علي جمعة: القرآن جاء ليهذب لغة العرب
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
جاء القرآن ليهذب لغة العرب، فاللغة العربية من أثرى وأصعب لغة عرفتها الأرض، وقد نزل القرآن الكريم بها فكان إعجاز ومعجزة سيدنا محمد صلى الله وسلم في بلاغته ودقته، ومن بلاغتة وقوته أن هناك ١٦٢٠ كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة.
قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن القرآن الكريم جاء ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام،
وألفاظ القرآن نحو ١٨١٠ ألفاظ تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور نحو ثمانين ألف مادة أعني جذراً، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً ٢.
اللغة وفقة الدين
وأكد جمعة على أنه ليس من الفقه في الدين أن يقف المرء عند ظواهر الألفاظ، وينصرف عن تدبر كلام الله، فقد ذم الله المنافقين لوقوفهم عند الظواهر، وانصرافهم عن التدبر، حيث خاطب المؤمنين بقوله: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) ، وقال تعالى: (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) وذلك لأن الوقوف عند الظواهر يبعد عن المقاصد الشريفة، ويبطل حكمة التشريع.
وتابع فضيلته أن هناك مثال يوضح الفرق الشاسع بين سوء الفهم القائم على الوقوف عند ظواهر الألفاظ وحسن الفهم القائم على استنباط المنهج والمحور الذي ستقوم عليه الحضارة، قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً) فقالت اليهود الواقفون عند الظواهر حينئذ: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) بينما قال الصحابي أبو الدحداح في فقة القرطبي |أن المقصد: إن الله كريم، استقرض منا ما أعطانا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لسان العرب العرب مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
المصري الوحيد.. أزهري يفوز في مسابقة القرآن لحجاج بيت الله الحرام
نظمت رئاسة شئون الحرمين الشريفين، مسابقة القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام من كل دول العالم، تعتبر الأولى من نوعها لضيوف الرحمن في موسم الحج.
وشارك في مسابقة القرآن لحجاج بيت الله الحرام، أكثر من من 1000 متسابق من ضيوف الرحمن الذي وفدوا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.
وفي تصريح خاص لصدى البلد، قال الدكتور حمادة محمد السيد خطاب، عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بطنطا، وعضو لجنة مراجعة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه كان من ضمن الفائزين في المسابقة، التي لا يعتبر فيها مراكز ويتم تكريم الفائزين فيها بالتساوي.
وبلغ مجموع الفائزين في كل فروع المسابقة 18 فائزاً ، منهم الدكتور حمادة محمد السيد خطاب، وهو المصري الوحيد الفائز في الاختبار، وقد فاز في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً.
وعقد حفل لتكريم الفائزين من كل دول العالم بجوائز رمزية تذكارية تعبيراً عن الشكر والامتنان، وحضر الحفل ووزع الهدايا على الفائزين الشيخ ماهر المعيقلي، إمام المسجد الحرام، نيابة عن الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس شئون الحرمين.