أستاذ علاقات دولية: قرار محكمة العدل تاريخي ويزيد العزلة على إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
علَّق الدكتور أحمد سيد أحمد، أستاذ العلاقات الدولية، على الجلسة الجديدة لمحكمة العدل الدولية والتي نددت بانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأصدرت قراراً بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، بأن ما جاء بالجلسة ضربة دبلوماسية جديدة للاحتلال عالمياً.
وتابع «أحمد»، في تصريحاته خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ القرار الصادر عن المحكمة تاريخي لأنه صادر عن أعلى هيئة قضائية في العالم وهي محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ما يفرض مزيد من العزلة الدولية على إسرائيل.
وأكد أن قرارات المحكمة تعكس الرؤية المصرية الحكيمة التي حذرت من مخاطر الاحتلال الإسرائيلي على الاستقرار والسلام الدوليين، وحذرت من أن غياب أفق التسوية السياسية واستمرار الاحتلال هما السبب في خلق بيئة العنف التي يدفع ثمنها الأبرياء الكثير.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، ذكر أنه تم "استهداف مدرسة أبو عريبان بمنطقة النصيرات والتي تأوي آلاف النازحين ما أدى إلى مقتل 15 شخصا جلهم من الأطفال والنساء".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: "ارتفاع عدد قتلى مجزرة مواصي خان يونس إلى 90 وأكثر من 300 مصاب جُلهم من الأطفال والنساء، كما تم انتشال أكثر من 10 ضحايا من منطقة تل الهوا والصناعة، ولا زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض والعشرات مصيرهم مجهول ".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي انسحب من منطقة تل الهوا وهناك خطر كبير من الوصول لشارع 8، فيما لازالت المدفعية تضرب بمنطقة محيط السرايا، وطائرات كواد كابتر تطلق النار باتجاه المواطنين بمختلف مناطق قطاع غزة وخصوصا المناطق التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية".
وأوضح أن عدد قتلى مجزرة الشاطئ إرتفع إلى 22 ولا زال هناك إصابات خطيرة، كما تم استهداف عدة منازل مأهولة بالسكان بمدينة غزة ( الحداد - الغفري- ابو يوسف - حجي ) وارتقاء 21 شهيدا وأكثر من 40 مصابا".
وأضاف: "تم استهداف مجموعة مواطنين بمنطقة الزوايدة بجوار بئر أبو صلاح وانتشال شهيد وعدد من الجرحى، ومقتل المواطن مؤيد ناهض الحلو بمحيط برج السوسي بمنطقة الصناعة بعد استهدافه بطائرات الاحتلال الإسرائيلي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المحكمة الدولية بوابة الوفد الوفد فلسطين العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
جمال عبد الجواد: الفلسطينيون أمام اختبار تاريخي.. وسلام مصر مع إسرائيل الأكثر شرفا وعدلا
قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الحركة الوطنية الفلسطينية مطالبة بحسم موقفها، والتفاعل مع التغيرات الدولية الجديدة، خاصة في ضوء ما أحدثته أحداث السابع من أكتوبر، والتي غيّرت الكثير في المزاج الدولي، مشيرًا إلى أن تكرار مثل هذا الحدث؛ قد يهدد حجم التأييد الدولي الذي حصل عليه الفلسطينيون مؤخرًا.
وأكد "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن طريقة تقديم الفلسطينيين لقضيتهم للعالم أصبحت مسألة رئيسية، قائلاً "السابع من أكتوبر خلق واقعًا جديدًا، وقد يُفقد الفلسطينيين ما كسبوه من تعاطف ودعما، إذا لم يعيدوا تقديم أنفسهم بما يتناسب مع هذا السياق الدولي".
وفي سياق الحديث عن المسارات السلمية في المنطقة، اعتبر أن السلام الذي عقدته مصر مع إسرائيل يُعد الأكثر شرفًا وعدلًا وكرامة، موضحًا أن القاهرة أبرمت هذا الاتفاق وهي في موقع المنتصر عسكريًا، بعد مبادرة عسكرية استعادت من خلالها كامل أراضيها الوطنية.
وأضاف: "ما جرى في سوريا وفلسطين ولبنان لاحقًا لا يرقى لمستوى هذا النموذج، ولا يتمتع بنفس القدر من الكرامة أو النتائج الملموسة، والحالة السورية تحديدًا شديدة السوء، في ظل تسليم شبه تام لإسرائيل".
وطرح تساؤلًا حول ما كان يمكن أن تكون عليه سوريا، لو أنها التحقت بالمسار السلمي الذي بدأت به مصر، مؤكدًا أن ما جرى كان نوعًا من "المكايدة السياسية" التي دفعت دمشق ثمنها غاليًا.
وشدد على أن السلام الحقيقي لا يُقاس بالشعارات، بل بنتائجه على الأرض وكرامة الشعوب.