بغداد اليوم -  بغداد

قدّم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم السبت (20 تموز 2024)، قراءة اكاديمية حدد فيها ثلاثة أسباب تمنع عودة الطائفية للعراق، فيما أشار إلى ان الحكومة عاجزة عن محاسبة "دعاة الطائفية".

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفتنة الطائفية التهمت ارواح آلاف الابرياء في عدة محافظات والجميع ادرك خطورتها وفداحة ثمنها لذا فان العراقيين باتوا اكثر إدراكًا لها ولايمكنهم العودة لها، مؤكدا بان الساعين لتاجيجها مرة اخرى يبحثون عن مصالح شخصية في السلطة والنفوذ".

واضاف ان" ثلاثة أسباب تمنع عودة الطائفية للعراق أولها الشعور العام بأنه لارابح منها وانهم يعرفون بأن من يحاول تاجيجها هم شرذمة فاسدة وتاريخهم خير شاهد بالاضافة الى ان شواهد المقابر والمناطق المدمرة لاتزال حاضرة للآن في ذاكرة كل الاطياف".

وتابع التميمي، ان" الحكومة مبينة على اسس توافقية سياسية وهي عاجزة عن محاسبة دعاة الطائفية خاصة لمن ينتمي الى أحزاب متنفذة في البلاد وهذه حقيقة  مؤلمة ولكنها واقع حال".

واشار الى ان" ملف الاقليم مسار موجود في عدة دول ولكن وفق اسس جغرافية وتاريخية لكن الوضع مختلف في العراق لانه بيئة غير ملائمة له، لافتا الى ان اقليم كردستان لايزال يعاني من أزمات مالية وأمنية وتؤترات سياسية انعكست على حياة الأهالي، معتبرا الدعوات لانشاء اقليم وفق مبدأ عنصري وطائفي هو تمزيق لوحدة العراق والافضل الدعوة الى اللامركزية الادارية لانها الانسب لوضع البلاد".

وعادت قضية إقليم الأنبار بقوة في الأيام الأخيرة لاسيما بعد تراجع رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي في معقله بمحافظة الأنبار، مما دعاه إلى دفع أعضاء حزبه أو المقربين منه إلى إعادة تأجيج فكرة تحويل الأنبار الى إقليم.

ويبدو أن الاتهامات المتكررة التي يسوقها خصوم الحلبوسي ضده من خلال القول إنه يرغب في تقسيم البلاد، دفعت الحلبوسي إلى إعادة تاجيج المواقف المرتبطة باستفتاء التصويت على الدستور الدائم للبلاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، للرد على خصومه، وكذلك توجيه اتهامات شديدة لهم.

ويقول الحلبوسي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن "الأنبار عن بكرة أبيها صوتت سابقاً لرفض الدستور؛ لموقفها الثابت والدائم من وحدة العراق، ولم يتغير موقف شيوخها وأبنائها".

وأضاف الحلبوسي: لا يزال تجار الحروب والفتن من الأحزاب المتأسلمة يحاولون تشويه صورتها (الأنبار) والعبث باستقرارها، ولن يفلحوا، ونسوا ما تسببوا به من تهجير وتدمير وخراب وشهداء وثكلى وأيتام.

وتابع الحلبوسي: ما زلنا ننتظر من الحكومة الاتحادية تضميد جراحهم (سكان الأنبار) وإكمال ملفات تعويضهم وإعمار المدن، وإنصاف الأبرياء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومعالجة أسباب ظهور الإرهاب، وهذه هي مطالب الأنبار الحقيقية، ولا شيء سواها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

شهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت

رام الله - دنيا الوطن
استُشهد شخص وجُرح ثلاثة آخرون، اليوم الخميس، إثر غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة بمنطقة خلدة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن "غارة الاحتلال الإسرائيلي على سيارة في خلدة جنوب العاصمة بيروت أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح".

وفي وقت لاحق، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على عدة بلدات جنوب لبنان.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه اغتال عنصر في فيلق القدس الإيراني، بقصف مركبته في جنوب بيروت؛ بذريعة "العمل في تهريب الأسلحة والدفع بمخططات لعمليات مقاومة ضد الإسرائيليين".

وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، وفق معطيات لبنانية رسمية.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 224 شهيدا و513 جريحا.

مقالات مشابهة

  • حراك إسقاط الحكومة: الرواية الرسمية حول سقوط المريمي لا تتماشى مع التقرير الطبي
  • شهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
  • نائب يدعو الحكومة لمعالجة نقص السيولة
  • آفة الطائفية.. ما سر عودتها للواجهة في العراق؟
  • من غبار الغيتوهات إلى رماد غزة: تحالف النار والدم واشنطن- تل أبيب
  • عاجل | بيع رضيع بـ13 مليون دينار في العراق
  • جبالي يسأل الحكومة عن أسباب إرسال تعديل قانون التعليم في نهاية دور الانعقاد
  • فلكي يوضح لـ"اليوم".. ما أسباب ظاهرة "البقعة الوردية" في سماء بلاد الشام؟
  • عاجل | الحكومة تقر أسسًا جديدة لمنح الجنسية الأردنية للمستثمرين
  • الطائفية الوطنية والطائفية الذيلية