم متشككين حيال تأثيراته.

رغم هذه المخاوف، يتوقع الخبراء أن يكون للذكاء الاصطناعي فوائد اقتصادية كبيرة. وأوضح هولزهاوزن أن الحل يكمن في استخدام الذكاء الاصطناعي لتكملة وتوسيع مهارات الموظفين، وليس استبدالهم. في ضوء التحديات الديموغرافية ونقص العمالة الماهرة في العديد من البلدان، يمكن أن يشكل الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لتحسين سوق العمل وتعزيز الإنتاجية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • شركة تكنولوجية تفضح أزمة التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • شركة إتقان تطرح وظائف شاغرة للرجال والنساء
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
  • "أوقاف جنوب الباطنة" تنظّم برنامجًا تدريبيًا حول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل
  • «ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
  • غداً.. تنفيذ استطلاع للرأي العام حول أنماط الحياة والحماية الاجتماعية
  • وزير التشغيل المغربي: الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل عميق على علاقة المجتمع بوقت العمل