صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليّات سرقة الدّرّاجات الآليّة في مختلف المناطق اللبنانية، تمكّنت شعبة المعلومات من رصد عصابة ينفّذ أفرادها عمليّات سلب بقوّة السّلاح وسرقة درّاجات آليّة في العديد من مناطق بيروت وجبل لبنان.


على أثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في الشّعبة المذكورة إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لتحديد أفراد العصابة وتوقيفهم. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد هويّتَيهما، وهما:
- خ. ع. (من مواليد عام ١٩٩٤، لبناني) بحقّه بلاغ بحث وتحرٍّ بجرم سرقة.
- م. ق. (من مواليد عام ١٩٩٣، لبناني) بحقّه خلاصة حكم بجرم مقاومة سلبية.
وهما من أصحاب السّوابق بجرائم: قتل، نقل أسلحة حربية، تأليف عصابة سرقة، تجارة وترويج مخدّرات، سرقة وسلب درّاجات آليّة، إطلاق نار، نشل، وتخريب.
بتاريخ 10-07-2024 وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيفهما، بكمينٍ محكمٍ في محلّة الجناح، حيث حاول الأول الفرار من أمام الدّوريّة وأبدى مقاومة شرسة، إلا أن عناصرها تمكّنت من السيطرة عليه وتوقيفه.
بالتّحقيق معهما، اعترفا بما نُسِبَ إليهما لجهة قيامهما بتنفيذ العديد من عمليّات سرقة درّاجات
آليّة من مناطق بيروت وجبل لبنان. كما اعترفا بتعاطي المخدّرات.
أجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودعا المرجع المعني، عملاً بإشارة القضاء المختص.      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة

نعيش في زمن تُهيمن عليه السرعة، اللحظة الخاطفة، المحتوى الخفيف، والصوت الأعلى لا الأعمق. زمنٌ تتقدّم فيه التفاهة بثقة، وتُصبح «الترندات» معيار القيمة، ويقاس الإنسان بما يقدّمه من ترفيه لا بما يصنعه من معنى. وربما وأنت تقرأ هذا الآن، يا صديقي، تشعر أن المشهد مألوف أكثر مما ينبغي. في عالم كهذا، يبدو التفكير الفلسفي كأنه فعل خارج السياق... أو هكذا يُراد له أن يكون. لكن الحقيقة، يا عزيزي، أن الفلسفة اليوم ليست رفاهية، بل فعل مقاومة.
الفلسفة في جوهرها ليست كلامًا معقّدًا، بل قدرة على التوقف حين يركض الجميع، وعلى التفكير حين يكتفي الآخرون بالتلقي، وعلى رؤية ما وراء الضجيج. وأنت تعلم، يا صديقي، أن التفاهة لا تنتصر بالقوة، بل بالهيمنة على الوعي، عبر محتوى سريع يلهيك عن السؤال. وهنا تظهر الفلسفة في صورتها الأجمل: شجاعة السؤال في زمن يكره الأسئلة.
الفلسفة تُعلّم الإنسان ألا يبتلع ما يُقدَّم له دون تساؤل، وألا ينساق خلف الرائج فقط لأنه شائع. وربما توقفتَ هنا لحظة، يا عزيزي، لتفكر في كمّ الأفكار التي مرّت عليك دون فحص. التفاهة تُحب النسخ، أما الفلسفة فتُقدّس الفرد. التفاهة تشغلك، والفلسفة تُصغي لك. التفاهة تمنحك متعة عابرة، بينما الفلسفة تمنحك معنى يبقى.
كما تكشف الفلسفة كيف تُصنع الرغبات، وكيف يتحوّل الإنسان إلى مستهلك للمحتوى بدل أن يكون صانعًا لمعناه. وربما هنا، يا صديقي، تبدأ الأسئلة الحقيقية. إنّها تُعيد الإنسان إلى موقعه الأصلي: كائن يفكّر لا كائن يُقاد. الفلسفة ليست معركة ضد أحد، بل معركة مع النفس؛ لاستعادة الوعي من قبضة الضجيج.
وحين نفهم هذا، نكتشف أن الفلسفة في زمن التفاهة تشبه إشعال شمعة في غرفة مزدحمة بالضوضاء؛ لن تطرد الظلام، لكنها تمنحك رؤية. وربما، يا عزيزي، كل ما نحتاجه اليوم هو هذه المساحة الصغيرة. فهي ليست دعوة للانعزال، بل لاستخدام العقل وسط الزحام، ولتذوّق الحياة ببطء حين يصبح كل شيء سريعًا.

إن مقاومة التفاهة لا تتم بالرفض فقط، بل بالفعل: بأن نقرأ بعمق، نفكر بصدق، ونتأمل بوعي. وربما توافقني، يا صديقي، أن الفلسفة لا تجعل العالم أهدأ، لكنها تجعلنا أقل هشاشة أمام الضجيج.
وفي النهاية، حين نقف في وجه التفاهة، نحن لا نحارب العالم، بل نحمي ذواتنا. وحين نختار الفلسفة، نختار أن نكون أعمق من السطح، وأوعى من كل ما يحاول أن يسحبنا إلى الأسفل.
الفلسفة ليست نظرية... إنها مقاومة.
كاتب في السرديات الثقافية وقضايا الشرق الأوسط
[email protected]

مقالات مشابهة

  • عاجل| الملك يلتقي فريق تنظيم الجناح الأردني في “إكسبو 2025 أوساكا”
  •  أجواء الأبرد منذ شهور في مناطق عديدة من المملكة منتصف هذا الأسبوع (تفاصيل)
  • حوادث صادمة تهز مصر والولايات المتحدة وأوروبا
  • الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة
  • مقتل مسؤول عسكري بارز لحماس في غزة بهجوم إسرائيلي
  • غيابات عديدة لبيراميدز أمام فلامنجو البرازيلي
  • ترقّب لنهاية الشهر... إسرائيل تستعدّ لشنّ عمليّة واسعة ضدّ لبنان
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • القبض على مقيمين إثيوبيين ومواطنين بمنطقتي القصيم وعسير لترويجهما الحشيش والإمفيتامين المخدرتين
  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها