خط "الثُلث" يزيّن الآيات والعبارات المكتوبة على باب الكعبة المشرفة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
يستخدم الخط العربي بطريقة خط الثلث الجلي المركب في كتابة الآيات والعبارات بأحجام مختلفة وأشكال متعددة، على باب الكعبة المشرفة ومنها الآيات ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )، وآية ( ادخلوها بسلام آمنين )، وآية ( كتب ربكم على نفسه الرحمة )، وآية ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام )، وآية ( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا )، وآية ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ).
ومن العبارات، كتابة ( الله جل جلاله) و(محمد عليه السلام ) و(لا إله إلا الله محمد رسول الله)، إضافة لكتابة ( صنع الباب السابق في عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه سنة 1363هـ )، وصنع هذا الباب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ سنة 1399هـ.
يذكر أن الخط العربي بأسلوب الثلث يعد النوع الأنسب والأجمل والأصعب والأكثر طواعية في التشكيل والتنفيذ وإظهار الجمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين الشهر الحرام البيت الحرام محمد رسول الله الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبدالعزيز
إقرأ أيضاً:
تصاميم فريدة تجسد الاهتمام بعمارة المسجد النبوي
البلاد ــ المدينة المنورة
يُجسد المسجد النبوي الشريف وما يحتويه من تصاميم معمارية فريدة حرص الدولة على الاهتمام بعمارته وتطويره, حيث يتميز بتفاصيل معمارية تجسد الهوية الإسلامية بجميع أركانه وجوانبه.
وتبرز من هذه المعالم أبواب المسجد التي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، التي يبلغ عددها اليوم مئة باب موزعة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه، يعمل بها 280 موظفًا على مدار الساعات الـ 24 خلال شهر رمضان.
وفي توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- جُعلت سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان منها متباعدان، وبينهما خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، وسماكته أكثر من (13) سنتمترًا، ويبلغ وزن الباب والواحد طنًّا ورُبعًا، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، حيث صُنعت هذه الأبواب بأكثر من (1600) متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من (1500) قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).
ومزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهّب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج)، التي جُمعت في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم نُقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، ووُضِعَت في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تُصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثُبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.
وتقف اليوم هذه الأبواب بما تحتويه من تفاصيل معمارية شاهدةً على حجم الرعاية والعناية المستمرة من المملكة بالمسجد النبوي الشريف، والعمل على عمارته باستمرار لتقديم الأعمال الجليلة لخدمة قاصديه لتأدية عبادتهم بكل يُسر واطمئنان.