هل يسرق الذكاء الاصطناعي وظائفك؟ تحذيرات خطيرة من كبار التنفيذيين
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
صراحة نيوز- مع تزايد دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الشركات، بدأ عدد متزايد من المديرين التنفيذيين يطلقون تحذيرات صريحة حول تأثير هذا التحول على الوظائف. فبينما تدعو الشركات موظفيها لاعتماد التكنولوجيا بسرعة، تظهر مخاوف من أن هذا التحول قد يؤدي إلى تقليص كبير في أعداد العاملين.
وفق تقرير موقع “أكسيوس”، فإن الرسائل الموجهة للموظفين أصبحت مختلطة ومربكة، حيث يجمع القادة بين التحذير من فقدان الوظائف والطلب على التكيف السريع، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية تعرقل التغيير المطلوب.
على سبيل المثال، أشار آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لأمازون، في مذكرة حديثة إلى أن تبني الشركة للذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقلل إجمالي عدد موظفيها. كما ذكر رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في “جي بي مورغان” أن التقنية قد تسمح بتقليص القوى العاملة بنسبة 10%. وسبق أن ربطت شركات أخرى بين الذكاء الاصطناعي وتسريح الموظفين، وسط توقعات بأن يكون الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لخفض التكاليف مستقبلاً.
في المقابل، يُطلب من الموظفين بدء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فوري، في رسالة واضحة تعني “تأقلم أو تصبح غير ضروري”.
تتعدد أسباب هذه الرسائل الحادة: أولها شعور القيادات بضرورة الضغط على الموظفين لأخذ التغيير على محمل الجد، وثانيها تحضيرهم نفسيًا لاحتمالية فقدان الوظيفة مستقبلاً، وثالثها إرسال إشارات إيجابية للمستثمرين حول جدية الشركات في مواكبة التطورات وتحسين الكفاءة، ورابعها تبرير الإنفاق الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم ذلك، أثبتت الدراسات أن تحفيز التغيير عبر الخوف يسبب آثاراً سلبية على المدى الطويل، مثل تثبيط الإبداع، وضعف التعاون، والإرهاق، ويقوض الثقة بين الموظفين والإدارة. بل وقد يؤدي الخوف إلى بطء اعتماد التكنولوجيا، حيث يشعر الموظفون بأن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يسرّع استبدالهم.
لذا، ينصح الخبراء القادة بتبني نهج مختلف في توصيل الرسائل، يركز على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي كمساعد لأداء أفضل وليس بديلاً للإنسان. وذلك من خلال تسليط الضوء على قصص نجاح، توفير تدريبات، والتعامل بتعاطف مع مخاوف الموظفين.
بدلاً من التحذير من فقدان الوظائف، يمكن للقادة القول: “الذكاء الاصطناعي أداة لتحسين عملك، ومن يتقنها سيزدهر”. في هذه المرحلة الحرجة، قد يكون أسلوب القادة في الحديث عن الذكاء الاصطناعي بنفس أهمية التقنية نفسها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
- نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي- الرواتب ترتفع والطلب مستمر على وظائف الذكاء الاصطناعي- مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
رغم موجات تسريح الموظفين التي اجتاحت قطاع التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك فجوة حادة في المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي genAI، بحسب تقارير جديدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية.
تشير شركة "ماكينزي" إلى أن الطلب على العاملين المهرة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العرض المتاح بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، وهو نقص متوقع أن يستمر حتى عام 2027 على الأقل.
أوضحت شركة "ديلويت" في تقرير حديث، أن قادة الشركات يرون في نقص المواهب التقنية أحد أكبر التحديات التي تهدد استراتيجياتهم، في وقت يشعر فيه الباحثون عن عمل بالإحباط من فرص التوظيف، "ومع ذلك، لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد لمعالجة الأزمة".
وفي استطلاع عالمي أجرته "مان باور" شمل أكثر من 40 ألف شركة في 42 دولة، أشار 74% من أصحاب العمل إلى صعوبة إيجاد الكفاءات المناسبة، بينما أعرب 60% من التنفيذيين عن أن نقص المهارات يعد من أكبر العوائق أمام تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي.
ووجدت "باين آند كومباني" أن 44% من قادة الشركات أشاروا إلى أن نقص الخبرات الداخلية أبطأ من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع الطلب على المهارات ذات الصلة بنسبة 21% سنويا منذ عام 2019.
الرواتب ترتفع والطلب مستمرالخبر الإيجابي هو أن الرواتب في قطاع الذكاء الاصطناعي تواصل الارتفاع، فقد أشارت "باين" إلى نمو بنسبة 11% سنويا منذ 2019.
بينما أكدت "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC، أن أصحاب المهارات مثل "هندسة التوجيه" Prompt Engineering، يحصلون على علاوات تصل إلى 56% مقارنة بزملائهم، ارتفاعا من 25% العام الماضي.
وأكد جو أتكينسون، رئيس الذكاء الاصطناعي العالمي في PwC، أن الذكاء الاصطناعي لا يقصي الوظائف بل يعزز القدرات، مشيرا إلى أن التقنية تدفع العاملين لأداء مهام أعلى قيمة.
الذكاء الاصطناعي في قلب التحول المؤسسيقالت سارة إلك، رئيسة أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجموعة أمريكا الشمالية بشركة باين: "الذكاء الاصطناعي في صدارة التحول المؤسسي، لكن من دون المواهب المناسبة، لن تتمكن الشركات من الانتقال من مرحلة الطموح إلى التنفيذ الفعلي".
ويعزى اتساع الفجوة إلى عدة عوامل، من بينها استحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام، وتراجع فرص التدريب المباشر بسبب العمل عن بعد، وازدياد تعقيد الوظائف التقنية.
ويرتفع الطلب على المهارات 2000% في عام واحد
بحسب كيلي ستراتمان، من شركة إرنست ويونج، فإن نصف الشركات التي تضم أكثر من 5000 موظف تعتمد بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفع عدد الوظائف التي تطلب مهارات AI بنسبة 2000% في عام 2024 وحده.
وتتوقع الدراسات أن تنفق الشركات نحو 42 مليار دولار سنويا بحلول 2030 على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل الشات بوت، ووكلاء المهام، وتحليل البيانات، والكتابة والتلخيص.
مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
تشمل المهارات الأكثر طلبا هندسة التوجيه، البرمجة، ومعالجة الانحياز في النماذج، ولكن هناك تركيزا متزايدا أيضا على المهارات "الناعمة" مثل التكيف، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي، لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
تشير توقعات "باين" إلى أن الطلب على الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 1.3 مليون وظيفة خلال العامين المقبلين في الولايات المتحدة وحدها، بينما لن يتجاوز عدد المتخصصين المؤهلين 645 ألفا، ما يخلق حاجة ملحة لإعادة تأهيل نحو 700 ألف موظف.
وحثت الشركة على اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة من خلال تدريب الموظفين الحاليين، وتوسيع استراتيجيات التوظيف، وإعادة التفكير في كيفية جذب والاحتفاظ بالمواهب.
بحسب تقرير لشركة "Thoughtworks"، فإن النجاح في استغلال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على جاهزية التقنية، بل على تكامل استراتيجيات البيانات، والتحول الرقمي، وتدريب الفرق.
وأكد جاستن فيانيليو، المدير التنفيذي لشركة SkillStorm لتدريب المواهب التقنية، أن الافتقار إلى المهارات المؤهلة هو التحدي الأكبر للتوظيف، وليس الأتمتة نفسها، وأضاف أن النجاح يبدأ من خلال التدريب المستمر، والشهادات المهنية، والتجربة الواقعية.
ويؤكد فيانيليو: "ندرب الفرق على أدوات مثل Copilot وClaude وChatGPT لتعزيز الإنتاجية، لكننا نركز على أن يكون الإنسان في صلب دائرة اتخاذ القرار، والذكاء الاصطناعي داعما له، لا بديلا عنه".