خشية إسرائيلية من تعرّض جنود الاحتلال لدعاوى قضائية في لاهاي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الاسرائيلية الداخلية على الانقلاب القانوني، انضم 19 ضابطا وجنرالا رفيعا، بمن فيهم رؤساء الشاباك والجيش إلى الالتماس المقدم للمحكمة العليا لإلغاء حجة المعقولية، لأنه سيزيد بشكل كبير من خطر اعتقال جنود جيش الاحتلال، ومحاكمتهم في محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمين الحكومة بأنها تضع لهم شركا قانونيا.
أمير بوخبوت وبيني أشكنازي مراسلا موقع ويللا، كشفا أن 19 رئيسًا سابقًا للمؤسستين العسكرية والأمنية قدما التماسا ضد إلغاء حجة المعقولية الذي قدمه عقيد في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته، خوفًا من أن يعرض القانون جنود الجيش السابقين للخطر، ويعرضهم للاعتقالات والمحاكمات في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ومن بين المنضمين للعريضة: رئيسي الشاباك السابقين نداف أرغمان ويوفال ديسكين، وجنرالات الجيش تال روسو، ونمرود شيفر، وروني نوميه، ورئيس قسم العمليات في الموساد حتى وقت قريب نيبو إيريز، ونواب الجنرالات وغيرهم من كبار ضباط الاحتياط.
وأضافا في تقرير ترجمته "عربي21" أن المحامي عوديد سابوراي الذي يمثل الملتمسين مع المحامي سيون هاوسمان، قال إن "موقف المستشار القانوني للحكومة وخبراء القانون الدولي هو أن إلغاء حجة المعقولية يزيد بشكل كبير من خطر اعتقال جنود وضباط الجيش وبقية قوات الأمن ومحاكمتهم في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفي زيادة الدول العدائية لإسرائيل، فمن ناحية ترسل الحكومة الإسرائيلية أفضل أبنائها للقتال في ساحة المعركة، ومن ناحية أخرى تضع لهم فخًا قانونيًا قد يؤدي لاعتقالهم في الخارج، وتدمير حياتهم".
وأكدا أن "أعضاء الكنيست من اليمين الذين فعلوا ذلك لا يعرفون عواقب تصويتهم لإلغاء حجة المعقولية، أو أنهم كانوا يعرفون، وقرروا ببساطة التخلي عن الجنود والضباط، وهذا التصويت إنما هو جهد منظم يهدف لحجب المعلومات الأساسية عن أعضاء الكنيست مما يشكل عيبًا خطيرًا جدًا في العملية التشريعية، بدليل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعم أنه مشغول لعدم لقاء رئيس الأركان الجيش هآرتسي هاليفي، كما أنه لم يسبق لرئيس لجنة الخارجية والأمن أن "نام في الماضي أثناء أداء واجب الحراسة"، عقب تجاهل طلب أعضاء المعارضة بتشكيل لجنة لفحص تبعات التشريع على مستقبل الجيش".
الجنرال شيفر أكد أن "الجنود الذين يبذلون قصارى جهدهم لمواصلة خدمة الدولة ضد أعدائها، يخشون حقًا أن يؤدي إلغاء حجة المعقولية لخطر تعرضهم للاعتقالات ولوائح الاتهام في مختلف المحاكم حول العالم".
وتكشف هذه الخطوة الإسرائيلية عن تخوف الاحتلال من استدعاء جنوده وضباطه أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وعن حجم الضغط الذي تشكله عليه، ما سيعني انتكاسة إسرائيلية لا تخطئها العين، وإخفاقات تعبّد الطريق نحو مزيد من التوتر في العلاقة الإسرائيلية الأممية، بحيث تخرج الاحتلال عن طوره، ورغم أننا ما زلنا في وقت مبكر من تحقق هذا السيناريو لمحاكمة جنود الاحتلال وضباطه.
لكن الغضب الإسرائيلي المتجسّد عبر هذا المشروع كشف عن جوانب أخرى ذات طابع سياسي بحت، تتعلق بتراجع صورة الاحتلال حول العالم، وانضمامه للرواية الفلسطينية عن الصراع، واستكمالا لما صدر في 2004 من قرار مماثل حول جدار الفصل العنصري، وما حمله من تصنيف للاحتلال بأنه ينتهك القانون الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الجنود نتنياهو نتنياهو الاحتلال الجنود التعديلات القضائية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حجة المعقولیة
إقرأ أيضاً:
منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سلوفينيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في ارتكاب اعتداءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار حملات الاستيطان والتطهير العرقي والتحريض في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في ظل إفلاتها التام من العقاب، وفي انتهاك صارخ ومنهجي لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2803 واتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في إرهاب المجتمعات الفلسطينية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتدمير الممتلكات بوتيرة متصاعدة، وذلك تحت قيادة حكومة إسرائيلية تمضي قدما في نزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وتواصل الإعلان صراحة عن خططها لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرا، ومنعهم من ممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ونوه منصور، إلى قيام إسرائيل بتصعيد أنشطتها الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 2334 وللآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، إلى جانب مواصلة المستوطنين في اعتداءاتهم الإرهابية ضد القرى الفلسطينية، ولا سيما المزارعين والرعاة، بحماية قوات الاحتلال، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وإحراق المنازل والمركبات وتدمير الأراضي الزراعية، ومواصلة قوات الاحتلال في حملات الاعتقال التعسفي بحق المدنيين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يقرب من 100 معتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر2023.
كما أشار منصور، إلى مواصلة إسرائيل في أعمالها الاستفزازية وغير القانونية في القدس الشرقية المحتلة، منوها بشكل خاص إلى اعتدائها على مقر الأونروا في 8 كانون الأول/ديسمبر في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في تشرين الأول/أكتوبر 2025.
كذلك، نوه منصور إلى استمرار التهديدات والمخططات الإسرائيلية لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة ، بما في ذلك تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن "الخط الأصفر" يشكّل الحدود الجديدة بين غزة وإسرائيل، في انتهاك آخر لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الذي يحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة، إضافةً إلى استمرار إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقييد وصول الأمم المتحدة ووكالاتها، في وقت يواجه فيه سكان القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، تتجلى في المجاعة وسوء التغذية وانهيار المنظومة الصحية، وحرمان مئات الآلاف من المأوى في ظل ظروف جوية قاسية.
وأشار منصور أيضا إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 383 فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال، وإصابة أكثر من ألف آخرين في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء عدوان الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة بلغت 70,373 شهيد، و171,079 جريح، بالإضافة إلى أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا في الضفة الغربية.
وفي الختام، جدد منصور الدعوة إلى المجتمع الدولي لبذل كافة الجهود اللازمة للحفاظ على وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل كامل قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب بما يكفل تحقيق حل عادل ودائم وسلمي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير واستقلال دولة فلسطين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: إسرائيل تتحدث عن قيادي بالقسام - شهداء في قصف إسرائيلي لمركبة جنوب غزة الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل "التربية" تعلن موعد نتائج امتحان الثانوية العامة الدورة الثالثة الأكثر قراءة محدث: 9 شهداء بنيران إسرائيلية في مدينة غزة وشمالي القطاع خلال اليوم التعاون الإسلامي: نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه شرق الخليل والقدس طقس فلسطين وغزة: آخر تطوّرات حالة عدم الاستقرار الجوي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025